ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 01/04/2012/2012 Issue 14430

 14430 الأحد 09 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

من لطائف الوثائق في التحكيم بين القرى
القاضي يشكل لجنة من بلد محايد للنظر في موضوع المياه المشتركة بين قريتين في سدير

رجوع

 

زود الأستاذ مشاري بن عبد العزيز العلي وراق الجزيرة بوثيقتين لطيفتين في مضمونها حيث تتحدث عن قضية تتكرر في القرى من التعامل مع مياه الأمطار والمسيل وكيف يوزع بين القرى بقسمة عادلة، أو ما يخلفه المسيل من ضرر في حال وقوعه ومن يتحمل الضرر أكثر من الطرف الثاني، وهذه قضية يعرفها أهل القرى، وهي ليس الموضوع الوحيد في هاتين الوثيقتين، بل اللافت للنظر أن القاضي الذي عرضت عليه وهو العالم الكبير عثمان بن عبد الجبار، حيث نظر في قضية يدعي فيها أهل بلدة الداخلة على أشقائهم في روضة سدير، وقد وكل كل أهل بلدة شخص أو أكثر للحديث مع القاضي، وبعد النظر في الدعوى والرد عليها من الطرف الثاني طلب القاضي من أمير سدير آنذاك محمد بن أحمد السديري تشكيل لجنة للنظر في القضية المتنازع عليها، وعدد هذه اللجنة أربعة رجال عدول من أهل الأمانة والديانة من غير أهل البلدين كما نص القرار! وقد تم تشكيل اللجنة من مدينة المجمعة قاعدة الإقليم وعاصمته الآن ومن سميت المحافظة باسمها.

ناسخ هذا المحضر إبراهيم بن حسن الضبيب، وهو ناسخ مشهور على مستوى إقليم سدير، وقد وقعت هذه القضية في النصف الثاني من القرن الثالث عشر الهجري، وتحديدا في العام 1264هـ.

وبعد هذا المحضر وبفترة قريبة أتى رأي لجنة الرجال العدول أبناء مدينة المجمعة وهم: عبد الله بن سليمان أبانمي، ومحمد بن عبد الله بن شبانة، وعبد الله بن عبد الرحمن بن ربيعة، وعبد العزيز بن محمد الخيال، حيث جاء في رأيهم أننا نظرنا وأمعنا النظر في المسيل المشتركة بين أهل الروضة وأهل الداخلة وبحسب اجتهادنا وشفنا الصالح أن بطن الوادي يضرب بمدرج مع وجه الأرض..... وفي هذا الرأي تفاصيل مكانية يلم بها أهل البلدتين.

والشاهد في هاتين الوثيقتين بحسب مصدرهما الأستاذ العلي أن فيهما تحديد لمصطلحات ومواقع في هاتين البلدتين، كما أن فيها ذكر لأسماء شخصيات من أمير وقاضي ووكلاء والرجال العدول الذين أبدوا رأيهم في هذه القضية.

والأهم في هذا كله والحديث للعلي أن هذه الاختلافات بين الأهالي كانت في جوانب محددة ولم تكن سببا في نزاعات شخصية أو جوانب تفرقة بل إن كل أطراف هذه القضايا هم أهل وأصهار وأقارب وجيران في البلد سابقا ولا زالوا كذلك بحمد الله.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة