ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 02/04/2012/2012 Issue 14431

 14431 الأثنين 10 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

      

لمساء الوفاء مذاقُ المطر؛ تهطلُ القصيدة دون شاعر، وترتسم الملامحُ بالمشاعر، وتستهوينا المعادلةُ المَطَريّة، ويروق لنا العزفُ الاحتفائي، ويهمي الغيمُ بالقطرات، والتكريمُ بالخطرات ليروي حكاية تنويعٍ ثقافي وخبراتٍ تعددية واستلهامات بيئية؛ لم يَضِرْها أن تستهلَّها نصفُ وظيفة بنصف راتب، ولم يثنِها الحفرُ بالصخر من كل جانب، وكذا جمالُ البدايات حين يُتوج الكفاح بالنجاح، ويُسند السعيُ بالوعي؛ فالغدُ لا يجيء لمن تثاءب.

* مساءٌ مضيء بلون الحب؛ يكرم فيه أوفياءُ الجمعية الخيرية الصالحية رمزاً إداريّاً وإنسانيًّا كبيرًا هو معالي الشيخ عبد الرحمن أبا الخيل الذي غادر العمل الوزاري منذ قرابة أربعين عامًا، وما يزال صيتُه درسًا لمن يظنون الواجهةَ مبتدأ الوجاهة؛ فقد غادر بعده كثيرون، كما لا يزال آخرون؛ فكان له حضورُ الغياب، ولبعضهم غيابُ الحضور.

* مساءٌ له رائحةُ الأصالة تعتمره ذاكرةٌ منتميةٌ لرموزٍ مجتمعيةٍ وثقافية يسيرون على الأرض هونًا؛ فيطمئن من تقدم لما قدم، ويسعد من درى بما يرى نأيًا عن تظاهرة الرثاء حين ننتبه فجأة إلى أنّ كبيرًا مرّ قريبًا من دارنا فرددنا تحيتَه تحت الثرى.

* مساءٌ له طعم الريادة؛ فليس الأولَ ولن يكون الأخير، وقبل أكثرَ من عقدٍ بادرت الجمعيةُ بتكريم العلم الراحل الأستاذ عبد الكريم الجهيمان في حياته متقدمةً على جهات التكريم الرسمية، وتلته مثلما سبقته تقاسيمُ عرفانيةٌ محلية، ولنا أن نتمنى امتدادَ نهج الجمعية الوفائيِّ لأعلام الوطن، كلِّ الوطن؛ من جازان إلى سكاكا ومن الخبر إلى جدة.

* تمنى صاحبكم لو شهد المحفل الجميل الذي تابع خطوه مذْ كان فكرة، وعرف أنّ له فيه فقرة، لكنها ظروفٌ تحكم فتتحكم؛ فإنْ غابت صورته فلتنبْ كلماته شكرًا واعتذارا.

* لشيخنا «أبي أيمن» التمنيات، وللجمعية الامتنان، والله المستعان.

ibrturkia@gmail.com
t :@abohtoon
 

لتكريمه اللونُ والرائحة
د. ابراهيم بن عبدالرحمن التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة