ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/04/2012/2012 Issue 14436

 14436 السبت 15 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

معاً لنتلافى الزحام
محمد بن سعد السعيّد

رجوع

 

إن الزحام في المدن الكبيرة والرئيسة في مملكتنا الحبيبة أدام الله عزَّها ومجدها بات هاجس الجميع وخاصة في العاصمة الرياض، حيث أصبح أمراً لا يُطاق، فكم جلب من المتاعب وضيَّع الوقت ووتّر الأعصاب وأخّر وصول المصاب وجلب الأمراض، وكم أُلغيت بسببه اجتماعات وكم فوّت من امتحان وكم جلب من مفسدة وفوّت من مصلحة، وكم، وكم؟ واختصاراً للمشوار يطيب لي أن أدلي ببعض الآراء والمقترحات لعلها ترى النور وتخف بذلك زحمة المرور.

أولاً: التقليل من التشجير وزرع النخيل على الأرصفة بين المسارين واكتاف الشوارع المزدحمة فنحن بحاجة إلى سعة وفك أزمة بقدر حاجتنا للتشجير.

ثانياً: تهذيب الأرصفة وإعادة هندستها في بعض الشوارع المزدحمة، حيث تجد أحياناً عرض الشارع 3م بينما الرصيف 8م.

ثالثاً: دراسة تفعيل النقل للمدارس فإذا كانت المدرسة بها 700 طالب منهم 200 يأتون مشياً أو على سياراتهم فيتبقى 500 طالب ينقلون على 10 باصات كبيرة، أليس هذا أولى وأخف للزحام؟ إذاً ما المشكلة؟ هل المشكلة مادية؟ فلدى المملكة ولله الحمد إمكانات مادية تفجّر الصخر، وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين - حرسه الله- واضحة في العمل على ما يخدم الوطن والمواطن مهما كلَّف الثمن ولكن من يعلّق الجرس؟

رابعاً: وضع ضوابط للحد من قيادة المقيمين بحيث لا يسمح لقيادة المقيم إلا إذا كان قد قدم بتأشيرة سائق لحاجة بعض الأسر إلى ذلك أو كونه يشغل وظيفة ذات أهمية بالغة كأن يكون طبيباً أو مهندساً أو خبيراً بعد عرضه على لجنة في المرور لإجازته، لأن بعضهم ما إن يقدم إلى هذه البلاد إلا ويشتري سيارة قديمة ومتهالكة ورخيصة فيتعلَّم بواسطتها القيادة في شوارع مدننا المزدحمة مما ينتج عنه الحوادث ويجر المصائب على نفسه وعلى الآخرين، وفي عدم قيادة هذه الشريحة فوائد منها تخفيف الزحام وتقليل الحوادث واستفادة المواطن من أصحاب الأجرة والباصات، وإيجاد فرص وظيفية أكثر لشبابنا.

خامساً: دراسة التفاوت بين دخول الموظفين والطلاب بالقدر الكافي لتخفيف الزحام كأن يكون دخول الطلاب الساعة السابعة صباحاً والموظفون الثامنة والنصف ولا يتضح هذا إلا في إجازات الطلاب، حيث يخف الزحام بشكل ملموس.

سادساً: تخصيص مجموعة كبيرة من جنود المرور على دراجات نارية يوجودون علىمخارج الطرق الرئيسة المزدحمة بمثابة طوارئ لفك الزحام ومعالجة الحوادث.

سابعاً: تخصيص طائرات مروحية تحوم فوق المدن المزدحمة لها اتصال بعمليات المررو لمراقبة السير ومعالجة الحوادث بالإنزال السريع، وليس هذا من الصعوبة بمكان وقد طبّق في بعض الدول المتقدّمة وفي المشاعر المقدسة في موسم الحج.

ثامناً: عدم السماح قطعياً للشاحنات بدخول الطرق الرئيسة والمزدحمة وقت الذروة في الصباح والمساء، وكذلك منعها من الوقوف الطويل على ميامن الطرق الرئيسة.

تاسعاً: دراسة إيجاد شبكة طرق نقل حديدية وباصات مترو وترماي داخل المدن الرئيسة.

عاشراً: التخطيط لتوزيع مقار الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات العامة على جميع أنحاء واتجاهات المدينة تلافياً للزحام.

أحد عشر: التفكير في توسعة بعض الطرق الرئيسة داخل المدن مثل طريق الملك فهد والملك عبد العزيز (البطحاء) بالرياض التي تعتبر مثل الشريان للمدينة، حتى ولو تطلب الأمر بعض الوقت ونزع ملكيات بعض العقارات المهم نصل إلى حل جذري ولا نقف مكتوفي الأيدي حتى تمر السنون ويزداد ويتضاعف الزحام ولا تسأل بعد ذلك عن النتائج والمخرجات.

اثنا عشر: وهذا خاص بمدينة الرياض لو جعل وادي حنيفة رديفاً لطريق الملك فهد بحيث يجعل مسارين وعلى شكل كباري متعدد المخارج والماء أو ا لسيل يجري من تحت الكباري، بدلاً من تقزيمه بالأرصفة، حيث أصبح صراحة مع كثرة الشاحنات والمطبات والمنعطفات الضيّقة وخاصة في الليل موحشاً ولا يخدم بالشكل الصحيح ولا ينتفع من التنزه فيه إلا القلة.

ثلاثة عشر: تفعيل وإنهاء مشروع الطرق الدائرية السريعة (ما وراء الدائرية الحالية) في الرياض.

أربعة عشر: تكثيف كاميرات مراقبة حركة المرور المرتبطة بالعمليات لإدارة الحركة وانسيابها، ولا أقصد ساهر فإن لها شأناً آخر.

خمسة عشر: إزاحة أو تخفيف الحواجز الأمنية من بعض الشوارع، حيث الأمن والاستقرار مستتبان ولله الحمد والمنة والحاجة تدعو للتوسعة وفك الزحام.

سادس عشر: إعادة هندسة وتنظيم واتجاه وفتح بعض الشوارع التي طرأ عليها تغييرات في فترات ماضية، وبقيت على وضعها فلم تصمد أمام الحركة المرورية المزدحمة في الوقت الحاضر.

سابع عشر: دراسة الاستفادة من نظام الإشارات المرورية المعلّقة بدون أعمدة تأخذ حيزاً في الشوارع، وكذلك نظام الميادين المستديرة (دوار) التي تساعد في انسياب حركة السير.

ثامن عشر: متابعة سرعة تنفيذ المشاريع التي تتطلب أعمالها حفريات في الشوارع ومعاقبة المتسبب في المتأخر منها.

أرجو أن تلقى هذه الآراء والمقترحات أذناً صاغية وإحساساً وطنياً واهتماماً من المسؤولين وفّقهم الله في كل قطاع في الدولة له علاقة بهذا الموضوع وذلك لدراستها والاستفادة منها.. وبالله التوفيق.

إمام وخطيب جامع سلطانة الشرقي بالرياض

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة