ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 07/04/2012/2012 Issue 14436

 14436 السبت 15 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

أما تستحون ..فعلاً إذا لم تستح فاصنع ما شئت
إبراهيم السماعيل

رجوع

 

بالأمس رأيت مشهدين في وسائل الإعلام المختلفة شدا انتباهي وأثارا في كثيراً من علامات التعجب..

فالأول أبهجني أما الثاني فاستفزني بشدة.

الأول هو مشهد وصول ما يقارب الخمسين شخصية من شخصيات المجتمع الفني السوري إلى مدخل الجامعة العربية في محاولة غبية لتلميع صورة هذا النظام المجرم والذي أبهجني أنهم قوبلوا من السوريين الشرفاء المقيمين في القاهرة بما يستحقون بل قد يكون أقل مما يستحقون لأن الذي يرضى ويصفق للجلاد في قتل شعبه ويساهم في ترويج أكاذيب هذا الجلاد فإن أقل جزاء له هو القتل وذلك جزاءً وفاقاً لما اقترفت يداه من إفساد في الأرض.

أما الذي استفزني فهو مشهد وصول نفس الوفد إلى سوريا الجريحة وما جرى له من استقبال حافل لا يليق إلا بالأبطال الذين حرروا أوطانهم وشعوبهم من العبودية والإذلال هذا المشهد عرضه بالطبع تلفزيون النظام وسمعنا بعض تصريحات أعضائه الذين وصفوا السوريين الشرفاء الذين قابلوهم بما يستحقون في القاهرة بأقذر الأوصاف التي لا تنطبق فعلاً إلا عليهم وعلى من أرسلهم للإمعان في إشاعة الكذب والتزوير.

السؤال هنا ألا يعلم هؤلاء الذين ذهبوا إلى القاهرة مقدار إجرام هذه العصابة التي أرسلتهم في حق شعب سوريا البطل. بالتأكيد هم يعلمون بل هم أكثر من يعلم حيث إنهم من النخبة المثقفة لذلك لا يخرج الجواب عن احتمالين إما أنهم جزءاً من هذه العصابة وإما أنهم مستفيدون من بقاء الأمور كما هي في سوريا تحت حكم هذه العصابة المجرمة.

إن جرائم هذه الزمرة الفاسدة في الشعب السوري المنكوب فاق كل التصورات منذ بداية حكم المقبور حافظ الأسد والذي فاق بمراحل كل جرائم العدو الصهيوني في شعبنا الفلسطيني وبات يعرف جرائم هذه العصابة حتى الأطفال في سوريا الحبيبة.

لا داعي لتعداد جرائم هذه الزمرة الحاقدة فهؤلاء الخمسون الذين نسميهم وفد العار يعلمونها أكثر من غيرهم.

قد نفهم استماتة بعض العلويين والفرس والصهاينة وبعض شيعة وقوميو لبنان في الدفاع المخزي عن هذه العصابة وذلك لأن زوال هذه العصابة يهدد مصالحهم، ولكن دفاع غير هؤلاء الذين ذكرنا آنفاً عن كل هؤلاء المجرمين يجبرنا أن نسألهم أما تستحون.. ألا تخجلون من أنفسكم...! تعلموننا من خلال أعمالكم الفنية القتال من أجل الحرية والتحرر ولا يمكن أن يكون البلد حراً ما لم يكن إنسان هذا البلد حراً وديمقراطياً. وها أنتم اليوم تفعلون ما يندي له جبين كل حر شريف بل حتى اللص والسافل يأنف مما تفعلون.

أتساهمون مع هذه العصابة في قلب وتزوير وتزييف الحقائق وضد من ضد إخوانكم وأبناء وطنكم فقط لأنهم تجرؤا وقالوا لا لهذا الحكم غير الشرعي بامتياز منذ اثنين وأربعين عاماً حتى الآن.

أم أن أعمالكم الفنية هي على طراز مسرحيات ضيعة تشرين وغربة ليست للإستهلاك الداخلي إنما هي مصممة ومصنعة للتصدير فقد كما هي حال شعارات عصاباتكم الفاجرة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة