ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 08/04/2012/2012 Issue 14437

 14437 الأحد 16 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

في مسيرة تمتد لأكثر من 60 عاماً
المليص يوثق تجربته في الشورى واليونسكو

رجوع

 

دون الدكتور سعيد المليص مسيرة حياته التي قضاها بين أروقة وزارة التربية والتعليم ومكتب التربية الخليجي ومنظمة التربية للعلوم والثقافة (اليونسكو) وعضوية مجلس الشورى في دورته الأولى ودورته الحالية عبر أكثر من 400 صفحة في كتابه (حتى لا أنسى الصفحة الأولى).

وبدأ المليص سرد مذكراته منذ أن كان طفلاً في قريته الحالمة (الريحان) ببني ضبيان في منطقة الباحة وقال عن هذه المرحلة: عشت في بيت - ولله الحمد- تظلله المودة والمحبة والألفة بين والدين كريمين، كان همهما حب الآخرين ومساعدتهم، وبين عم وابن عم وأجداد وإخوة أشقاء، لم أعرف- ولله الحمد- طوال حياتي أنني أغلقت عيني يوماً على شقاق بين أحد في هذا المنزل، إنه التحدث بنعمة من نعم الله، نعم لم أمس ولم أصبح يوماً في حياتي أو أحد من أهلي - عائلتي الكبيرة - يشير إلى عتبه على آخر في العائلة، أليس هذا بأكبر اختبار من الله لنا ليرى فينا أثر نعمته.

لقد عشت في ظل والديَّ العفيفين - رحمهما الله - حتى حصلت على الدكتوراة، وتدرجت في حياتي العملية، وكم ترنم الزوار والأحبة في الباحة بذكرياتهم مع والديّّ- رحمهما الله-، وكم تضاءلت أمامي جميع جهودي في الحياة أمام موقف من مواقف والدي في حياتهما وتضحيتهما من أجل إسعاد الآخرين.

لقد كان لدى الوالد محل تجاري في المنزل وآخر في السوق الأسبوعي ولم أعرف يوماً أنه حسب حسابا كم يدخل إليه من إيراد، أو كم يصرف منه، بل كان دائماً ما يطلب من الشيخ سعد أو إخوتي الآخرين أحمد وسعد وعبدالله أن نمد المحلات بأنواع البضاعة، بالطبع لم يكن التفكير يوماً في المربح، ولكن بؤرة الاهتمام تركزت - إلى جانب الإنفاق العادي - في الصدقات وفي الإنفاق على طلبة العلم بإسعاد الطلبة والطالبات وبخاصة أن المدارس كانت بالقرب من منزلنا في القرية.

ولعلي أذكر هنا حدثاً تعرضت له حينما زرت بريطانيا ومررت بالأكاديمية السعودية هناك في عام 1428هـ في زيارة رسمية بناء على توجيه الأمير محمد بن نواف سفير خادم الحرمين الشريفين في بريطانيا، بعد أن أنهيت لقائي بالسادة المسؤولين عن الأكاديمية، طلبت مني مديرة المدرسة لقاء إحدى المعلمات السعوديات هناك التي طلبت مقابلتي، ووافقت بالطبع لعلي أستطيع أن أقدم لها شيئاً مما تطلب، وحين دلفت إلى المكان المخصص قابلت السيدة ومعها ابنتاها وبادرتني قائلة: حياك الله، والله لا حاجة لي ولكنني عرفت أنك ابن تلك العائلة الفاضلة التي طالما أكرمتني حينما كنت طالبة في مدرسة قريتكم، وودت أن أرى أثراً من آثار والديك الفاضلين اللذين كانا بمثابة والدين لي وللكثير من أقراني، وأثنت ثناء أخجلني وأبكاني كثيراً، وحمدت الله على أن منحهما من يدعو لهما كلما ذكرا، رحم الله الجميع، ووفقنا جميعاً لطاعته.

ويسرد علينا سعيد المليص شيئاً من حياته الدراسية في مكة المكرمة مع شيخه على الطنطاوي وقال: شددنا الرحال إلى مكة المكرمة لإجراء المقابلة الشخصية بعد أن من الله علينا بالنجاح، وكان عميد الكلية حينها هو أستاذي وزميلي فيما بعد الأستاذ خالد قرملي- يرحمه الله- وهو رئيس لجنة المقابلة الذي سألني عن سبب رغبتي في قسم اللغة الإنجليزية، وكانت الإجابة التقليدية المعتادة لخدمة الوطن.. إلخ، فتبسم وقال- رحمه الله-: حبذا أضفت لأحل محل غير السعوديين، وبارك لنا القبول وشجعنا على الدراسة.

ثم سارت مسيرة الدراسة في شعاب مكة بدءاً من عام 1386هـ بين أيادي مجموعة من العلماء في كل فن وعلى رأسهم الشيخ علي الطنطاوي- رحمه الله-، في مادة الثقافة الإسلامية وفي قسم اللغة الإنجليزية كان هناك الدكتور محسن الهمداني وحامد خان وخالد رفيق الرحمن من الهند والدكتور الخياط والعودة من الأردن والصواف من العراق.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة