ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 08/04/2012/2012 Issue 14437

 14437 الأحد 16 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

بحضور سمو أمير حائل كضيف متحدث
أمير الشرقية رعى جائزة سموه للتفوق العلمي الرابعة والعشرين

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الدمام ـ ظافر الدوسري :

رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أمس الجمعة، حفل جائزة سموه للتفوق العلمي، في دورتها الرابعة والعشرين، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل المتحدث الضيف للجائزة وذلك بقاعة المؤتمرات في إمارة المنطقة. وخلال الحفل ألقى رئيس لجنة جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي، الدكتور سعيد أبو عالي كلمة عبّر فيها عن فرحته بالطلاب والطالبات من خلال تفوقهم العلمي وإبداعهم من خلال مسيرة الجائزة، مؤكدًا حرص القيادة الرشيدة على التعليم واهتمامها في مواكبة التطور العلمي، مشيرا إلى أن الجائزة أصبحت محل تنافس بين الطلاب والطالبات، وأن الطلاب المتفوقين والمتفوقات انضموا إلى قائمة طويلة من نالوا شرف الجائزة البالغ عددهم خلال هذه المسيرة 2974 طالبًا وطالبة.

وفي كلمة لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن شكر خلالها سمو أمير المنطقة الشرقية على دعوته لحضور الاحتفال بجائزة سموه للتفوق، واستعرض سموه خلال كلمته المسيرة التعليمية لبلادنا المباركة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه حتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مؤكدًا سموه على الدور الرائد الذي يقوم به التعليم في النهوض بالأمم والمجتمعات.

وقال سموه: يسعدني كثيراً أن أتقدم بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد على دعوته الكريمة لحضور الاحتفال بجائزة سموه للتفوق العلمي لهذا العام. مؤكداً له ولكم أنه ليس أغلى ولا أعز على نفسي من أن أكون في محتفل يتصل بالتعليم. ومنطلقي في ذلك أنني أعتبر أن التعليم في حياة الأمم هو رمانة الميزان.. فبه تتقدم متى ما أحسنت توظيفه في بناء مستقبلها، وبه تتأخر متى ما جعلته مجرد صفوف لمحو الأمية وتخريج أنصاف المتعلمين.

ولعلي أنتهز هذه المناسبة التعليمية لأبث بعض همومي كمواطن عن قطاع التربية والتعليم خاصة أنني أرى كما يرى كثيرون أن حجم المدخلات في هذا القطاع مادياً ولوجستياً لا تتناسب أبداً مع حجم مخرجاته.. فعلى الرغم من الإنفاق السخي من قبل الدولة على هذا القطاع وعلى الرغم من توفر الإرادة الصادقة لتصويب مساراته.. إلا أن تعليمنا لا يزال يرتهن للأداء التقليدي الذي حول مدار مدارسنا إلى قاعات يملأها السأم والملل والضجر، يجرجر أطفالنا أقدامهم إليها كل صباح بكل تثاقل منتظرين قرع جرس الانصراف على أحر من الجمر.. تماماً كما يريد من يفر من معتقل.

إن مقتضيات الأمانة الوطنية أيها الإخوة تستدعي أول ما تستدعي.. أن نتحلل من سلبياتنا، ومن توجساتنا غير المبررة، وأن نضع أيدينا في أيدي القائمين على التربية، وقبلها أن نضع النقاط على الحروف في صدقنا مع أنفسنا ومع انتمائنا لهذا الوطن وهذه الأمة.. دون مواربة أو مداهن، لأن الأمر يتصل بالتعليم الذي يشكل عماد نهضة الأمة، ومفتاح أبواب مستقبلها. طالما أننا في هذه البلاد نتفق على أهم الثوابت وأعزها علينا وهو رفض كل ما يتعارض مع الدين والعقيدة، ليبقى بعدئذ أن نتحرك في تلك المساحة الشاسعة لبناء تعليم ينجب لنا العلماء، ولا يتوقف عند طمس أمية القراءة والكتابة.. تعليم يعكس حقيقة شخصيتنا الإسلامية والعربية، ويضعها في مكانها اللائق بها بين الأمم، ويساهم في الابتكار والإبداع والاختراع.. لا تعليم يعلمنا كيف نقرأ «كتالوجات» السلع المستوردة وحسب.

ولا شك أنكم تعلمون جميعاً أن الموارد البشرية تمثل اليوم الثروة الحقيقية للأمم بوصفها الموارد الأكثر تجدداً، وغير القابلة للنضوب، والدراسات المعاصرة تؤكد على أهمية رأس المال البشري.. لذلك ما لم نستغل ثرواتنا الراهنة، سواء على صعيد الإمكانات المادية أو الديموغرافية في بناء نظام تعليمي متطور، يبني وينتج وينجز.. ويأخذنا من تحت عباءة التعليم التقليدي إلى فضاء التعليم بالقيمة وبما يحقق تحسين مستوى الحياة الكريمة، واستحقاقات التنمية، وما لم نحسن استثمار هذا الثراء لهذا الغرض فسنجد أنفسنا - لا سمح الله - ذات يوم في ذيل القائمة.

لقد زارنا ذات يوم - ولعلكم تتذكرون - رئيس الوزراء الماليزي الأسبق مهاتير محمد، الذي قاد بلاده في ظرف عشرين عاماً من التقوت على منتجات المطاط والكاكاو.. إلى أحد أهم النمور الآسيوية التي تصنع اليوم النقالات الإلكترونية وتستقطب الاستثمارات الصناعية من مختلف أرجاء العالم، وقد ألقى محاضرة في جامعة الملك سعود، وكانت نصيحته الأولى والأخيرة.. هي أن نهتم بمادتي الرياضيات والعلوم.

ولأن الحكمة هي ضالة المؤمن.. فكم يسوؤني على الصعيد الشخصي أن أقرأ في مذكرات شيمون بيريز رئيس الكيان الإسرائيلي حينما يقول: إن بلاده تستثمر في عقول أبنائها أكثر مما تستثمر دول الخليج مجتمعة في نفطها.

أريد أن أسال: ما الذي يحول بيننا وبين الاستثمار في عقول أبنائنا من خلال التعليم؟ ما الذي يمنعنا من أن ننافس في مخرجاتنا التعليمية العالم الآخر، طالما أننا نملك الإرادة، ونملك الإمكانات؟

هل سنظل أسرى لوصاية بعضٍ وللخوف من التغيير؟.. وإلى متى؟

أيها الإخوة الكرام نريد أن نخرج من حساسيات الوصاية على التعليم. نريد أن نتخلص من المزايدات فيما بيننا، فالدين هو دستور هذه الأمة وسقف كل فضاءاتها في التعليم وفي غير التعليم. والعلماء المسلمون الأوائل هم من أسس العلوم الحديثة في الجبر والطب والهندسة والفلك والبصريات وغيرها، وأسلافنا سيكونون أكثر سعادة بما ننجزه من أن نتغنى بأمجادهم.

صاحب السمو

أيها الإخوة الحضور

إن تقويم أي نظام تعليمي يفترض أن يعتمد على الأداء النوعي بالدرجة الأولى، غير أن أدبيات تقويم هذا النظام في بلادنا.. ظلت تعتمد على مؤشرات الأداء الكمي مثل تطور أعداد المدارس، وزيادة أعداد الطلاب، وارتفاع معدلات الإنفاق. وكل هذا يتم على حساب مقاييس التطور النوعي الذي يشكل موضع الرهان أو بيت القصيد كما يقال. فالمناهج التعليمية، وأساليب التدريس، وأنظمة التقويم.. ما تزال تراوح مكانها، وتعتمد على الحفظ والتلقين والاستذكار.. عوضاً عن التثقيف، وتوسيع المدارك وتنمية ملكات التلاميذ، وتطوير مهاراتهم في التفكير وفي الاستنتاج. كما أن الحجم الهائل من الحشو في المعلومات النظرية.. لا يزال يأكل معظم الحصص الزمنية للمنهج.. دون أن يتيح مجالا للتعبير عن الرأي، والتفكير الحر الذي يؤسس لبناء الشخصية المستقلة والواثقة.

ومن المؤسف حقاً أن تطوير هذه المناهج قد توقف عند نقطة لا يبرحها أبدا.. بعد أن أصبحت تلك المناهج ميدان صراع عقيم.. بين مدارس فكرية متعددة، بعضها لا علاقة له لا بالتربية ولا بالتعليم، وقد أفضى هذا الصراع والتدخل السافر في مسائل تعليمية وتربوية صرفة إلى إشغال المعنيين بالتعليم عن واجباتهم، وعطل برامج تأهيل المعلمين.. حتى بدت تلك المناهج وكأنها هي حلبة الصراع الأكثر سخونة بين هؤلاء الفرقاء، وأصبحت التحدي الأبرز الذي يواجه تطوير العملية التعليمية في بلادنا.

كما أن فقدان التوازن في خريطة المنهج التعليمي.. أدى بدوره إلى إحداث شرخ كبير في نظامنا التعليمي، وقد اطلعت منذ فترة على تقرير صادر عن المركز الوطني للقياس يفيد بأن الطلبة الذين يحصلون على نسبة 90% في اختبارات القياس يقلون في مجموعهم عن 2% من المجموع العام حسب المنحى الاعتدالي، وأن 80% من هذه النسبة المتدنية أصلاً من الطلبة غير السعوديين، كما تشير تصنيفات مادة العلوم والرياضيات في اختبار TIMSS للصف الثامن أي الثاني المتوسط أنها تقع في هامش يقل عن 10% كما تؤكد القياسات العالمية أن 3% من الطلاب السعوديين فقط يعادل أداؤهم المتوسط المعياري العالمي في مادة الرياضيات، وتظهر اختبارات أرامكو أن 84% من خريجي المدارس الثانوية الذين يتقدمون للشركة يقعون في مستوياتٍ مكافئةٍ للصف الثاني المتوسط، وربما أقل.

ولا بد أنكم تتذكرون أن تقرير البنك الدولي قد وضع المملكة في مرتبة متدنية على مستوى العالم العربي، وتحديداً المرتبة 17 وهي مرتبة لا تليق بمستوى اهتمام المملكة ودرجة إنفاقها على هذا القطاع.

أليست هذه النتائج مخيبة للآمال، خاصة إذا ما نظرنا إلى الإنفاق الهائل الذي تعتمده الدولة حيث يذهب ربع الميزانية على الأقل لصالح قطاع التعليم، إذ تشير آخر إحصائية اطلعت عليها أن متوسط ما ينفق على الطالب السعودي يبلغ 19600 ريال، وهو ما يزيد على ما ينفق على الطالب في كثير من دول العالم التي تقع اليوم على رأس هرم النظم التعليمية عالية الأداء.

الأرقام أيها السادة لا تكذب، ولا تتجمل، ولا تعرف المواربة أو الالتفاف… فعلى سبيل المثال عندما رجعت إلى الرقم المعتمد للتعليم في ميزانية هذا العام والذي بلغ 168 مليار ريال، وجدته يفوق إجمالي الميزانية العامة للدولة عام 1994 هـ وهو ما يعادل ميزانية ست دول عربية من الوزن المتوسط.

لذلك فطالما أن الدولة تضع التعليم في مقدمة أولوياتها كسياسة عامة، وطالما أنه يحظى بكل هذا الدعم المالي الكبير، ويحظى بهذه الرعاية من الأولوية من كافة أركان الدولة عن كل ما عداها، فالسؤال المطروح هو أين تكمن تلك الحلقة المفقودة، هنا ينبغي أن تنصب كل اهتماماتنا وأفكارنا كمواطنين شركاء في هذه العملية، وهنا يجب أن نطلع بأمانة المواطنة، من أجل حماية المستقبل أن نضع أيدينا على موضع النزف، ونبدأ التطيب والتصويب.

وللإنصاف فإنني أدرك أن صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم، وكافة أركان وزارته.. يعرفون واقع التعليم عن كثب، وأدرك أنهم يعملون كل ما في وسعهم لإنجاز خيارات إستراتيجية غير مسبوقة لتحسين ألأوضاع الراهنة، كما أنني أعلم جيداً أن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي انطلق منذ العام 1426هـ على مدى ست سنوات يركز على محاور مهمة كتطوير المناهج، وإعادة تأهيل المعلمين، وتحسين البيئة التعليمية.. إلا أنه لن يكون بوسعهم أن يتحملوا كل هذه التحديات بمفردهم ما لم نتحد جميعاً لوضع تلك الاستراتيجيات موضع التنفيذ، ونعتبر موضوع تطوير التعليم هو خيارنا المستقبلي، بل إنه التحدي الوطني الأهم باعتبار أن التعليم عملية مشتركة تتقاطع خطوطها مع خطوط رسمية واجتماعية، وأخرى وهمية وتجميده في قالبه القديم إما بدافع خوفٍ لا مبرر له، أو بدافع تسجيل الحضور والإعلان عن الذات ليس أكثر.

وعندما أقول: إن العملية التعليمية عملية مشتركة فلا بد من أن أضرب مثالاً لذلك فكلكم تعرفون تدني مستويات خريجي الجامعات التي كشفها اختبار القدرات الذي يقوم به مركز القياس الوطني، ومن بين هؤلاء الخريجين من يعمل في حقل التعليم، ولا أريد أن أذكر تلك النسب، ولا العلاقة الطردية بين مستوى المعلم وجودة العملية التعليمية.. لكنني سأكتفي بالإشارة إلى أن 49% من المعلمين في مدار التعليم العام قد حصلوا على تقدير ممتاز مقابل 5% من المعلمين في بلد كسنغافورا حصلوا على هذه النسبة على الرغم من المعايير العالمية التي تعتمدها هذه الدول في التأهيل والتدريب والقياس.. أليس ذلك ما يثير التساؤلات.

إن قصور مخرجات التعليم عن مواكبة متطلبات التنمية المستدامة أصبحت إشكالية بارزة، التي باتت مادة يومية لنقاشاتنا الموسمية دونما أي طائل، هي ظاهرة تعد من أبرز مثالب نظامنا التعليمي، إذ لا تتوقف النتائج السالبة لهذه المعضلة عند حدود الفاقد المالي، أو الهدر الاقتصادي، أو ما يسفر عنه من بطالة صريحة أو مقنعة.. تتجلى مظاهرها في تدني الإنتاجية، وإنما الخطورة في ذلك هو الأثر السلبي المباشر لمنظومة هذه التداعيات، وإيقاعها على مفردات الحياة العامة، واتساع الهوة بين مسارات النظام التعليمي، ومتطلبات الاقتصاد المعرفي، لذلك فإن خياراتنا في هذه المرحلة يجب أن تتمحور حول إيجاد آليات تعليمية تتجاوز الأنماط التقليدية السائدة للاستفادة من فرص الإنفاق الهائل في تدوير العائد التعليمي، ورفع القيمة المضافة للوطن، فلا الدعم السخي ولا النيات الطيبة تكفي لتحقيق الجودة التي يحلم بها كل مواطن غيور على مستقبل بلاده وأبنائها، وهذا ما يجعلني أنتهز هذه المناسبة التعليمية لأطالب بتكامل الجهود الوطنية، ورفع وصاية الأقلية عن الأكثرية التي تعرف أن مستقبلها ومستقبل أجيالها مرهون بتطور هذا القطاع، وأن يكون هناك دور إيجابي للأكثرية الصامتة فالتعليم لم يعد مجرد كتاب ومعلم وسبورة ولا يجوز أن يكون باباً من أبواب الضمان الاجتماعي لتوظيف الخريجين بصرف النظر عن جدارتهم، وإنما هو الذراع الذي نناوش به المستقبل، وهو عماد التنمية البشرية التي تقوم على كفاءة العنصر البشري، واستيعاب المعارف المعاصرة التي تشكل مفتاح الرقي الحقيقي.

أيها الإخوة الكرام يحدوني أمل كبير في سرعة إقامة الهيئة الوطنية للاعتماد، وضمان الجودة التي سبق أن أمر بتشكيلها خادم الحرمين الشريفين أيده الله لتكون في موقع الحكم في قياس خطوات هذا القطاع الذي يجب أن تحسب بالثواني وصولاً إلى غدٍ مشرق ينتظره ويحلم به الجميع.

أشكركم على حسن الاستماع، وأشكركم أيضاً على إتاحة هذه الفرصة لي لتقديم رؤيتي كمواطن حول التعليم بشكل موجز، وبكثير من الشفافية التي لا دافع لها يشهد الله سوى الغيرة على هذه البلاد وأهلها، والحلم في أن يكون نظامنا التعليمي بمثابة ناقل الحركة، المؤهل فعلاً ومضموناً لأن يضعنا في المكان الذي نستحقه كوطن.

أشكركم مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله.

إثر ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز كلمة رحب خلالها بصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبدالعزيز على استجابته للدعوة والمشاركة في هذه الليلة المباركة التي يفتخر فيها بتكريم الفائزين والفائزات بجائزتنا للتفوق العلمي هذا العام، منوهاً بما حققه سمو الأمير سعود من النجاح والتفوق المميز في حياته العلمية والعملية, مما انعكس ذلك إيجابًا على ما وصلت إليه منطقة حائل من تطور ونماء وازدهار في مختلف المجالات بفضل من الله ثم بفضل دعم القيادة الرشيدة ومتابعة واهتمام سموه بالمنطقة وأبنائها، وقال: نحن نشهد في وقتنا الحاضر الرقي والتنمية التي تحظى بها المنطقة كغيرها من مناطق المملكة التي تعيش في رخاء ونماء متزايد.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة