ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 08/04/2012/2012 Issue 14437

 14437 الأحد 16 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

تركيا صديق الشعب السوري

رجوع

 

ممتازير توركني *:

عقد الأسبوع الماضي مؤتمر «أصدقاء سوريا» في أسطنبول، وفي هذا اللقاء وجهت تركيا نقدًا عنيفًا لإدارة الرئيس بشار الأسد، فقد أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان أن نظام الأسد يجب أن يرحل لأنه لم يعد يتمتع بالشرعية وأن جرائمه التي ارتكبها ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب.

ذلك الاعتراض التركي جاء لاعتبارات إنسانية وأخلاقية، في حين أن الاعتراضات التي أبدتها الجامعة العربية افتقدت إلى الجدية، أما تركيا فكانت حجتها أقوى بسبب العنصر الأخلاقي في دعوتها.

ومن ذلك المنطلق يمكننا أن نقيم الوثيقة التي تبناها البرلمان التركي مؤخرًا، التي فتحت الطريق أمام التعليم الديني في البلاد. فمع تمرير ذلك القانون أصبحت حرية العبادة والاعتقاد معترفًا بهما، لذا فعندما نركز على النظام الديموقراطي العلماني في تركيا ونقول إنه في الفترات السابقة تم تقويضه بسبب انتهاكات الجيش، فإننا بذلك نكون قد وضعنا يدينا على مكامن الخلل في الحقبة السابقة للدولة التركية.

لقد ألقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوجان خطابًا في 23 مارس الماضي في كلية الحرب - التي يتدرب فيها كبار ضباط الجيش - يمكننا الحكم عليه في إطار تلك الرؤية أيضًا؛ فقد شهدت قاعة المؤتمرات الكبرى في كلية الحرب تلك مشهدًا غير عادي، ففي ذلك المكان كانت تلقى الخطب من كبار القادة المتحمسين والمؤيدين لكمال أتاتورك، وهانحن اليوم نرى أردوجان، زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم يلقي خطبته في نفس المكان، فقد أوضح رئيس الوزراء كيف أن الديموقراطية هي التي تعتمد عليها تركيا في أمنها الدولي وفي نفوذها كقوة إقليمية، وذلك أمام كبار القادة وكبار ضباط الجيش، كما أوضح بجلاء أيضًا التداعيات التي حدثت بسبب الانقلابات العسكرية في تركيا، ولا يستطيع أحد في الجيش أن يعترض على أي من كلمات تلك الخطبة التي ألقاها أردوجان التي تفيد بأن الدولة التركية يمكن أن تحظى بمزيد من الثروات وبالأمن أيضًا إذا ما طورت نظامها القضائي ليصبح أكثر تقدمًا.

هذا المشهد في كلية الحرب يوضح بجلاء الآليات التي تتبناها تركيا لتشكيل دبلوماسيتها بعد أن ولت حقبة الانقلابات العسكرية إلى غير رجعة. تركيا، صديق الشعب السوري، هي ذلك البلد الذي يمكن أن يقول الكثير لأولئك السوريين من غير المسلمين الساخطين على نظام الأسد، ولأولئك الذين لا يشعرون بالارتياح أيضًا لسيطرته الطائفية على البلاد وقمعه للشعب السوري.

* * *

* (توداي زمان) التركية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة