ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/04/2012/2012 Issue 14438

 14438 الأثنين 17 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

في شوال الماضي كتبت مقالاً بعنوان «الأسهم السعودية تغرد خارج السرب» وقد تحدثت فيه عن النزول غير المبرر لأسهم كثير من شركات السوق الناجحة وعدم اعتماد سوقنا على المعطيات الحقيقية وإنما على العوامل الخارجية والنظرة التشاؤمية.

وخلال الشهرين الماضيين بدأت الأسهم تغرد داخل السرب ولكن بسرعة هائلة حتى وصل كثير من تلك الأسهم لأسعار غير منطقية تجاوزت حدود المعقول، ومن المتوقع أن يستمر هذا التهور إلى أن يكون هناك ضربة قاسية على المتداولين.

إن مؤشر سوق الأسهم يعتبر من المؤشرات الاقتصادية الهامة التي توحي بوفرة السيولة النقدية، وتتمركز السعودية على المركز الثاني بالعالم كنسبة نمو بأسواق الأسهم إذ تجاوزت نسبة زيادة أسعار الأسهم بالسعودية من بداية العام حتى الآن 22% ما يجعلنا في أشد الحاجة لأن نقف وقفة تأمل في مؤشر سوق الأسهم وأسباب ارتفاعاته فقد ارتبط بعدة أسباب منها:

1. العزوف السريع والكبير عن شراء الأراضي بسبب التخوف من نزول أسعارها.

2. توفرالسيولة العالية لدى الأفراد.

3. كثرة الإشاعات عن فتح السوق لغير السعوديين.

4. انخفاض أسعار التمويل وتوسع البنوك في دعم الإقراض للأسهم وتوقعات باستمرار الأسعار لسنة قادمة.

5. الضخ المالي من قبل الدولة من خلال المشاريع وغيرها.

6. النظرة التفاؤلية العالمية للأسهم.

7. وأخيراً الضخ الإعلامي المستمر.

هذه بعض الأسباب لارتفاع أسعار الأسهم وما زالت بعض الشركات تستحق أن تزيد أسعار أسهمها أكثر من الواقع الحالي وهي الشركات صاحبة الأرباح والأفق الواسع فالتوقعات لنمو بعض الأسهم الرائدة مع نتائج أداءاتها المربحة واردة، ولكن المصيبة أن يرافق تلك الزيادة أسهم لا تستحق أن تبقى بشاشة الأسهم كونها شركات لا تحقق أرباح ولا يوجد لها أفق وارتفاعاتها لا تعدو كونها مجرد استجابةٍ لنبض السوق العام حتى بلغت بتسارعاتها السرابية أكثر من 100 % في خلال عامٍ واحد وهذا ما يجعل التحذير من الانخراط في زوبعاتها وركوب موجتها أمراً لا بد من التنبيه عليه ودق ناقوس الخطر!

ومع ما حصل من ضربات قاسية على الأفراد في انهيارات السوق المتتالية ابتداء من «ثلاثاء 2006 الدامي» ومروراً بأكثر من ضربة موجعة فإن على المتداولين أن يتعلموا دروس الواقع القريب وأن يستقوا العبر ويكونوا أكثر وعياً في اختيار الاستثمارات الأكثر أماناً ومصداقيةٍ وأداء.

والخلاصة :

1- أي سهم يزيد سعره ولا يوجد زيادة بالأرباح للشركة أو توسعات أو تشغيل خطوط جديدة فإن زيادة سعر السهم تسجل استعجاباً وخطراً يحتاج تأمل.

2- لا بد من الهروب من تلك الأسهم التي زادت بأسعار خيالية وأن يتم الخروج منها لأسهم قيادية وعدم الانقياد خلف الإشاعات.

Twitter: @badr_alrajhi
www.badralrajhi.com
 

الأسهم السعودية خارج السرب
بدر بن محمد الراجحي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة