ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 09/04/2012/2012 Issue 14438

 14438 الأثنين 17 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

اللاجئون والمستوطنون

رجوع

 

آصاف جيفان*:

في إطار استعدادها لعيد الفصح اليهودي، قررت الحكومة أن تطرد ألفًا من راغبي اللجوء السياسي إلى إسرائيل من جنوب السودان. فقد تم اتخاذ ذلك القرار بعدما قرر وزير الخارجية أن جنوب السودان أصبح مكانًا آمنًا يستطيع فيه اللاجئون المطرودون أن يعيشوا بدون مواجهة أية مخاطر.

الكيانات الدولية كالأمم المتحدة والحكومة الأمريكية، أكدت أن جنوب السودان لا يزال يواجه حربًا مستمرة وانتهاكات لحقوق الإنسان، لذا قامتا بمد فترة الحماية للاجئين القادمين من مثل تلك المناطق لعام إضافي.

وبعد ثلاث سنوات من رعاية الآلاف من المرضى في جنوب القارة السمراء، عاد الدكتور افيجيل ماياني إلى إسرائيل لمعالجة اللاجئين الأفارقة في تل أبيب.

ولكن ماذا يعلم هذا الطبيب مقارنة بوزير الخارجية الإسرائيلي، وخاصة الوكالة الحكومية التي تقوم باتخاذ مثل تلك القرارات في مثل تلك القضايا الدبلوماسية: وزارة الداخلية؟ ولكن، بدلاً من الهجوم على الوزارات الإسرائيلية مرة ثانية بسبب محاولاتها للحفاظ على الطابع العنصري لإسرائيل، فقد حان الوقت لنشير بإصبعنا إلى أولئك المخطئين في مثل ذلك الطرد المتوقع للاجئين وهم اللاجئون أنفسهم! في النهاية، إذا لم يصر أولئك اللاجئون على العيش في مناطق مثل إيلات وآراد وجنوب تل أبيب، كان يمكن لهم أن يستقروا في المستوطنات أو أي مكان آخر في الضفة الغربية، عندئذ لم يكن أحد ليجرؤ أن يطردهم. فهناك، وبصرف النظر عن قضايا مثل الوضعية القانونية أو أحكام القضاء، لا أحد يمكن أن يمسهم بسوء.

هل يمكن أن يمنع أحد اللاجئين من جنوب السودان بأن يتجهوا إلى مثل تلك المناطق لينضموا إلى المقيمين بصورة غير شرعية والقادمين من شرق إسرائيل؟ في النهاية لا أحد في الحكومة يطلب من أولئك أن يعودوا إلى ديارهم، حتى بالرغم من أنه لا توجد مخاطر كبرى تنتظر الإسرائيليين بشرق البلاد (باستثناء المرور في الشوارع الرئيسية في تل أبيب أثناء فترة الماراثون).

لكن اللاجئين متغطرسون، فهم فقط يرغبون في أن يقيموا في الأحياء الغنية في تل أبيب بجوار محطة الحافلات المركزية القديمة، باختصار، لا يجب أن يشتكوا بعد الآن إنهم سيتم إرسالهم إلى تلك المنطقة التي تداهمها بعض ميليشيات الحرب المسلحة.

* * *

*(يديعوت احرونوت) العبرية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة