ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/04/2012/2012 Issue 14439

 14439 الثلاثاء 18 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إلى جنات الخلد يا عمي

رجوع

 

في تمام الساعة 12.30 من صباح يوم الأربعاء الموافق 5-5-1433هـ انتقل إلى رحمة الله تعالى عمي الغالي محمد بن إبراهيم بن عبدالله المنصور إثر مرض لم يمهله طويلاً.. ففي تمام الساعة الواحدة صباحاً من هذا اليوم تلقيت مكالمة هاتفية من ابني يوسف قائلاً: عظم الله أجرك في عمي محمد، فكان هذا الخبر كالصاعقة؛ حيث إنني كنت بجواره في العناية المركزة بمستشفى الملك سعود بالرياض وغادرته في تمام الساعة 9.30 مساء داعياً له بالصحة والعافية فإلى روحك الطاهرة.. يا عمي أقول أعذرني يا عمي إذا قصرت في حقك يوماً أو أهملت نصيحة منك يوماً؛ فالموت حق ولكنني لم أعلم أن موتك كان قريباً؛ حيث كنت واقفاً بجوارك ليلة وفاتك وانصرفت من عندك الساعة 9.30 مساء وبعد حوالي ثلاث ساعات فاضت روحك الطيبة إلى ربها العالم بحالك. أعلم أنك عانيت كثيراً في مرضك في اليومين الأخيرين.. عمي كم كنت فاضلاً طاهراً محباً للخير تخاف ربك وقد علمتني وعلمت أبناءك كل القيم والأخلاق والإحساس بالغير والإحساس بالفقراء والمساكين وحب الخير.. وزرعت في وفي أبنائك إبراهيم، عبدالله، عبدالرحمن، وأبناء أخويك عبدالله -رحمه الله رحمة واسعة- وعبدالرحمن -أطال الله في عمره- زرعت فينا احترام الكبير والعطف على الصغير، والآن أخاطبك يا عمي وأنت تحت الثرى مدفوناً، وأقول بعد أن صلي عليك بالجامع الكبير بالدوادمي وتم دفنك فوجئنا بالعدد المهول من المعزين الذين توافدوا على مكان العزاء من ذكور وإناث..

صدقني يا عمي أن المعزين لم ينقطعوا منذ رحيلك حتى اليوم يؤازروننا ويعزوننا في فقدانك حتى هواتفنا جميعاً احترمت موتك فلم تعد تستقبل إلا التعازي فيك من كل حدب وصوب من القريب والبعيد، ولكن ثق يا عمي الحبيب أن كل من عزى مشكوراً وكل من بكى حزناً عليك كان سعيداً بأنه عرفك يوماً في حياته وأنك لامسته بطريقة أو بأخرى، وهذا عزاؤنا في مصيبتنا، وأحب أن أخبرك عن موفق حصل لوالدي أطال الله في عمره عندما ودعك الوداع الأخير وأنت مكفن وقبّل رأسك الطاهر حيث لم يملك أعصابه وبكى عليك حتى احمرت عيناه والدموع قد بلت لحيته، ولا يستطيع أن يعبر عما في خاطره وهو يتجرع مرارة الألم والحزن على فقدانك ويدعو لك بالرحمة والمغفرة وسامحني أنا حيث لم أستطع أن أكمل هذا الرثاء، وهذا قليل من كثير وآخر رثائي هذا أقول باسم كل من جاء أو اتصل معزياً فيك أعتذر من كل كلمة أساءت لك بغير قصد أو تصرف ضايقك أو جرحك، ولكن أعدك يا عمي الغالي أن أكمل ومعي أبناؤك وأبناء أخويك جميعاً ونستمر في العطاء وحب الخير.. رحمك الله رحمة واسعة وأسكنك فسيح جناته.

إبراهيم عبدالرحمن إبراهيم المنصور

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة