ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/04/2012/2012 Issue 14439

 14439 الثلاثاء 18 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

من خلال حملة نظّمها «بنك الرياض»
تنظيف جزيرة الجريد من مخلفات البواخر والإنسان

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

خلف شواطئ مدينة الجبيل، الخاصرة الشرقية للمملكة العربية السعودية، تطلّ جزيرة «الجريد» التي كان لـ»بنك الرياض» موعد مع مغامرة جديدة على أرضها وفي أعماق مائها، ضمن برامجه لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة المستدامة.

وقد حضرت «جزيرة الجريد» بمساحتها البالغة 1.5 كليومتر مربع في ذاكرة بنك الرياض رغم غيابها عن ذاكرة الكثيرين، واندفع البنك لتلبية نداء الجزيرة وإغاثتها من الإهمال والجور اللذين تتعرض لهما ضمن الاعتداءات المتواصلة التي تطول الحياة الفطرية وتهدد وداعة الجزيرة، التي باتت مرتعاً آمناً وخصباً لتكاثر السلاحف التي تأوي إليها من بطون الخليج، وكذلك لأسراب الطيور المهاجرة التي تجذبها الجزيرة؛ لتنعم بصفائها وسكينتها.

ويصف «محمد الربيعة» نائب الرئيس التنفيذي المشرف العام على خدمة المجتمع في بنك الرياض تجربة البنك وحملته لتنظيف جزيرة «الجريد» من مخلّفات الإنسان والبواخر، بالتعاون مع سرب من غواصي مدرسة آفاق الصقور، بأنها لا تُنسى وتستحق التوثيق؛ فالحياة الفطرية والبيئة كانت على الدوام حاضرة في اهتمامات بنك الرياض وجهوده لخدمة المجتمع، معتبراً أن التلوّث مهما اختلفت أنواعه وأسبابه يعدّ الخطر الرئيس الذي يهدد ما تزخر به جزيرة «الجريد» وغيرها من جُزر المملكة وبحاره من كنوزٍ وقيمة طبيعية لا تُقدّر بثمن.

ولا يخفي «الربيعة» اندهاش الفريق المشارك في حملة «التنظيف»، التي استمرت على مدار ثلاثة أيام متواصلة، مما تخبّئه الجزيرة بين ثنايا رمالها من عشرات الآلاف من بيض السلاحف التي تتدافع إليها في موسم التكاثر لتخلفها وراءهــا قبل أن تعـود أدراجهـــا إلى مياه الخليج، فضلاً عــن أسرابٍ مــن الطيـــور المهاجـــرة التي تحــطّ رحالها على أرض الجزيرة بحثاً عن الراحة بعد رحلة طويلة من التحليق في السماء.

ويؤكد الربيعة أن ما ذهب إليه بنك الرياض لا يعدّ «ترفاً» بل واجباً اجتماعياً تحتّمه مسؤولـــية البنك وشغفه الدائم نحــو خدمة المجتمع عبر مختلـــف القطاعات، التـــي تعددت مظلاتها واتسعت آفاقها بين البرامج الصحية والتعليمية والخدمية والإنسانية، وصولاً إلى الحفاظ على الحياة البريّة والفطرية والبيئية، معتبراً أن ما يُقدم عليه البنك كان على الدوام مصدر اعتزاز، وملهماً للمضي في تقديم المزيد والمزيد نحو الوطن وإنسانه.

وأضاف الربيعة: لدى بنك الرياض مخزون من المساهمات الواعدة في خدمة المجتمع، ويمتلك سجلاً حافلاً من الإنجازات والمبادرات التي تراكمت عبر مسيرته العريقة، وكانت على الدوام أنموذجاً يُحتذى في التميز وجودة الأداء، مضطلعاً بذلك بدور الشريك الفاعل في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة على مختلف الأصعدة والمستويات.

ووصف الربيعة هذه التجربة بأنها أنموذج يحتذى في الحفاظ على البيئة وحماية الحياة الفطرية، وبأثرها في إحداث تغيير هائل بمشهد الجزيرة بعد إزالة أطنان من النفايات التي تعكر صفو مياهها وشواطئها ووداعة سطحها، وإزالة الشحوب الذي اعترى بهجة ألوانها المشرقة.

ويسرد الكابتن عبدالله العساف رئيس فريق سرب الغواصين من مدرسة آفاق الصقور للطيران المشاركين في حملة التنظيف مع بنك الرياض من جهته تفاصيل رحلتهم لسبر أغوار جزيرة «الجريد» قائلاً: لقد كانت تجربتنا لتنظيف جزيرة الجريد التي رعاها بنك الرياض تجربة فريدة وناجحة بكل المقاييس، وأعادت للجزيرة بهجتها بعد إزالة أطنان من النفايات والمخلفات التي ألقت بها أمواج البحر والسفن والبواخر العابرة لمياه الخليج إلى جانب بقايا المتنزّهين، وتسببت في تلويث الجزيرة ومياهها.

ويقول العساف: خلال سيرنا بالقارب نحو الجزيرة التي تبعد عن مدينة الجبيل نحو 30 كليومتراً لم يكن يدر بخلدنا أن تكون هذه الجزيرة غير المأهولة حافلة بهذا الكم الهائل من بيض السلاحف، وبأسراب الطيور المهاجرة.

وأضاف العساف بأنه تم تنظيف الجزيرة وتخليصها من النفايات فور وصولنا إليها؛ حيث توزّع الفريق الذي يضم ثمانية غواصين وممثلين عن بنك الرياض، عبر مجموعتين، تولت الأولى أعمال التنظيف على سطح الجزيرة، بينما اضطلعت الأخرى بأعمال التنظيف في أعماق البحر المحاذي لأراضي الجزيرة، حيث تم تجريدها من المخلفات كافة التي وصلت إلى أطنان توزعت بين مخلفات بلاستيكية ومعدنية وخشبية متنوعة الأحجام والأوزان، وتم تجميعها في أكياس لنقلها إلى مكبّات النفايات في مدينة الجبيل.

وأكد العساف أن عمليات التنظيف في مياه الخليج تكتسب أهمية إضافية بالنظر إلى ما تحتويه أعماق البحر من شعب مرجانية فريدة من نوعها، وتُعَدّ كنزاً حقيقياً يتوجب تضافر الجهود للحفاظ عليه.

ووجَّه العساف شكره وتقديره لبنك الرياض على مبادرته الذاتية التي تنسجم مع دوره الرائد في خدمة المجتمع، مشيراً إلى أن هذه التجربة التي جمعت فريق مدرسة الصقور للطيران ببنك الرياض تعد التجربة الثانية بين الطرفين، حيث كان البنك قد تبنى سابقاً حملة تنظيف شواطئ جدّة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة