ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 10/04/2012/2012 Issue 14439

 14439 الثلاثاء 18 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

غلطان بل مليون غلطان من يظن - وبعض الظن إثم - أن المجمعات التجارية و(المولات) الكبيرة في بلدان الخليج مفتوحة الأبواب للتسكع (المحض) والتحرش بـ(بنات الناس) هكذا (سبهللا)، وكأن الحبل متروك على الغارب للرائح والآيب والعاطل والخارب، وأن (الوضع الرقابي) في تلك المجمعات سائب. لا؛ فالأمر ليس كذلك بل هكذا: أغلب تلك المجمعات الراقية مرصودة بالكاميرات الخفية و(رجال الخفية)، وبالمناسبة فإن رجال الخفية هم الشرطة السرية بالمفهوم العثماني القديم؛ لذا فإن أي شاب أو شابة يتحرش أحدهما بالآخر سرعان ما (تلقطه) الكاميرا الخفية؛ فيلتقطه بسرعة رجال الخفية، وبإمكان المتضرر أن يسجِّل قضية ضد المعتدي الأثيم عليه؛ لينال العقاب الصارم. والأمر هنالك لا يتوقف على خدش الآداب العامة فقط بل حتى على خدش النظام العام؛ ففي هذا الصدد أذكر أن أحد الأصدقاء كان يدور بسيارته بحثاً عن موقف قريب لمدخل أحد المجمعات الخليجية، وحينما خاب مسعاه ركن سيارته فجأة في المواقف الخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة - أي المعوقين - ولأنه كان يعلم أن كل شيء في ذلك البلد مراقَب بالكاميرات فقد نزل من سيارته؛ ليمثل دور المصاب بـ(عرج) في إحدى ساقيه، ثم مضى (يحجل) إلى مدخل المجمع، وما إن وطئت قدماه المدخل حتى انطلق مسرعاً كأحد عدائي المسافات الطويلة، ولم يكن حينها بحسبانه أن رجال الشرطة السرية كانوا أسرع منه؛ ليضبطوه بجرم التحايل على قانون المرور، وبالطبع حاول انكار التهمة - أي التظاهر بـ(العرج) - لكنهم واجهوه بالدليل القاطع الباتع، الذي هو شريط تلفزيوني لـ(مسيرته الظافرة) منذ أن هبط من سيارته الفارهة (متعارجاً) إلى أن ضبط في السوق (متعاوجاً) أي على القانون. وهكذا قضى إجازته البائسة بين دائرة المرور والمحكمة والمرافعات التي لها أول وليس لها آخر.

بالطبع كل ما قلناه آنفاً نريد من خلاله أن ندخل إلى أمر صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بالسماح للشباب بالتسوق في المجمعات العامة دون حضور (ظاهر) لرجال الحسبة أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، شريطة أن يلتزم أولئك الشباب بل حتى (الشابات) - ليش لا - باحترام الآداب العامة، وإلا فهناك عيون مبثوثة وكاميرات (مثبتة) وأحكام صارمة (مبتوتة) لا تظلم أحداً.

 

هذرلوجيا
لا ليست سبهللا!!
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة