ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 12/04/2012/2012 Issue 14441

 14441 الخميس 20 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

أعـاد صـاحب السـمو الملـكي الأميـر سـعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز بمحاضرته أول هذا الأسبوع في مناسبة الاحتفال بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي لهذا العام،، أعاد فتح ملف التعليم في المملكة العربية السعودية من جديد، بعد أن انشغل الكثير من الكتاب بل وحتى عامة الناس بالشأن السياسي خاصة العربي منه جراء الأحداث الدامية التي تحدث على أرض سوريا الحبيبة ومن قبل ما حدث في تونس ومصر واليمن فيما يسمى بالربيع العربي وغاب عن بال الكثير أهمية المطارحة والمدارسة والنقد والتشخيص لواقعنا الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والتعليمي والإعلامي فضلاً عن السياسي!!، وفي ذات الوقت دشن سموه وبقوة ممارسة النقد على مفاصل التنمية المستدامة في المملكة بكل حنكة ودراية وبكل صراحة ووضوح، وعلى رأس هذه المفاصل المؤثرة والفعالة التعليم فهو (في حياة الأمم هو رمانة الميزان.. فبه تتقدم متى ما أحسنت توظيفه في بناء مستقبلها، وبه تتأخر متى ما جعلته مجرد صفوف لمحو الأمية وتخريج أنصاف المتعلمين).ولعل أهم الإشكاليات التي تواجه تعليمنا اليوم كما هي في نظر سموه بإيجاز:

- التقليدية في التعليم (فعلى الرغم من الإنفاق السخي من قبل الدولة على هذا القطاع وعلى الرغم من توفر الإرادة الصادقة لتصويب مساراته.. إلا أن تعليمنا لا يزال يرتهن للأداء التقليدي الذي حول مدار مدارسنا إلى قاعات يملؤها السأم والملل والضجر، يجرجر أطفالنا أقدامهم إليها كل صباح بكل تثاقل منتظرين قرع جرس الانصراف على أحر من الجمر.. تماماً كما يريد من يفر من معتقل).

- الوصاية على التعليم، والخوف من التغيير، والمزايدات فيما بيننا على حساب مستقبل مواردنا البشرية، مع اتفاقنا جميعاً على المرجعية الشرعية للتعليم السعودي.

- عدم الاهتمام والتركيز بشكل مباشر على الرياضيات والعلوم التي هي في نظر الخبراء والمختصين مفتاح البناء للشخصية الابتكارية الإبداعية وسر تقدم وتفوق الدول علمياً وتكنولوجياً.

- اعتماد النظام التعليمي على مؤشرات الأداء الكمي بالدرجة الأولى لا النوعي الكيفي

- أما التحدي الأبرز الذي يواجه تطوير العملية التعليمية في المملكة فهو في نظر سموه توقف تطوير المناهج التعليمية عند نقطة لا يبرحها أبدا (بعد أن أصبحت تلك المناهج ميدان صراع عقيم بين مدارس فكرية متعددة، بعضها لا علاقة له لا بالتربية ولا بالتعليم، وقد أفضى هذا الصراع والتدخل السافر في مسائل تعليمية وتربوية صرفة إلى إشغال المعنيين بالتعليم عن واجباتهم، وعطل برامج تأهيل المعلمين.. حتى بدت تلك المناهج وكأنها هي حلبة الصراع الأكثر سخونة بين هؤلاء الفرقاء!!؟)

- فقدان التوازن في خريطة المنهج التعليمي.

- التعليم عملية مشتركة تتقاطع خطوطها مع خطوط رسمية واجتماعية، وأخرى وهمية وتجميده في قالبه القديم إما بدافع خوفٍ لا مبرر له، أو بدافع تسجيل الحضور والإعلان عن الذات ليس أكثر.

- ضعف إعداد المعلم.

- المبالغة في التقييم وعدم المصداقية فيه والضعف العام لدى الطلبة والمعلمين وهذا ما كشفته امتحانات المركز الوطني للقياس واختبارات أرامكو.

- قصور مخرجات التعليم عن مواكبة متطلبات التنمية المستدامة بشكل مباشر مما ولد ظواهر مجتمعية مؤذية وخطيرة كالبطالة وضعف الهمة والاتكالية والعجز.

- اتساع الهوة بين مسارات النظام التعليمي، ومتطلبات الاقتصاد المعرفي.

هذه أبرز الإشكاليات أمام متخذي القرار في زمن لا يرحم الضعفاء، ولا أعترف فيه إلا بالأقوياء، والعلم هو السلاح الحقيقي في معركة البقاء فإما “نكون أو لا نكون”، دمتم بخير وإلى لقاء والسلام.

 

الحبر الأخضر
تعليمنا في دائرة التشخيص والنقد (1 - 3)
د.عثمان بن صالح العامر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة