ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 12/04/2012/2012 Issue 14441

 14441 الخميس 20 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

صحافة العالم

 

سليمان يشعل سباق الرئاسة في مصر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إرنستو لندونو *:

أشعل عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك سباق أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد سقوط مبارك بإعلانه الترشح في هذه الانتخابات وتقديم نفسه باعتباره الاختيار الأفضل لاستعادة الأمن والرخاء في البلاد.

وينظر الكثيرون إلى إعلان سليمان نائب الرئيس السابق مبارك ترشحه في انتخابات الرئاسة قلبا للطاولة قبل نحو شهر من موعد التصويت المقرر يوم 23 مايو المقبل. وقبل عام واحد من الآن كانت فكرة عودة سليمان إلى السلطة تبدو مضحكة عندما توارى عن الأنظار بعد بيانه القصير الذي أعلن فيه تنحي الرئيس مبارك يوم 11 فبراير 2011.

ويوسع ترشح سليمان جبهة السباق الانتخابي التي يسيطر عليها الإسلاميون. ويقول محللون سياسيون: إن ترشحه بعد أقل من يومين من إعلانه الصريح انسحابه من المنافسة يشير إلى أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر قرر الدفع به كمنافس محتمل لمرشح جماعة الإخوان المسلمين التي قررت الدفع به بعد شهور طويلة من التأكيد على أنها لن تقدم مرشحا في الانتخابات. والموقف الآن يضع المصريين أمام اختيار واضح بين النظام القديم ويمثله رئيس جهاز المخابرات والرجل القوي في عهد مبارك عمر سليمان أو نظام جديد يسيطر عليه مرشحون إسلاميون كانوا يعانون من الحظر السياسي في عهد مبارك.

يقول خالد فهمي رئيس قسم التاريخ في الجامعة الأمريكية بالقاهرة «أصبح الآن السباق الرئاسي أكثر إثارة لأنه يؤكد بوضوح أن نظام الحكم السابق لم ينهر.. كما يشير إلى أن هذا النظام أدرك أن سيطرة الإسلاميين الكبيرة على البرلمان تطور خطير للغاية بالنسبة له».

وقد ظل ضابط الجيش السابق عمر سليمان بعيدا عن الأنظار منذ الأيام الأخيرة لحكم مبارك التي شغل خلالها منصب نائب الرئيس. وعلى عكس الرئيس السابق والعديد من كبار رجاله فإن سليمان لم يخضع للمحاكمة بأي تهمة. كما بدا واضحاً أن المجلس العسكري الحاكم لا يريد محاسبته على أي انتهاكات ارتكبت في عهد مبارك.

وقد كان رئيس جهاز المخابرات السابق واحدا من أقوى حلفاء واشنطن في الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة وبطلا للتحالف -المرفوض شعبياً- بين مصر وإسرائيل. وقد لعب جهاز المخابرات الذي يديره دوراً رئيسياً في عمليات استجواب المتهمين المشتبه في تورطهم في أنشطة إرهابية لحساب المخابرات الأمريكية وهو البرنامج المعروف باسم «نقل المعتقلين خارج أمريكا لاستجوابهم» حيث كانت المخابرات الأمريكية تسلم هؤلاء المعتقلين إلى أجهزة المخابرات في بعض دول الشرق الأوسط ومنها مصر لاستجوابهم تحت وطأة التعذيب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وفقا لما كشفت عنه الوثائق الأمريكية التي تسربت لوسائل الإعلام.

يقول شادي حامد خبير الشئون المصرية في معهد بروكنجز الأمريكي بالعاصمة القطرية الدوحة: إن سليمان يمكن أن يصبح مرشحاً قوياً إذا نجح المجلس العسكري الحاكم الذي مازال يتمتع بشعبية كبيرة في استغلال شعبيته لمصلحة حليف مبارك المخلص والرهان على أصوات مؤيدي المجلس العسكري والخائفين من وصول مرشح إسلامي إلى منصب الرئيس.

ويضيف شادي أن سليمان لديه فرصة للفوز إذا وضع المجلس العسكري ثقله خلفه. «وعلينا الانتظار لنرى درجة التنسيق بين سليمان والمجلس العسكري».

وإذا اتضح أن ترشح سليمان كان خطة مدبرة من جانب القادة العسكريين فإن هذه الخطوة ستكون مقامرة خطيرة وستضع الرجل الذي ظل غامضا وبعيدا عن الأضواء لسنوات طويلة تحت المراقبة اللصيقة من كل القوى السياسية.

ويقول حسام بهجت الناشط الحقوقي المصري: إنه منهدش للغاية من قرار سليمان خوض الرئاسة لأن هذا سيفتح ملفات التجاوزات التي تورط فيها طوال السنوات الماضية.

وأضاف أن الرجل «هو الوحيد من أفراد الدائرة الضيقة حول مبارك الذي لم تتم ملاحقته قضائيا» في أي اتهامات.

وأخيراً فإن إعلان ترشح سليمان كان المفاجأة الأخيرة في سباق الرئاسة الذي كان يضم منذ عام واحد 3 مرشحين رئيسيين هم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق وأمين عام الجامعة العربية سابقا ومحمد البرادعي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية سابقا وعبد المنعم أبو الفتوح الإسلامي المعتدل.

ومنذ شهرين انسحب البرادعي من السباق في حين دخله اثنان من الإسلاميين هما خيرت الشاطر مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحازم صلاح أبو إسماعيل مرشح التيار السلفي.

وفي أحد استطلاعات الرأي التي أصدرها مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية قبل دخول الشاطر وسليمان سباق الرئاسة جاء عمرو موسى في المقدمة وحصل على 31% من بين 1200 ناخب شملهم الاستطلاع. وجاء أبو إسماعيل في المركز الثاني بتأييد 10% من الناخبين. ويقاتل أبو إسماعيل من أجل البقاء في السباق بعد ظهور وثائق تؤكد أن أمه كانت تحمل الجنسية الأمريكية قبل وفاتها وهو ما يفقده أحد شروط الترشح وفقا لقانون الرئاسة في مصر. ورغم أن أنصاره تظاهروا بالآلاف في ميدان التحرير بقلب القاهرة احتجاجا على هذه الأزمة متهمين أمريكا بأنها وراء محاولات الإطاحة به فإن كل المؤشرات تقول: إنه سيكون خارج السباق الرئاسي.

* (واشنطن بوست) الأمريكية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة