ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 14/04/2012/2012 Issue 14443

 14443 السبت 22 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يعتقد البعض أن أهم البرامج التي يمكن للمعلن الذي يستهدف المجتمع السعودي أن يحرص على الإعلان فيها هي البرامج الترفيهية، مثل مباريات كرة القدم أو غيرها من البرامج الشبابية المنوعة، وخصوصاً تلك التي تقدَّم بأسلوب المسابقات

والتنافس، غير أن دراسة قام بها مؤخراً مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لواقع الإعلام وسُبل تطويره من وجهة نظر المجتمع السعودي أوضحت أن البرامج الدينية جاءت في المرتبة الأولى من ناحية ترتيب المتابعة لنوعية البرامج الإعلامية، يلي ذلك البرامج الثقافية ثم الاجتماعية ثم الرياضية.

وأوضحت الدراسة التي اعتمدت على توزيع 4.000 استبانة من مختلف مناطق المملكة أن الإعلام العربي بقنواته المختلفة يتابعه 32 % من ساعة إلى 3 ساعات يومياً، في حين أن 44 % يشاهدون الإعلام المحلي المرئي السعودي لأقل من ساعة يومياً. كما أوضحت الدراسة أن القنوات العربية المرئية تأتي في مقدمة وسائل الإعلام التي يتابعها الجمهور، يلي ذلك الإعلام الإلكتروني المحلي ثم الإعلام الإلكتروني العربي ثــم الإعلام المحلي المطبــوع ثــم الإعــلام المحلي المرئي.

هذه الدراسة وغيرها من الدراسات الأخرى التي تهتم بالجانب الإعلامي مؤشر مهم يجب أن نُعنى به لنفهم التحولات التي تمر على مجتمعنا؛ إذ إن المجتمع يتغير ويتشكل بما يستقبله من خلال وسائل الإعلام المختلفة؛ فبالأمس كان مصدر هذه الوسائل محلياً، أما اليوم فهو مصدر دولي، وبالأمس كان المصدر مقروءاً أو مسموعاً، واليوم هو في معظمه مرئي، وبالأمس كانت الوسيلة الأولى للإعلان هي الصحف، أما اليوم فهناك العديد من الوسائل المختلفة التي تتنافس للوصول إلى الجهات المعلنة مصحوبة بما يثبت من إحصائيات حول جدواها ووصولها للمستهدفين.

وعلى الرغم من كل ما يُشاع حول الإعلام المحلي المطبوع وتراجع تأثيره حول الساحة الثقافية إلا أن الدراسة أكدت أنه لا يزال له دور مهم في هذه الساحة؛ فهناك 62 % من عينة الدراسة أكدت أن الإعلام المحلي المطبوع له دور بارز في تعزيز ثقافة الحوار في المجتمع، وهناك 57 % من العينة تشير إلى أن الإعلام المحلي المطبوع يطرح القضايا الاجتماعية بفعالية أكثر من الإعلام المرئي، بل إن أكثر من نصف العينة ترى أن التوجُّه الفكري للكتّاب في الصحف المحلية يؤثر في صياغة القضايا المطروحة.

إن ثورة التقنية التي نمر بها حالياً ترتبط بشكل مباشر مع الثورة الإعلامية، وقريباً سنجد أن تحديد الوسائل الإعلامية بمختلف أنواعها، التي يتابعها الجمهور، ويحرص على الحضور فيها المعلنون، لن تحدد من خلال دراسات بل ستحدد من خلال أرقام فعلية مرتبطة بأجهزة إلكترونية توضح الأعداد الفعلية والحقيقية للمتابعين؛ ولذلك يجب على من يعمل في المجال الإعلامي أن يسعى لتطوير قدراته وإمكاناته كافة؛ لتكون مواكبة للتطور التقني، وإلا سيجد نفسه خارج دائرة المنافسة.

 

المعلنون والبرامج الدينية
إبراهيم محمد باداود

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة