ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 14/04/2012/2012 Issue 14443

 14443 السبت 22 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كانت لأربعة أيام بين أيدٍ تتلقّاها كما الوليد في غاية الشغف...

تعصر الأرواح لها نبضة الوله..

تمنحها الألسن ركضة القول..

وتشنف في سماع أحوالها الآذان في حدب...

كانت للخلص منطلق تجمع، لأربعة أيام، وضعت على طاولة ضيافتها ستٌ وستون وجبة.. من كل فكرة، وحسرة، وبهجة، وثقة، وأمل، وكشف، واستقراء، واستشفاء... ووحمية، ونبض..!!

كُثرٌ توافدوا في موكبها...., تتوهج بها عروقهم..

نزلوا في ضيافة كريم عقل وجهد، ومن معه من المستضيفين لم تهدأ لهم ساق، ولم يوضع لهم جنب، ولا غفلوا عن ضيافة النازلين بهم...

هي اللغة العربية..

والمضياف الرجل الرمز في مهابة العلم شعلة، وفي جلال العمل قدوة، وفي سجل الأيام أنموذج محمد بن علي العقلا، بلا ألقاب فلا لقب يكفيه... أو يمثله..

والضيوف من مشارق الأمة، ومن مغاربها، من شمالها، ومن جنوبها، على قلب هذه اللغة الواحدة توافدوا، وتناكبوا، وتفاهموا، وتكلموا، بل فعلوا بحثاً مكتوباً، وإلقاءً مسموعاً، ومشاركة منبثقة، ومشاعر صاخبة، وهي تتباهى بألوف بين عالم, وقيادي, وباحث، وأديب, وطالب، ومستزيد في حضرتها...

تلكم هي لغة القرآن، كانت لأربعة أيام مداراً حميماً استكنف في مزاره هؤلاء..

بعد جهد سنوات في الإعداد لهذه الوقفة في أمرها، بل في أمور أهلها..، والتنسيق, والدعوة والإسهام, والحضور, فالاجتماع،..

ما كان في الجامعة الإسلامية من (المؤتمر الدولي: اللغة العربية ومواكبة العصر) إنما هو رسالة عميقة لدور الجامعات في البحث العلمي، وفي الربط الفكري، وفي النشر التوثيقي، وفي قضايا الأمة الأساس.., وفي الحضور الشاهد, والمشهود...

بعد هذا، فإنّ التحية لا حدود لها لمعالي مدير الجامعة رجل القوس, والشعلة، والميدان: محمد بن علي العقلا، ولعميد كلية اللغة العربية عبد الرزاق الصاعدي، سلمه الله، وشافاه، ولجميع لجان، الفكر, والتوجيه، والميدان،..

قد كانوا نماذج في العطاء غير المحدود،... والوفاء لأدوارهم وأكثر بلا حدود...

ولنا وقفات أخرى مع المؤتمر, في جوانب من موضوعاته الفكرية, والبحثية، والتطبيقية..

بعد أن يهدأ وجيب القلب الذي بعثه عالياً، ويستقر نبض الفكر الذي وهَّجه مُتَّقدا..

والسلام عليك لغة الأمة.. وعليهم الخلص لها..

 

لما هو آت
كانت وكنا .. وما هدأت تباريحنا...!
د. خيرية ابراهيم السقاف

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة