ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 18/04/2012/2012 Issue 14447

 14447 الاربعاء 26 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لا أعرف هل (التجهم) و(تعبيس الوجه) من شروط السلام لدينا؟! سلامنا يبدأ بالمصافحة، ثم تتطور الأمور عند البعض بين (المعانقة) بالجهة اليمنى للوجه ثم اليسرى، وقد تستمر عند آخرين أكثر من (ثلاث مرات) طبعاً بحسب الغيبه والشوق، وهناك عادات وسلوم تجبرك على (ملامسة الأنوف) أو تقبيلها كنوع من الاحترام والتقدير..!

أحدث الأنواع (المؤلمة) للسلام هي (مقارعة الرؤوس) ببعضها أو المناطحة، لدرجة أنك تنتظر خروج (الشرار) نتيجة التصادم والاحتكاك ولا أعرف معنى لذلك ولكن دام المتناطحين مبسوطين (الله يوفّقهم)..!

مواقف عديدة قد تكشف لك (أنواع السلام في المجتمع)، ففي حين أن السنة (المصافحة فقط) إلا أن هناك حركات شبابية كالاكتفاء بالنظر بالعيون بلا مبالاة..! وهناك تحريك اليد بشكل بهلواني للسلام، إضافة للترحيب (بالسب واللعان) بين صغار السن كنوع من الميانه..! وهذا أمر يجب التنبه لخطورته بين أبنائنا..؟!

ثقافات أخرى تكتفي بملامسة الكتف باليد وبشكل سلسل (دون عناء) وتلك الابتسامة المربوطة بحرف من حروف الجر الممدودة..! هو فيه حروف جر ممدودة أصلاً؟! أيضاً هناك نوع آخر يكمن في (التحاضن) وضرب الظهر باليد، مقرون بعبارة (اشتقت ليك شديد) إخواننا العرب يبالغون أحيانا بين الملامسة والضرب (مفارقات عجيبة)..!

الخواجات يكتفون أحيانا بكلمة (هاي)..! أو ابتسامة من بعيد، وإذا كانت العلاقة مميزة ممكن يرفع لك (الخواجة) حاجبيه للأعلى، وهذا أقصى ما يمكن أن يفعله للترحيب بك، بمعنى اقعد ولا تشغلنا درينا أنك جيت..!

أحدث أنواع العناق والسلام هو ما ابتدعته يوم أمس الأول (إحدى الشركات الأمريكية العالمية) بوضع آلة تقدم لك (مشروب غازي) مجاناً بمجرد معانقتها..!

الآلة وضعت للتجربة في (الجامعة الوطنية بسنغافورة) وكتب عليها (هاق مي) أي عانقني لتحصل على مشروبك مجاناً، الهدف طبعاً هو نشر (السعادة) بين الناس الذين بدأوا بالفعل (بعناق المكينة)، ثم امتد الأمر ليتعانقوا وهم يضحكون ويبتسمون (كنوع من السعادة)..!

هل تعتقدون أننا بحاجة لـ(ابتكار مماثل)، يساعد البعض على الابتسامة عند السلام، أنا شخصياً سأفكر بحمل (مشروب غازي) لتقديمه لكل من يحضنني ويبتسم، دون الحاجة لعبارة (هاق مي)..!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
هاق مي..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة