ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 20/04/2012/2012 Issue 14449

 14449 الجمعة 28 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

صبراً أهل سوريا فإن موعدكم الجنة بإذن الله
عبدالله عبدالعزيزالفالح

رجوع

 

أقول: صبرا أهل سوريا فإن موعدكم الجنة بإذن الله، ومن سار منكم في درب الاستشهاد في سبيل الله تعالى، عندما نرى ما يحدث لإخواننا في سوريا وهم تحت النار وفي ظل الاعتداءات الوحشية الآثمة من قبل زمرة لا ترعى لله حقا أو للإنسانية والرحمة مكانا أبدا سواء ممن يتلقى الأوامر أو ممن يصدر تلك الأوامر الظالمة الجائرة التي تسمح للجنود وغيرهم بانتهاك الحقوق والمبادئ السوية لكل إنسان يعمل لكرامته ودينه وعزته وحريته المهدرة!! فإننا نتحسر ونتأسف لما حدث ويحدث من جرائم تُنتهك هناك تحت اللا إنسانية واللا دينية!.

يقول الشاعر الكبير عمر أبو ريشة رحمه الله:

أمتي هل لك بين الأمم

منبر للسيف أو للقلم ؟

أتلقاك وطرفي مطرق

خجلاً من أمسك المنصرم

أين دنياك التي أوحت إلى

وترى كل يتيم النغم ؟

كم تخطيت على أصدائه

ملعب العز ومغنى الشمم

وتهاديت كأني ساحب

مئزري فوق جباه الأنجم

أمتي كم غصة دامية

خنقت نجوى علاك في فمي

الإسرائيل تعلو راية

في حمى المهد وظل الحرم ؟

صبرا أهل سورية فإن موعدكم الجنة والنصرات لا محالة بإذن الله ربي إنهم مغلوبون فانتصر لهم ربي إنهم مغلوبون فأنقذهم ربي إنهم مغلوبون فكن معهم... إني أذكر نفسي وإخواني المرابطين في سوريا الفتية بأنه في بداية البعثة النبوية الشريفة، تعرض المسلمين المظلومين لشتى أنواع التعذيب والقتل والتنكيل من كفار قريش الظالمين، وعندما مر النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم بسمية أم عمار بن ياسر وزوجها رضي الله عنهما وهما يعذبان، قال لهما ولأبنائهما: صبراً آل ياسر، إن موعدكم الجنة. واستشهدت سمية (أول شهيدة في الإسلام) برمحٍ من أبي جهل أو أبي لهب لتسقط شهيدة، وتكون من أهل الجنة وتبقى سيرتها خالدة إلى أبد الآبدين. سيرة عطرة استمرت لأكثر من 14 قرناً من الزمان.. سيرة تبعث فينا الأمل والحماس ورفع المعنويات.. ولأن التاريخ الإسلامي يتنفس العدالة من الوحي الإلهي، فالتاريخ أيضاً أنصف (المنصفين) من مشركي قريش والشرفاء منهم. فهو لا ينسى حمية (بني هاشم) في فك الحصار المفروض على النبي عليه الصلاة والسلام. وهذه الوقفة الشريفة بقيت في تاريخنا المشرق العظيم، إن الله تكفل بنصرة المظلومين، وهو القائل سبحانه {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ}... مع كل يوم يمر على الثورة السورية الأبية وانتفاضة الشعب المكافح في سورية يزداد الطغيان والظلم إجراما وحقدا وقتلا وتشريدا وسجنا لأحرار سورية للأسف الشديد، ولكن ماذا نقول بعد هذا كله ؟ إلا الدعاء لهم وجميع إخواننا المسلمين المظلومين المضطهدين في كل مكان بأن ينصرهم سبحانه وتعالى أينما كانوا بإذنه عز وجل، تحية إكبار وإجلال لكل أحرار ورجال ونساء وأطفال سورية الذين يواصلون الليل بالنهار من أجل غد سوري أفضل، وتحية للقابضين على الجمر في أرض الصمود والتصدي المنصورة بإذنه القوي العزيز إذا تم اتباع وتطبيق أمره جل جلاله... {إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}.

- الخبر

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة