ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 20/04/2012/2012 Issue 14449

 14449 الجمعة 28 جمادى الأول 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الولايات المتحدة والغرب وروسيا والصين وعودة للحرب الباردة
محمد المسفر

رجوع

 

منذ أن اندلعت الأزمة السورية وثورة شعبها ضد حكومته واستمرار الأزمة على مدار أكثر من عشرة أشهر لم يظهر بصيص أمل للحل وذلك بسبب تعنّت القيادة السورية وعدم إنصاتها للحلول العربية أو الحلول الدولية ووقوف روسيا والصين ضد أي قرار دولي يتصدى لهذه الأزمة ويوقف مذابح وقتل الشعب السوري ولو نظرنا إلى مبررات هذا التصدي الروسي والصيني المنضوي خلف مصالح روسيا وعلاقتها التي تراهن عليها مع سوريا وبزعم آخر هو أن الحملة الغربية ومعها الدول العربية مرادها تغيير القيادة السورية بسبب مواقفها المتصدية للغرب وسياساته وعدم الالتفات لما يتعرّض له الشعب السوري من القتل اليومي دون أن يرف لهما جفن أو يتحرك لهما ضمير إزاء هذا التقتيل اليومي الذي يحدث بالعشرات والمئات، وتحاول روسيا ومعها الصين الوقوف في وجه الولايات المتحدة وإرادة الجامعة العربية التي أعطت القيادة السورية فرصة للحل وإيقاف القتل إلا أنها ماطلت ولعبت على ما توفره لها روسيا في مجلس الأمن وعامل الوقت للإمعان في تحدي الإرادة الدولية ومحاولة القضاء على الثورة بالقمع الأمني، ولو نظرنا إلى أن روسيا ليست لديها أي مصالح مع العرب الواقفين ضد سوريا؛ فهي لا تشتري بترولهم ولا تموّنهم بالسلاح فكل سلاحنا غربي فكان موقف روسيا ومعها الصين أشبه بعودة للحرب الباردة عندما كانت روسيا متمثلة في الاتحاد السوفيتي. وتحاول روسيا أن تحتفظ بموطئ قدم من خلال البحر الأبيض المتوسط وقطعها البحرية الراسية في طرطوس لأن سوريا ومعها إيران كحلف مارق قد تعتمد عليه روسيا لتحافظ على جزء من قوتها السياسية ودور قوي في مجلس الأمن، إذ أخذت روسيا عبرة من تهميشها في قرارات التدخل في ليبيا دون أن تظفر بصفقة ولو صغيرة لذا يمكننا أن نقول إن هذه بدايات عودة الحرب الباردة بين أمريكا والغرب من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، لأن روسيا تريد استعادة دور أكبر خاصة هي الآن على أبواب انتخابات قد تستفيد مما هو قائم وما تمارسه من مد وجزر مع الغرب لتتقاسم كيكة المصالح الحالية الناتجة عن الربيع العربي وتوقّع سقوط سوريا وإيران في أحضان هذا الغرب لتكون روسيا داخل اللعبة وليست خارجها.

- شقراء

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة