يبدو أنّ تسعيرة (تاكسي المطار) أصابتها الغيرة من مجمل (أسعار الخدمات) الفلكية داخله، فارتفعت بنحو 15 إلى 20 ريالاً لكل أحياء المدينة..!!.

ليش يا الطيب ؟! وش السبب يا (أبو الشباب)..؟! هل تم إضافة خدمة جديدة داخل (التاكسي) أو اشتراط مستوى معيّن من السيارات؟! أو التزام السائق بالصمت وعدم طرح جملة من الأسئلة المعتادة: من وين جاي ؟! ديرتهم غالية ؟! سياحة وألا عمل؟! أنت موظف ؟! لتأتيك الإجابة الصادمة لرفع السعر: لا بس (تاكسي لندن جاء المطار) وصار فيه توحيد في التسعيرة..!.

ما شاء الله.. ادفع زود (عشرين ريالاً) عشان أحس أني جاي لندن مع هالتاكسي؟! يا خوفي أن كل شيء في لندن أرخص خصوصاً أسعار الوجبات والخدمات في مطارهم مقارنة بالخدمة المقدمة لدينا، على الأقل (رب الأسرة) هناك لا يشعر بالغبن لأنه دفع قيمة (نصف تيس مندي) مقابل (3 حبات ساندويتش) وعصير (لأطفاله)..؟!.

نعود (لتاكسي الرياض) ومشاكله التي لن تنتهي ولم تحل بعد, لا من مستوى النظافة ولا من رقي الخدمة المنتظر من (تاكسي) أحد أهم مطارات المنطقة..؟!.

إنّ سيارات الأجرة بمطار الملك خالد الدولي بالرياض اليوم لا تعكس مستوى التطور الحقيقي في المدينة، وتحتاج لإعادة نظر، ووقفه جادة لتطويرها وتزويدها بخدمات راقية أكثر، ابتداءً من طريقة طلب السيارة والحصول عليها وانتهاءً (بالتسعيرة الجديدة) المبالغ فيها والتي جعلت بعض المسافرين يستأجرون سيارة من مكاتب التأجير بالمطار والتي تمنح كيلو مترات كبيرة, لتوفير 50% من التكلفة وترك السيارة مع أحدهم للاستفادة منها خلال 24 ساعة قبل إعادتها لأحد المكاتب داخل المدينة..!!.

امتداداً لتشويه تاكسي المطار لصورة (العاصمة الجميلة)، فمن الملاحظ تزايد أعداد (سيارات الأجرة) التي تسلك (الطريق الجديد للمطار) مؤخراً, عبر امتداد طريق العمارية وتقاطع طريق الملك فهد من الشمال, لغير قاصدي القصيم والمجمعة ومحافظات شمال الرياض والمبرر هو الهروب من الزحمة..!.

إن هذا الطريق يمر بأراضٍ بيضاء واستراحات كانت متدارية عن الأنظار قبل افتتاح الطريق وجزء منه (مظلم) لا توجد به إضاءة خصوصاً بعد تقاطع طريق الملك فهد باتجاه الغرب، مما يشعر المسافر القادم للمدينة بالخوف خصوصاً لو كانت (امرأة) ، ويحرمه من مشاهدة معالم الرياض الحقيقة، والتي كلفت الدولة مليارات الريالات عبر الطريق الرئيسي الذي يعكس المستوى الحضاري الحقيقي للرياض..!.

أعتقد أنّ من واجب المرور منع (سيارات الأجرة) القادمة من المطار والتي تقل (مسافرين) من استخدام هذا الطريق في الوقت الحالي، وإلزامها بالطريق الرئيسي المتعارف عليها وصولاً لداخل المدينة..!.

لعلّ هذا أفضل لمن يزور الرياض ( للمرة الأولى) حتى من الناحية الأمنية..!.

وعلى دروب الخير نلتقي .