ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 26/04/2012/2012 Issue 14455

 14455 الخميس 05 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

إنشاء مراكز للحرفيين وتسويق منتجاتهم مع رصد جوائز
«السياحة» تدعم الحرف اليدوية ببرامج تدريبية ومشاريع تشجيعية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض:

بادرت هيئة السياحة والآثار إلى دعوة فريق عمل من الجهات ذات العلاقة، من وزارات: المالية والتجارة والصناعة والاقتصاد والتخطيط والعمل والشؤون الاجتماعية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والبنك السعودي للتسليف والادخار ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية كممثل للقطاع الخاص، حيث تم طرح فكرة إنشاء تنظيم يعنى بإدارة قطاع الحرف والصناعات الوطنية اليدوية والمحافظة عليها من الاندثار وتنميتها، وتم إعداد تصور لتطوير الحرف والصناعات اليدوية بالمملكة في إطار مشروع وطني.

ربط القطاع بمسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية

كما ربطت الهيئة هذا القطاع مع مسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية والفعاليات التي تعمل على تنظيمها أو الإشراف عليها، عبر التوعية والتعريف بأهمية تطوير الحرف اليدوية بإصدار العديد من النشرات التعريفية عن أنواع الحرف والصناعات اليدوية في المملكة وتوزيعها في الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية، وشاركت الهيئة بصفتها شريكًا إستراتيجيًا مع الشركاء بصفة عامة ومع جمعية حرفة بصفة خاصة لتدشين حملة المبادرة الوطنية لدعم الأسر المنتجة في مجال الحرف والصناعات اليدوية.وفيما يخص الاهتمام بالحرفيين، أنشأت الهيئة مراكز للحرفيين لتنظيم عملهم في مجمعات بدلاً من تشتتهم في مواقع متعددة ولتشجيعهم على الاستمرار في العمل وتبادل الخبرات بينهم والاستفادة من الخدمات وجوانب الدعم التي توفرها الجهات الحكومية مع مساهمات من بعض رجال الأعمال، حيث بلغ عدد مراكز الحرف (9) مراكز في بعض مناطق المملكة. فضلاً عن ذلك، دربت الهيئة نحو 2400 من المواطنين راغبي تطوير مهاراتهم على الحرف والصناعات اليدوية في مختلف مناطق المملكة من خلال إقامة 153 برنامجًا تدريبيًا وحاضنة أعمال في مختلف مناطق ومحافظات المملكة بالتعاون مع مراكز التنمية الاجتماعية والغرف التجارية والجمعيات الخيرية النسائية ولجان التنمية الأهلية، إضافة إلى توفير الخامات اللازمة للتدريب وتكاليف المدربين ومنح المتدربين حوافز تشجيعية، لحثهم على الاستمرار مستقبلاً في ممارسة العمل في الحرف اليدوية.

جائزة للحرفين وسوق إلكتروني لتسويق منتجاتهم

كما أعلنت الهيئة عن جائزة نقدية قيمتها 150 ألف ريال بمسمى جائزة سوق عكاظ للابتكار في الحرف والصناعات اليدوية، تنافس عليها في السنتين الماضيتين نحو 350 حرفيًا وحرفية من مختلف مناطق المملكة، وتعد إحدى الفعاليات المهمة التي يتم تنظيمها في سوق عكاظ سنويًا، إلى جانب إتاحتها مشاركة الحرفيين في المهرجانات والملتقيات والذين أوضحوا أن مبيعاتهم تضاعفت مرات عديدة عند مشاركتهم في المهرجانات مقارنة بعدم مشاركتهم، وأن ذلك زاد من خبراتهم في توفير المنتجات الحرفية المناسبة لرغبات الأسواق المعاصرة.

وتعمل الهيئة مع مؤسسة البريد السعودي لتسويق منتجات الحرف والصناعات اليدوية إلكترونيًا عبر موقع سوق القرية، (www.sp.gov.sa) كما تمكنت الهيئة من إيجاد منافذ تسويقية مع بعض المراكز التجارية في الرياض وجدة وتبوك والدمام لتسويق منتجات الأسر المنتجة من خلال وضع باركود على كل قطعه حرفية، ولاقت رواجًا كبيرًا، حيث تم تسويق أكثر من (2500 قطعة) ومن خلال هذا الموقع تم تسويق منتجات الأسر في مدن مختلفة بمناطق المملكة، وجارٍ العمل مع أكثر من شريك إستراتيجي لتسويق منتجات الأسر المنتجة. ولم تقتصر المبادرات على الجانب المحلي فقط، إذ بادرت الهيئة بالتواصل مع العديد من المنظمات الدولية ذات الصلة بالحرف والصناعات اليدوية ومنها منظمة اليونسكو بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم بوزارة التربية والتعليم للاستفادة من برامج الدعم لإقامة ورش العمل في التدريب على الحرف والصناعات اليدوية، حيث استفاد من هذه البرامج نحو 350 حرفيًا وحرفيةً في بعض مناطق المملكة.

من ناحية أخرى بادرت الهيئة إلى التواصل مع الاتحاد العربي للحرف ومقره الجمهورية التونسية، وتم استكمال إجراءات انضمام المملكة ممثلة بالهيئة إلى عضوية الاتحاد بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم (11) وتاريخ 15-1-1430هـ مما أتاح الفرصة لاستفادة الحرفيين في المملكة من الخبرات الدولية لدى الدول الأعضاء في الاتحاد.

أكثر من 20 ألف مواطن بهذا القطاع

وقد كشفت الإستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية عن عمل أكثر من 20 ألف مواطن بهذا القطاع يمارسون عملهم في 45 صناعة يتفرع منها كم هائل من المنتجات اليدوية.

وأشارت الإستراتيجية التي قامت الهيئة العامة للسياحة والآثار على إعدادها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة إلى الأهمية القصوى لقطاع الحرف والصناعات اليدوية كونه يرتبط بمصلحة المواطنين خاصة فيما يتعلق بمجال التوظيف وتوفير فرص العمل والمساهمة في الحد من البطالة وإمكانية العمل في القرى المنتشرة خارج المدن الرئيسة، كاشفةً أن واردات المملكة من هذه الصناعات تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنويًا ما يتطلب الاستثمار في الصناعات اليدوية لتوفير المنتجات محليًا بدلاً من استيرادها. ولفتت الإستراتيجية إلى أن معظم الحرف والصناعات اليدوية لها بعد حضاري تاريخي متوافق مع البعد الحضاري للمملكة منذ عقود عديدة، مما يؤهلها لتكون عاملاً لإنعاش الحركة التجارية والسياحية، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستديمة تحقق تنوعًا ثقافيًا وثراءً اقتصاديًا.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة