ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 27/04/2012/2012 Issue 14456

 14456 الجمعة 06 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

لا أشهد على جور
بدرية بنت صالح التويجري

رجوع

 

في صحيح مسلم جاء حديث النعمان بن بشير والذي ذكر فيه أن والده ذهب به إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليشهد على تلك الهبة التي وهبها إياه وكيف أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما علم أن بشيراً وهب ابنه النعمان دون إخوته الآخرين امتنع صلى الله عليه وسلم وقال «فَلاَ تُشْهِدْنِى إِذًا فَإِنِّى لاَ أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ»، أليس في هذا الحديث رسالة توجيه للآباء تدعو للمساواة والعدل وتنهى عن التفريق بين الأبناء؟ فما بال بعض الآباء يجورون في معاملتهم لأبنائهم جوراً عظيماً، حيث الميل لأحدهم دون الآخر, وإحاطته بالرعاية والاهتمام وتلبية رغباته، وفي المقابل هناك تهميش وإقصاء وسوء في المعاملة يقع على أحد الأبناء دون غيره من الإخوة، فيكون نصيب الأول الثقة بالنفس التي تدفعه إلى الإقدام بينما الآخر العزلة والانكسار.

وبشيء من الألم يمكن القول إن البنات أكثر تضرراً من هذا الجور والتفريق مقارنة بإخوانهن الذكور لأنه ما زال هناك من الآباء من يسود وجهه إذا بشر بالأنثى فيكون لهذا السواد أثر في المعاملة فنجد القسوة والتفريق تنصب على الأنثى وهي كفيلة بقتلها وبدفنها معنويا.

هل يدرك الآباء أن ما يعصف بالأسرة من قسوة قلوب الأبناء وعقوقهم وما بينهم من غيرة وحسد وتصادم مع الإخوة ما هي إلا نتاج طبيعي للتفريق بينهم، فأيها الآباء أعيدوا كفة الأبناء إلى التوازن دون ترجيح كفة على أخرى، وابحثوا عن المنبوذين في منازلكم وخذوا بأيديهم إلى مظلة أبوية ملؤها العدل والمساواة.

- بريدة

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة