ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 28/04/2012/2012 Issue 14457

 14457 السبت 07 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

خطبة الجمعة في الحرم المكي تعلق على قضية خطف الدبلوماسي السعودي في اليمن:
المملكة لا يمكن أن تساوم على عدلها القضائي ولن تسلم مواطنيها لجهات مشبوهة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكة المكرمة - واس:

أكد إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن المملكة العربية السعودية موقفها ثابت وواضح وحكيم وعادل من قضية خطف الدبلوماسي السعودي عبدالله الخالدي فهي ترفض الابتزاز وخصوصا إذا كان من جهات إرهابية وإجرامية، مشيرا إلى أن المملكة لا يمكن أن تساوم على عدلها القضائي وحكمها المتين وسياستها الراشدة ولن تسلم مواطنيها لجهات مشبوهة ومجهولة، بل تسلمهم لأهليهم وذويهم في ظل وطنهم الآمن والعادل والبلد الذي يقيم الشرع ويرفع راية الكتاب والسنة دستورا وعملا.

وقال: «إن وزاره الداخلية في بلادنا كم كانت حصيفة حين فضحت هؤلاء الشرذمة حين أذاعت الحديث الهاتفي الدائر بين أحد الخاطفين والسفير السعودي ليتجلى ما يعيشه هؤلاء الضالون من اضطراب وتشتت وإجرام وسوء تدبير». موضحا أن هذه المكالمة بينت ما يعيشه هؤلاء من تراجع وإفلاس وضعف وتشتت وتخبط فجفت منابعهم وقتل رؤساؤهم ونبضت مصادر تمويلهم.

وأشار فضيلته إلى أن من مظاهر الرضى ما تعيشه بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية من أمن وإيمان وما تتطلع به من أدوار ومسؤوليات نحو شعبها ومواطنيها والمقيمين على أرضها نحو أشقائها وأصدقائها ومن مظاهر ذلك ما يقوم به ممثلوها ودبلوماسيوها من مهام ومسؤوليات في كل بلد يحلون فيها سواء في مناطق آمنه أو مناطق مضطربة ومتوترة جاعلين في أولوياتهم مراقبه الله وتقواه ثم القيام بمسؤولياتهم متجاوزين التحديات مستسهلين الصعاب.

وقال فضيلته: «إن القيام بخطف إنسان بريء واعزل إنما هو دليل إفلاس وعجز وتخبط وتشدد وهو أسلوب إجرامي من تنظيم إجرامي تتولاه شرذمة ضالة تقتات على الحقد وتمارس الجريمة وتستهدف أمن الديار والشعوب وتلقي بنفسها في أحضان الأعداء؛ أعداء أهلها ودينها وبلادها فهي شرذمة طريدة وشريرة، وهي ألعوبة في أيدي الناقمين على بلادنا وأمننا وإيماننا واجتماع كلمتها والتفافها حول قيادتها فهم فئات ضالة تلقاهم الأعداء واتخذتهم المطايا نزولا لتنفيذ مخططاتهم فهم يعيشون في الكهوف وفي الشعاب وبطون الأودية وفي شقاء وبلاء ومخادعة للنفوس وضياع للأعمار وفناء للشباب ويعانون من أزمات عاصفة ويشبعون نزعات إجرامية، بل إنهم يعكسون حالة الانهيار في دواخلهم فلا إرادة لهم ولا قرار في تجمعات بائسة وتصرفات يائسة».

وأضاف: «إن أحكام الدين منهم براء، بل إنهم لا يقيمون لتعاليم الإسلام وزنا وهم يزعمون أنهم يحتكمون إليها» مبينا أن الاختطاف للمسالمين العزل من الدين في أحكام الإسلام إذا كان المسلمون في أرض المعركة وفي أرض القتال والمواجهة وحين يكون الوطيس حاميا فإن المسلمين ممنوعون أن يقتلون وليدا أو امرأة أو شيخا أو يمثلون بآدمي أو بهيمة أو يقطعوا شجرة أو يغدرون أو يفعلوا هذا في عموم الناس، أما الرسل وهم السفراء وهم الممثلون والمندوبون والقناصل فالحال أشد منعا، مشيرا إلى أنه حينما جاء رسولا مسيلمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهما: أتشهدان إني رسول الله؟ قالا: أتشهد أن مسيلمة رسول الله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: آمنت بالله ورسوله لو كنت قاتلا رسولا لقتلتكما.

وبين فضيلته أن هؤلاء يخطفون ويقتلون وهي مخالفة صريحة في أحكام الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإفساد في الأرض فهم يجمعون بين الجهل في دين الله وظلم لعباد الله. وقال: أي جهل واضطراب وعبث أشد بما طالبوا به بتسليم نساء إلى خارج بلادهن وذلك في تعدٍ صريح على أحكام الشرع ثم على حقوقهن ومحارمهن. ودعا فضيلته هؤلاء القوم إلى التوبة والإنابة ومراجعه النفس والعودة إلى طريق الحق والهدى المستقيم ونبذ الشر والفساد والظلال، مبينا أن أولي الأمر قد نادوهم من قبل ليعودوا لرشدهم والى بلادهم التي تحتضنهم وتؤويهم، كما ناداهم الدعاة والخطباء وكل غيور محب بل ناداهم آباؤهم وأمهاتهم وأزواجهم فهل يفقهون ويتذكرون ويرجعون.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة