ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/04/2012/2012 Issue 14458

 14458 الأحد 08 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

كان تنفيذها الأول في المركز الوطني للعلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية
المملكة تسجل نتيجة متميزة في استئصال أكبر نسبة من الورم الدماغي دون مضاعفات

رجوع

 

الجزيرة - أحمد القرني

شهد اللقاء الثمانون للجمعية الأمريكية لجراحة الأعصاب الذي عقد مؤخراً في مدينة ميامي بالولايات المتحدة مشاركة نوعية للمملكة تمثلت في محاضرة تحدث فيها الدكتور محمود يماني مدير المركز الوطني للعلوم العصبية في مدينة الملك فهد الطبية عن تقنية علاجية كانت المملكة سباقة فيها على مستوى استئصال أورام الدماغ، وتنبع أهمية هذه المشاركة من كون هذا اللقاء يعد أكبر اجتماع عالمي لجراحي الأعصاب حيث يعرف بانتقائيته العالية في تقييم واختيار الموضوعات العلمية والبحثية والأسماء المشاركة فيه.

وقدم الدكتور يماني في جامعة كولومبيا في نيويورك خبرة المركز الوطني للعلوم العصبية بمدينة الملك فهد الطبية في معالجة أورام الدماغ وعلى إثرها تم ترشيحه لتقديم محاضرة عن دمج التخطيط العصبي للدماغ لعمليات أورام الدماغ مع تقنية التصوير داخل العملية والمعروفة بـ MRI، وهو الجانب الذي يعلق عليه اليماني بقوله: «كنا قد بدأنا كأول جهة في استخدام هذا الدمج حتى أصبحنا تقريبا أكثر جهة في العالم قامت بتنفيذه من حيث عدد الحالات، وقد دعينا من قبل اللجنة المنظمة لتقديم هذه الخبرة بشكل محاضرة في الاجتماع السنوي، وتعد هذه المحاضرة إحدى مشاركات المملكة في المحافل الدولية، وتعبير واضح عن بروز اسم المملكة في المجتمع الدولي على مستوى جراحة الأعصاب».وحول طبيعة ومحتوى هذه المشاركة تحديداً، يقول الدكتور محمود يماني: «المحاضرة قدمت عن عدد الحالات التي خضعت لمعالجة باستخدام جهاز الرنين المغناطيسي، والمحور الثاني كان عن أنواع الحالات ثم تم التركيز على أورام الدماغ التي يتم إجراء عملياتها في حالة الوعي للمريض الذي يكون تحت التخدير الموضعي وتختبر فيها مناطق الإحساس والحركة والنطق، وهذا هو الجديد الذي أضفناه وهو اختبار وظائف الدماغ أثناء العملية قبل وبعد استئصال الورم بوجود تقنية الرنين المغناطيسي MRI داخل العمليات وقد كنا من أوائل من استهل دمج التقنيات المذكورة حتى أصبحت خلال السنوات الخمس الأخيرة توجها جديدا في المراكز العالمية تنفذ في أفضل المراكز المختصة حول العالم». وأكد الدكتور محمود يماني أن هذا الدمج النوعي بين تقنيتي التخطيط والتصوير كان مبنياً على دراسة، مشيراً إلى أن انطلاقة الفكرة كانت من إدراك أن التقنيتين فعالتان، وأن تكاملهما من شأنه أن يرفع مستوى السلامة في هذه العمليات ويقلل نسبة المضاعفات بالنظر إلى أن مسارين مهمين أولهما أن العمليات تحت التخدير الموضعي بالتخطيط الدماغي تخفف المضاعفات العصبية وثانيهما أن الرنين يعطي اكبر إمكانية لإزالة الورم.وأضاف: «نشأت الفكرة في 2005 وبناء على ذلك تم تركيب جهاز الرنين المغناطيسي في العمليات الجراحية وبدأنا التطبيق فعلياً في 2007م، هذه كانت بداية الفكرة لإزالة أكبر نسبة ورم بأقل مضاعفات وقد نجحنا في ذلك حيث إن 85% من الحالات تم فيها استئصال 80% من الورم دون مضاعفات وتعد هذه نتيجة جديدة في العالم، حيث يتحدث المتخصصون عادة عن إزالة 80% من الورم بأل درجة من المضاعفات وهي درجة قد تصل إلى 20% نسبة، بينما إذا أزيل أقل من 80% يصبح العلاج أقل فاعلية، والذي لاحظناه مع دمج التقنيتين هو أن زيادة الاستئصال وحصر المضاعفات زادت فاعلية العلاج الكيميائي والإشعاعي بدرجة ملحوظة دون الإضرار بوظائف الدماغ.

ولفت يماني إلى أن المركز الوطني للعلوم العصبية كان في المركز الخامس عالميا من حيث استخدام تقنية MRI في غرفة العمليات غير أن المركز سبق المراكز الأربعة الأخرى في استخدام تقنية الدمج، ويوضح قائلا: «الفكرة بسيطة ونحن فقط بدأنا قبل غيرنا في تطبيقها، وعادة المؤتمرات العلمية أنها تختار الجهات التي بدأت في تنفيذ أي تقنية جديدة أثبتت نجاحها أو عندها خبرة أكبر من غيرها على مستوى العالم. مشيراً في هذا الصدد إلى أن إدارة مدينة الملك فهد الطبية ممثلة بالدكتور عبدالله العمرو المدير العام التنفيذي تلعب دوراً كبيراً في تحقيق منجزات نوعية على مستوى وسائل وأساليب الرعاية الطبية في مختلف التخصصات سواء تعلق ذلك بتأهيل كوادرها الطبية أو بدعم سياقها العلمي والبحثي أو بتعزيز إمكاناتها التقنية والتنفيذية، كما اعتبر اليماني أن دعم وزارة الصحة وكونها سباقة في توطين الخبرات واستقطاب كل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات الصحية، يسهم بشكل مستمر في رفع مستوى الكفاءة والدخول فعلياً في مجال تحقيق إنجازات سعودية بطابع عالمي.

يشار إلى أن هذه المشاركة جاءت بعد محاضرة قدمها الدكتور اليماني في جامعة كولومبيا في ديسمبر 2010 بناء على دعوة من الجامعة، وعلى ما وصلهم من المتخصصين الذين زاروا مدينة الملك فهد الطبية، إضافة إلى المشاركات الدولية لمدينة الملك فهد الطبية، حيث وجدت هذه المحاضرة نجاحاً تم بناءً عليه ترشيحها للجمعية الأمريكية لجراحي الأعصاب. أما الإضافة التي تجير لمستوى القطاع الصحي السعودي فهي أن هذه المحاضرة جاءت عن طريق دعوة في وقت جرت العادة فيه أن الدعوات المشابهة لا تطلق خارج أمريكا إلا في حالات نادرة وتجاه جهات قليلة ومعينة، حيث إن هذا أول تمثيل للمملكة في الجمعية الأمريكية لجراحة الأعصاب AANS كما أنها المرة الأولى التي تطلب فيها الجمعية مشاركة سعودية من خلال محاضرة تصنف ضمن المستوى الأعلى للقيمة المعرفية والعلمية وليس ضمن المحاضرات العامة للمؤتمر.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة