ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 29/04/2012/2012 Issue 14458

 14458 الأحد 08 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

منوعـات

 

تغير درجة ملوحة المحيطات يؤثر على معدلات هطول الأمطار

رجوع

 

سنغافورة - (رويترز):

رصد العلماء تغيرا ملحوظا في درجة ملوحة مياه المحيطات في العالم وتوصلوا إلى أن مكونات دورة الأمطار والبخر باتت أكثر شدة عما كان يعتقد من قبل وذلك بسبب ظاهرة ارتفاع درحة حرارة كوكب الأرض. والنتائج التي نشرت الجمعة تساعد في ضبط التقديرات الخاصة بمدى تأثر المناطق الجغرافية المختلفة في العالم بزيادة معدلات هطول الأمطار أو تفاقم حدة الجفاف مع ارتفاع حرارة الكوكب مما يؤثر بدوره على المحاصيل وموارد المياه ومكافحة الفيضانات.

ورصد العلماء بقيادة بول دوراك من معامل لورانس ليفرمور القومية تغيرا واضحا في أنماط ملوحة مياه محيطات العالم خلال الفترة بين عامي 1950 و2000 . وتغطي مياه المحيطات 71 في المئة من مساحة سطح الأرض وتعمل على تخزين 97 في المئة من مياه العالم لذا فإنها المصدر الرئيسي للرطوبة في الغلاف الجوي من خلال عملية البخر. وتتألف دورة الأمطار من عدة مكونات منها تبخر المياه من أسطح المحيطات والمسطحات المائية فيما تبدو بعض المناطق مثل المناطق المدارية ذات طبيعة رطبة إلا أن مناطق أخرى مثل قطاعات شاسعة من أستراليا والولايات المتحدة وشمال إفريقيا أكثر جفافا.

وتتسم بعض المحيطات بزيادة درجة ملوحة مياهها مما يعني قلة هطول الأمطار والعكس صحيح مما يجعل من تقدير درجة ملوحة مياه المحيطات مؤشرا دقيقا على تغير أنماط سقوط الأمطار. وتوصل دوراك وفريقه البحثي في دراسة نشرت نتائجها في دورة (ساينس) إلى أن دورة الأمطار زادت بنسبة 4 في المئة خلال الفترة بين عامي 1950 و2000 أي ضعف التقديرات السابقة الخاصة بالأنماط المناخية. وقال دوراك في بيان «تشير هذه التغيرات إلى أن المناطق الجافة صارت أكثر جفافا وباتت المناطق ذات الكثافة العالية من سقوط الأمطار أكثر كثافة وذلك بسبب زيادة درجة حرارة الأرض.» وكان العلماء قد توصلوا منذ زمن بعيد إلى العلاقة التي تربط بين عوامل البخر وسقوط الأمطار ودرجة ملوحة المسطحات المائية إلا أنهم ظلوا يبذلون جهودا مضنية في تقنين هذه العلاقة على وجه الدقة. وجمع دوراك وفريقه البحثي بيانات عن الملوحة بين عامي 1950 و2000 ورصدوا العلاقة بين الملوحة وسقوط الأمطار والبخر في الأنماط المناخية ليجدوا أن ثمة علاقة رياضية تؤكد أن زيادة درجة حرارة الأرض درجة مئوية واحدة تؤدي إلى زيادة دورة الأمطار بواقع ثمانية في المئة. وتشير بيانات درجة حرارة الأرض إلى أن حراة الكوكب زادت بواقع نصف درجة مئوية بين عامي 1950 و2000 إلا أن الأنماط المناخية تقول إن زيادة درجة حرارة الأرض ستصل إلى ثلاث درجات مئوية من انتهاء القرن الحالي ما لم تتوقف على وجه السرعة الزيادة الهائلة في الانبعاثات الغازية المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري. ويعني ارتفاع درجة الحرارة بواقع ثلاث درجات مئوية زيادة كثافة دورة المياه بنسبة 24 في المئة مما يعني زيادة المناطق الرطبة رطوبة والمناطق الجافة جفافا. وقال دوراك إنه يعتقد أن ما توصل إليه فريقه يمثل أول مرة يتم فيها تقنين العلاقة بين دورة الأمطار والتغير في درجة الملوحة.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة