دمشق - بيروت - وكالات:

وصل رئيس بعثة المراقبين الدوليين الجنرال النروجي روبرت مود أمس الأحد إلى سوريا, حيث شدد متحدث باسم طليعة المراقبين على أهمية احترام وقف إطلاق النار من كل الأطراف، مشيرا إلى أن ذلك يشكل أولوية قصوى بالنسبة إلى الأمم المتحدة. وأبلغ نيراج سينغ الصحافيين أن مود يصل إلى مطار دمشق الساعة 14,30 من بعد الظهر (11,30 ت غ). وستكون مهمة مراقبة وقف أعمال العنف التي فوض بها مجلس الأمن الدولي ثلاثمائة مراقب يفترض أن ينتشروا تباعا في سوريا، صعبة في ظل استمرار الخروقات المتمثلة باشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة وعمليات إطلاق النار والتفجيرات المتنقلة، رغم مرور أكثر من أسبوعين على وقف إطلاق النار.

وحصدت أعمال العنف أمس الأحد سبعة قتلى والسبت 32 قتيلاً. وشدد سينغ الأحد على «أهمية الوقف الكامل لأعمال العنف من كل الأطراف»، مضيفا «هذه هي الأولوية الأولى الملحة التي نسعى إلى التحقق منها ودعمها».

وقتل أمس أربعة جنود سوريين في انفجار وقع في مركز عسكري في ريف حلب في شمال سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل مواطن وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في سهل الغاب في محافظة حماة، «إثر إطلاق رصاص عشوائي من القوات النظامية السورية عليهم عندما كانوا في مزرعة في قرية الصالحية». كما قتل مواطنان «إثر إصابتهما برصاص قناصة في حي جورة الشياح في حمص. ويتبادل المعارضون والسلطات الاتهامات بوقف إطلاق النار».

وتشكل هذه الحوادث خروقات جديدة لوقف إطلاق النار الذي بدأ العمل به، بموجب خطة الموفد الدولي الخاص كوفي عنان لحل الأزمة السورية، منذ أكثر من أسبوعين.

وتجاوز عدد القتلى في الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس 2011 أحد عشر ألفاً، بحسب المرصد.