ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 30/04/2012/2012 Issue 14459

 14459 الأثنين 09 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

لم يكن إنشاء الجامعة الناشئة صدفة تاريخية أو معالجة فقط لمشكلات القبول وتخصصات سوق العمل. إنشاء الجامعات الناشئة كان أحد أهداف الملك عبدالله الذي ينطلق من خلفيات استيطانية وتوطين للإنسان والمدن عندما تبنى حفظه الله إنشاء جهاز الحرس الوطني في وقت مبكر من عمرنا الحضاري وسعى إلى إيجاد تجمعات سكنية في المناطق الحيوية من بلادنا أصبحت فيما بعد نواة لإنشاء المدن الحديثة. والجامعات الناشئة هي صورة أخرى من التوطين والاستقرار السكاني تم اختيارها لتكون مركز لمدن جديدة... يضاف إليها مجمعات الكليات الجامعية التي يتوقع أن تصبح مدناً جامعية قريباً. ولتقريب الصورة الذهن لدينا أنموذجا للمدن الجامعية الناشئة هي جامعة شقراء التي تخدم نصف مليون نسمة ويغطي نطاقها الأكاديمي 9 محافظات وبعض المراكز وتمتد خدماتها الأكاديمية إلى حدود مناطق: القصيم وحائل والمدينة المنورة شمالاً والشمال الغربي, ومنطقة مكة المكرمة غرباً في شريط سكاني يتميز بالكثافة السكانية وانتشار المحافظات والمراكز والقرى والهجر.

الطاقة الاستيعابية للمدينة الجامعية 60 ألف طالب، والمساحة الإجمالية تتجاوز 4 ملايين متر مربع والتكلفة المالية: 3.3 مليارات ريال وعدد الكليات 13 كلية للبنين و9 كليات للبنات، ومبنى الإدارة والعمادات، وإسكان الطالبات وإسكان الطلاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمدينة الرياضية. للمزيد عن تفاصيل جامعة شقراء يمكن العودة إلى كتاب رؤية ملك -مشاريع المدن الجامعية- الذي أصدرته وزارة التعليم العالي قبل أيام.

المدينة الجامعية بشقراء تنقسم إلى ثلاثة قطاعات كبيرة: القطاع الأول يخص الطلاب يضم 13 كلية. والقطاع الثاني الطبي يضم كليتي الطب وطب الأسنان والمدينة الطبية وإسكان أعضاء هيئة التدريس والنادي الصحي. القطاع الثالث قطاع الطالبات ويضم 9 كليات وإسكان الطالبات والمدينة البحثية والاستثمارات المستقبلية. إضافة إلى مراكز أخرى داخل المدينة الجامعية مثل الفنادق والمعارض والأسواق التجارية والمكتبة المركزية ومراكز الترفيه، والمدارس والمتحف والمساجد والحدائق.

هذا بلا شك مدينة داخل مدينة شقراء ستغير بإذن الله من نمط الاستيطان والسكان للأفضل وتوسع الخدمات وتوطن الوظائف وتساعد على الاستمرار الحضاري وتقدم فرصاً وظيفية تنعكس على السكان الذين اختاروا العيش في المدن المتوسطة التي تعرف بالمدن النموذجية من نوع المدن المئوية التي لا يزيد سكانها على 100 ألف نسمة. وهي أيضاً رافد لعواصم المناطق والمدن الكبيرة المجاورة لها مثل مدينة: الرياض، وبريدة، وحائل, والطائف. وأيضا خدمة للطرق السريعة البرية وخطوط القطارات التجارية التي تمر داخل النطاق الأكاديمي للجامعة.

 

مدائن
الملك والجامعات... شقراء أنموذجاً
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة