ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 01/05/2012/2012 Issue 14460

 14460 الثلاثاء 10 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الخيال القديم لتقنيات الصوت والصورة أصبح واقعا متسارعا في إنجازه، وصارت لقاءاتنا أصدقاء وزملاء عبر الفيديو أمرا اعتياديا وجزءا من علاقات يومية بشكل روتيني، بل وأصبحت ضرورة.

حيث تتنافس التطبيقات المختلفة، وفي مقدمتها الهواتف الذكية، والتي تتيح التواصل الكامل دون رفع سماعة الهاتف، ودون أن تكون بحاجة للانتظار في مكان محدد، إنه اتصال لحظي عبر جهاز ثابت أو متحرك بلا حدود.

وجدت خبراً يؤكد التوصل فعليا إلى تقنية (ما بعد المادة) أو (ميتاماتيريال) تقدم آلات تصوير عبر ترددات التيراهيرتز، قادرة على الرؤية عبر الجدران والملابس!، وستكون متاحة للاستهلاك العام، بعد أن تمكن العلماء في أمريكا- من تحديد قطر محدود لا تستطيع هذه الكاميرا تجاوزه، خصوصا وأنها ستكون مصاحبة للهاتف أو الجهاز المحمول وبالتالي تضمن حماية الخصوصية لما بعد محيط 4 أقدام فقط..!

في نفس اليوم كانت مجموعة أم بي سي الإعلامية الضخمة تعقد أكبر اجتماع افتراضي تفاعلي بين دبي والرياض وبيروت، وقد خصصت قاعتين منفصلتين للاجتماع في المقر الرئيسي بدبي، الاجتماع الفصلي حضره نحو 70 موظفاً من قيادات المجموعة.

كم كان سيكون مكلفاً لو تمت الدعوة في مدينة واحدة، وتنقل الزملاء عبر شركات الطيران، وسكنوا الفنادق وأمضوا ليلة في دبي، للمشاركة في اجتماع لم يستغرق 90 دقيقة.

كانت تجربة اقتصادية مثمرة، واستخدام أمثل لوقت كان سيذهب في إجراءات السفر والمغادرة، سألت سام برنيت - المدير التنفيذي للمجموعة-، كيف كانت التجربة، ووجدته متحمساً لما ستصبح عليه الكاميرات بعد تطويرها، لتكون قادرة على الاقتراب أكثر من المتحدثين والتنقل بينهم عبر الشاشات الكبيرة أمامنا، والتى تنقل صور وتعليقات الزملاء من مدنهم.

وبالفعل هذا ما تصر التقنية على تحقيقة من أجل تحويل تجربة اللقاء - الاجتماع - إلى شيء يشبه الواقع تقريبا، وهناك تقنيات -أيضا- تعمل على إثبات نفسها لنقل الإحساس والروائح لتكون جزءا من اللقاء الافتراضي!

تجربة مثل هذه متوفرة للشركات المختلفة، وأصبحنا على المستوى الفردي أو الإدارات الصغيرة نستخدم سكايبي، للقاء شخص آخر في نفس المدينة للهروب من رحلة بالسيارة عبر المدن!.

بل إن سكايبي أصبح وسيلة التواصل الأسهل مع نشطاء ومراسلين يظهرون بانتظام عبر الشاشات الإخبارية.

ومؤخرا أصبح شخص مثل مؤسس ويكيليكس يقدم برنامجاً يقابل فيه غالب ضيوفه عبر تقنيات الويب المصورة!

إنه عالم جميل يحول تواصلنا العملي والشخصي إلى رحلة سهلة وغير مكلفة، لكنها بالتأكيد فعالة ومثيرة.. تتسابق ليصبح الافتراضي والواقعي شيئاً واحداً متطابقاً..!

 

إعادة صياغة الأعمال والعلاقات والإحساس!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة