ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Tuesday 01/05/2012/2012 Issue 14460

 14460 الثلاثاء 10 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

أكدت بأن المحامي الجيزاوي عترف بحيازة أقراص مخدرة
الصحافة المصرية تحذر من عواقب الإضرار بالعلاقات مع المملكة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

القاهرة – مكتب الجزيرة:

حذرت الصحف المصرية الصادرة أمس من عواقب الإضرار بالعلاقات بين المملكة ومصر داعية المسئولين في البلدين إلى إعمال لغة الحوار لتجاوز الأزمة، وأبرزت الصحف رسالة المجلس العسكري على صفحته على موقع «فيسبوك» التي لفت فيها إلى أن بعض الأقلام لجأت إلى استغلال الحالة الثورية التي عاشتها مصر بعد اندلاع الثورة للإضرار بالعلاقات مع الرياض عن طريق بث شائعات بشأن تدخل المملكة بالضغط على مصر لمصلحة الرئيس السابق، وبعد فشل هذه المحاولات بدأوا في العزف على وتر اضطهاد المصريين بالسعودية. ونقلت الصحف تأكيد مجلس الوزراء المصري على أن الأزمة مع السعودية في طريقها إلى الحل.

وقالت صحيفة الأهرام في افتتاحيتها: إنه بعيدا عن أي أحداث طارئة‏, فإن ما يجمع ما بين القاهرة والرياض أكبر وأعمق‏،‏ فهذه العلاقات التاريخية بين الشعبين امتزجت فيها الدماء وتعانقت الأرواح‏.. وبعيدا عن اللغة العاطفية وبالحسابات الباردة وحدها فإن حجم المصالح المشتركة أكبر من أن تترك لكي تلعب بها مشاعر غاضبة، ونفوس مهتاجة، وعقول ليست في لحظات السيطرة علي النفس. إلا أن أخطر ما كشفت عنه التطورات الأخيرة هو كيف يمكن للبعض في الشارع أن يدفعوا بحادث ـ مهما كانت حدته ـ لكي يشوش علي العلاقات المصرية ـ السعودية. وأغلب الظن أن السعودية ذهبت في رد الفعل إلى هذا الحد غير المسبوق لإبداء قدر من الغضب إزاء الهجوم علي السعودية الذي استمر لفترة ليست قصيرة من قبل البعض في مصر. والإخوة يمكنهم أن يحلوا أصعب المشكلات والقضايا، بل والخلافات بهدوء, وبروح الود, وبما يحفظ للجميع كرامتهم وحقوقهم, ومن هنا فنحن نثق بحكمة المشير طنطاوي وأخيه خادم الحرمين الشريفين في احتواء هذه الزوبعة الصغيرة.

وتحت عنوان «روابط إستراتيجية فوق الخلافات» قال الكاتب جميل عفيفي: إنه من غير الطبيعي أن تحدث أزمة ضخمة بين كل من مصر والسعودية في الوقت الذي تمر به منطقة الشرق الأوسط بمراحل جديدة في ظل الربيع العربي‏‏.‏ إن مصر والسعودية هما جناحا منطقة الشرق الأوسط, وكانا وسيظلان القوتان الفاعلتان بين الدول العربية سياسيا واقتصاديا وعسكريا, وفي اتفاقهما وتحالفهما قوة للدول العربية, وفي خلافهما إضعاف لكل الدول العربية, وهو المخطط الذي يتم تنفيذه الآن بمنتهي الدقة والعناية من أجل إخراج الصورة بالشكل الذي نحن عليه الآن من الخلاف الذي يؤثر على العلاقات والتحالفات. لقد حاولت بعض القوي أن تبث الفرقة بين البلدين بعد ثورة يناير من خلال تأليب الرأي العام في الشارع المصري ضد السعودية مدعية أنها تدعم مبارك ونظامه إلا أن القيادة في البلدين طوتا تلك الصفحة, وما أن هدأت الأمور بين البلدين حتى جاءت أزمة الجيزاوي لتشعل فتيل الأزمة, ويشارك فيها بعض من أصحاب المصالح والأهداف من أجل تنفيذ المخطط بعناية, ويتم ابتلاع الطعم ودب الفرقة, ولكن بالتأكيد قيادات البلدين تعلم هذه المؤامرة, وسيقوم بدحرها, وإعادة العلاقات إلى ما كانت عليه, لأن العلاقات التاريخية لا يمكن أن تمحي بهذه السهولة.

فيما قال الكاتب محمد بركات في مقاله بصحيفة الأخبار: إن كلمة الحق قد تكون في بعض الأحيان، لكن ما حدث من تصرفات ووقائع وأحداث عنف خارجة عن السيطرة، حول مبنى السفارة السعودية بالقاهرة ، ومباني القنصليتين في السويس والإسكندرية شابه تعد مرفوض علي مباني السفارة والقنصليتين،وامتداد هذا التهجم المذموم ليطال الدولة الشقيقة التي تربطنا بها وشعبها، علاقات وأواصر أخوية ضاربة في عمق الزمن. وقد تم ذلك كله، وسط انفعالات غاضبة وغير محسوبة العواقب، ودون انتظار للتحقق من صحة الأنباء المتواترة حول الواقعة، ودون حتى محاولة جادة لجلاء الحقيقة، والتثبت مما حدث، وهو ما أدى للأسف إلى توتر في العلاقات مع الأشقاء، لا يريده أحد، وما كان يصح أن يقع، أو يسمح بوقوعه من الأساس.

فيما قال الكاتب سعيد إسماعيل: «أنا مندهش من اندفاع وزير خارجيتنا الهمام محمد كامل عمرو، وتصريحاته العنترية التي أكد فيها للصحف ثقته الكاملة في براءة المحامي أحمد الجيزاوي، وهو يجهل أن وزارته تلقت تسجيلات بالصوت والصورة من قنصليتنا في جدة تتضمن اعترافه بحيازة أقراص مخدرة، فأنا لم أكن أتصور أنه على هذه الدرجة من السذاجة التي تجعله - بإرادته - أن يكون ضحية لمؤامرة قذرة شأنه شأن المحامي الذي ورط نفسه في هذه الفضيحة الفظيعة.

من جانبها قالت الكاتبة أماني ضرغام: إن مصر أكبر من أن تفعل هذا العبث الصبياني مع دولة شقيقة بحجم السعودية،كما أن كلام السفير أحمد القطان للتلفزيون المصري كان كافيا جدا لإنهاء المشكلة فقد أوضح أن الموضوع أمام القضاء وأن هناك سجناء سعوديين حوكموا أمام القضاء المصري ولم يعترض أحد، وأكد أن كلام الجيزاوي أمام النيابة أن هناك شخصا أعطاه هذه الأشياء مغلفة لتوصيلها لشخص هناك وأنه جاري البحث عن الشخصين في مصر والسعودية وهو كلام عاقل جدا لكن واضح أن بيننا من يسكب البنزين علي الرماد!. وتحت عنوان «مصر والسعودية أكبر من الجيزاوي» قال الكاتب خالد جبر: «أتمنى أن تكون الأزمة بين مصر والسعودية عابرة فعلاً وأن تكون مجرد سحابة صيف وتنتهي فالعلاقة بين البلدين عمرها مئات السنين، بل وتمتد إلى آلاف السنين.

وذكرت صحيفة «الجمهورية» في افتتاحيتها أن التجارب أكدت عبر صفحات التاريخ عمق ومتانة العلاقات الأخوية بين الشعوب العربية والإسلامية وقدرتها على الصمود أمام مختلف الظروف السياسية المتغيرة وتجاوزها لكل المطبات التي تحدث عادة بين الأشقاء. وأضافت: أنه ينبغي معالجة الأزمة الطارئة في العلاقات المصرية-السعودية والتعرف على أسباب وقوعها بصدق وواقعية دون محاولة للتغطية هنا أو هناك، واستخلاص الدروس لتفادي وقوع هذه المطبات أو على الأقل التحكم في ردود الفعل حتى لا تسيء إلى علاقات خالدة ضاربة في عمق التاريخ بين شعبين شقيقين.

وقال الكاتب الكبير سلامة أحمد سلامة في مقاله بجريدة «الشروق» إن العلاقات بين مصر والسعودية تتعرض لعمليات تخريب منظمة من جماعات جاهلة مجهولة، تغيب عنها حقائق الأمور ومصالح مصر العليا في الحفاظ على علاقات أخوية مع أشقائها العرب.. وبخاصة تلك التي تحتل موقع الجوار وتربطها بها وشائج قربى ومصالح مشتركة.. في ظروف إقليمية ودولية أصبحت مصر تقف فيها وحدها وظهرها إلى الحائط سياسيا واقتصاديا، داخليا وخارجيا. في مصر قامت الدنيا ولم تقعد، لاحتجاز شاب المصري والتحقيق معه. وبدلا من محاولة استجلاء الحقيقة وكشف غوامضها.. تنظم المظاهرات والاعتصامات حول السفارة السعودية بالقاهرة لإرغام السلطات السعودية على الإفراج عنه دون تحقيق. وتقود شقيقته حملات عنف وغضب وإهانات ضد السعودية وسفيرها وعاهلها.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة