ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 02/05/2012/2012 Issue 14461

 14461 الاربعاء 11 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

يبدو أن الأحداث المتسارعة حول العالم تشير إلى أن تحدي التباطؤ الاقتصادي لم ينته بعد ، بل إن التحدي أخذ بعدا جديدا و تحديدا على مستوى التشكيل السياسي العالمي الذي عاش قادته الحاليين مسلسل الأزمة المالية العالمية منذ عام 2008 . و المفارقة هذه المرة ليس في الموافقة على تشريعات جديدة أو الاتفاق على حزمة إنقاذ لاقتصاد معين أو لدولة معينة.

التحدي اليوم هو في التغيير المتوقع للقيادات السياسية العالمية، وتحديدا في الولايات المتحدة الأمريكية و أوروبا ، فقطبا العالم السياسي و الاقتصادي ، وأصحاب شرارة الأزمة المالية العالمية الجديدة ، يواجهون التحدي الأكبر في سباق علاج الخلل الاقتصادي العالمي ، و الحديث عن تغيير في القيادات السياسية في أمريكا و أوروبا هو حديث الساعة، ويطرح العديد من الأسئلة حول مستقبل الاقتصاد العالمي و حول استدامه الحلول التي طرحها قادة العهد الحالي للأزمة الاقتصادية و أصحاب الحلول المتوالية و المتعددة للأزمة الحالية. و على الرغم من قناعتي أن الأزمة الاقتصادية على مستوى «دول التغيير» ستكون سلاح السباق الرئاسي في جميع الدول و تحديدا في أوروبا ، فالمرشحون الجدد سوف يستغلون فشل الإدرات الحالية في إيجاد حلول حقيقية للأزمة خلال السنوات الأربع الماضية، وهو بلا شك تشكيك تدعمه النتائج على أرض الواقع ، حيث لم تخرج أوروبا من أزمتها بل على العكس من ذلك، فجميع الحلول الذي قدمها الاتحاد الأوروبي بقيادة ألمانيا وفرنسا تحديدا لم تضف جديدا لتخفيف تبعات الأزمة، بل إن الأزمة في أوروبا تزداد تعقيدا و زيادة قائمة نادي المفلسين منذ إيرلندا و اليونان إلى إسبانيا و إيطاليا و البرتغال. هذا بخلاف التوجهات الاقتصادية المختلفة للمرشحين خصوصا في فرنسا التي يواجه فيها الرئيس ساركوزي أقوى الاحتمالات لخسارة سباق الرئاسة أمام منافسه ( الاشتراكي) فرانسوا هولاند ، وهذا الفوز إن حدث سيشكل تحديا كبيرا لجميع السياسات التي وضعها ساركوزي و الاتحاد الأوروبي ، و القصة تمتد إلى ألمانيا بنفس التحدي أمام بقاء أنجيلا ميركل الشريك الرئيس لساركوزي.

و سيشهد الربع الرابع وتحديدا في نوفمبر، سباق الرئاسة الأمريكية لفترة رئاسية ثانية لرئيس الأزمة الاقتصادية باراك أوباما الذي فاز بالانتخابات الماضية في بداية الأزمة و عانى كثيرا في كبح جماح الأزمة ، واختلفت الأحكام حول نجاعة خطة الإنقاد التي انتهجها.

الحديث حول هذا الموضوع سيكون المسيطر على مجريات الأشهر القادمة، ونتائجها ستكون مفصلية لمستقبل الاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة.

albadr@albadr.ws
 

ماذا ينتظر الاقتصاد العالمي؟
عبدالمحسن بن إبراهيم البدر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة