ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 02/05/2012/2012 Issue 14461

 14461 الاربعاء 11 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

كتبت عن وظائف الجامعة أكثر من مرة، كان آخرها مقال نشر بتاريخ 14-3-2012م. وأشرت إلى وظيفة بناء المجتمع الأكاديمي، وقد اقترح بعض الزملاء علي التوسع في هذا المجال. أعتقد أن إحدى أهم خطوات بناء المجتمع الأكاديمي تتمثَّل في تطوير عضو هيئة التدريس كأحد أهم أعضاء هذا المجتمع الذي نريد بناءه. ولا ننكر هنا وجود محاولات من لدن بعض الجامعات لتقديم برامج تطويرية لأعضاء هيئة التدريس وبناء مجتمع أعضاء هيئة تدريس تفاعلي على كافة المستويات المهنية والاجتماعية والثقافية، بدليل إنشاء عمادات مستقلة لهذا الغرض، لكنها محاولات لا تفي بالغرض والعديد منها لا تتبع إستراتيجية واضحة وفاعليتها ليست ملموسة في أغلب الجامعات، لأن غالبيتها تقدّم عن طريق إدارة ضمن إدارات الجامعة البيروقراطية.

هنا أطرح (دون ترتيب للأهمية) نقاط مستمدة من تجارب متقدمة تصلح منطلقاً لبناء إستراتيجية تطوير أداء ومن ثم رضا عضو هيئة التدريس وبالتالي الإسهام في خلق مجتمع أكاديمي يسمح لعضو هيئة التدريس بالإسهام في تطوير بيئته المهنية والعملية والاجتماعية والإدارية..

أولاً: بناء بيئة تفاعلية داخلية

الهدف من هذه الخطوة تمثَّل في إيجاد برامج وتنظيمات ونشاطات تدعم إيجاد وتطوير التواصل في المجتمع الأكاديمي وتكوين ثقافة مجتمعية داخل الجامعة تقود إلى إيجاد شخصية معنوية لمجتمع أعضاء هيئة التدريس، وبالتالي إشعار عضو هيئة التدريس بأنه يعمل ضمن مجتمع متآلف، على مستوى الكلية والجامعة ومجتمع التعليم العالي بصفة عامة. يشمل ذلك المجالات الثقافية والاجتماعية والتعليمية فيما له علاقة بأعضاء هيئة التدريس بصفة عامة، كإصدار نشرة شهرية تعنى بإبراز نشاطات هيئة التدريس ووجهات نظر الأعضاء، وإيجاد أسابيع وأياماً تهتم بأعضاء هيئة التدريس وهمومهم وبالتعارف فيما بينهم يتم تنظيمها بداية كل عام وفي المناسبات الوطنية والثقافية المختلفة.

ثانياً: التطوير المهني

عبر ورش عمل خاصة لتطوير الجوانب المهنية، يشارك فيها كفاءات محلية وعبر إيجاد برامج منح سنوية لبعث وحث أعضاء هيئة التدريس للمشاركة بالمؤتمرات وورش العمل التي تعقد خارج الكلية والجامعة وذات علاقة بالتطوير المهني لعضو هيئة التدريس. العديد من الجامعات السعودية أصبحت تنظّم دورات وورش عمل خاصة بأعضاء هيئة التدريس، لكن الكثير منها لا تزال تقدم بطريقة عشوائية ولم ترتق إلى مستوى التطوير المهني. هناك فرق بين التطوير المهني المستمر والتعليم المستمر، وسنشرح ذلك في مقال آخر.

ثالثاً: التطوير الفردي والأسري

يجب عدم إغفال وجود متطلبات فردية تتجاوز التطوير المهني، حيث توجد متطلبات صحية واجتماعية وترفيهية لعضو هيئة التدريس وأفراد أسرته. لذا يتطلب الأمر العناية بوجود الخدمة الصحية (عن طريق التأمين إن لم توجد خدمات صحية بالجامعة) وإيجاد برامج ترفيهية ورياضية واجتماعية لعضو هيئة التدريس وأسرته وفق تخفيضات وتسهيلات محددة..إلخ.

رابعاً: التقدير والاعتراف بالإنجاز

ولأن هناك حاجة إلى الاعتراف بالإنجازات والإبداعات المتميزة ومكافأة أصحابها وتمييزهم، فلا بد من إيجاد برامج جوائز تعنى بتشجيع تميز أعضاء هيئة التدريس، فعلى سبيل المثال إيجاد جائزة أفضل عضو هيئة تدريس بناء على استفتاء يشارك به الطلاب، وجائزة المدير لأفضل عضو هيئة تدريس، جائزة أفضل منحة علمية بحيث يحصل عليها عضو هيئة تدريس وجائزة الاختراع لأعضاء هيئة التدريس..إلخ.

يتبع في المقال القادم..

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
تطوير أعضاء هيئة التدريس (1)
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة