ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 03/05/2012/2012 Issue 14462

 14462 الخميس 12 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

دشن خادم الحرمين الشريفين مشروعات المدن الجامعية لكل من جامعة جازان، وجامعة الطائف، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الباحة، وجامعة نجران، وجامعة شقراء، وجامعة سلمان بن عبدالعزيز بالخرج، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الجوف، وجامعة المجمعة، وفرع جامعة الملك عبدالعزيز بشمال جدة، وفرع

جامعة الملك عبدالعزيز برابغ، كما شمل تدشين مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والمدينة الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود، ومجمع الكليات للطالبات بجامعة أم القرى كل ذلك في مرحلتها الأولى، أما المرحلة الثانية فقد وضع حفظه الله حجر أساسها بقيمة بلغت 81 مليار ريال تقريباً.. رقم بلا شك كبير جداً ولكنه يحمل أيضاً مشروعات جبارة وكبيرة ومهمة في ذات الوقت.

ماذا تعني هذه المشروعات؟.. سؤال جوابه يفترض أنها تعني نقلة نوعية للتعليم في بلادنا وبنية تحتية هامة لهذه الجامعات وهذا بالطبع هو الهدف الأول، لكن القراءة الأخرى لهذه المشروعات ولهذا الرقم الكبير 81 ملياراً تقول إن هذه المشروعات وهذا الإنفاق الكبير عليها من قبل وزارة التعليم العالي يتجاوز المسألة التعليمية والمؤسسات العلمية إلى ما هو أشمل وأعم، ألا وهو تحقيق نهضة اقتصادية وتنموية كبيرة جداً ستظهر آثارها -بإذن لله- خلال السنوات القريبة في هذا المدن والمحافظات المنتشرة في طول البلاد وعرضها.

لقد قفز التعليم العالي خلال الخمس سنوات الأخيرة قفزات هائلة ليس على مستوى مشروع الملك عبدالله للإبتعاث فحسب ولكن بإنشاء هذه الجامعات في أنحاء متفرقة من المملكة, وهذا بالطبع له أثره الكبيرة في المسألة التنموية وأيضاً في التركيبة السكانية التي كادت أن تختل خلال العقود الماضية بسبب شح متطلبات الحياة في بعض المحافظات مما سبب هجرة مخيفة للمدن الرئيسة وبالتالي تسبب في الضغط الكبير على الخدمات المختلفة فضلاً عن المشكلات الأسرية والاجتماعية.

إن المشروعات مهما كانت ضخمة وحيوية إذا لم تحقق رغد عيش للمواطن واستقرار له في منطقته، بحيث لا يكون محتاجاً للهجرة إلى المدن الكبيرة التي غالباً ما تكون مكلفة مادياً ليس للشخص فحسب وإنما أيضاً للدولة، إذا لم تحقق هذه المشروعات ذلك فإنها تكون ناقصة الجدوى، ولعل مشروعات المدن الجامعية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين ووضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية من النوع الذي جمع الحسنيين الهدف الأول والهدف الإستراتيجي وهو التنمية المستدامة لهذه المناطق والمحافظات.

في أكثر من إشارة لي عبر مقالاتي المختلفة أشرت إلى ما شاهدته من مشروعات جامعية في مناطق مختلفة من المملكة وكانت إشادتي كما هي إشادة أي قارئ لهذه المشروعات بأنها ستحقق ازدهاراً كبيراً ونقلة نوعية لهذه المناطق والمحافظات لكونها لا تعني التعليم الجامعي والعالي فقط، بل تعني أيضاً إيجاد الفرص الوظيفية لمختلف شرائح المجتمع بالإضافة إلى وجود مستشفيات جامعية في أغلب هذه المدن الجامعية وهذا أمر في غاية الأهمية. إننا ونحن نحتفل مع وزارة التعليم العالي بهذه الصروح العلمية الحضارية نحمد الله الذي هيأ لقيادتنا العاملين المنتجين الذين يسعون لتحقيق تطلعات القائد وتمنيات المواطن. والله المستعان,,

almajd858@hotmail.com
تويتر: @almajed118
 

حديث المحبة
81 ملياراً ماذا تعني..؟
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة