ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Thursday 03/05/2012/2012 Issue 14462

 14462 الخميس 12 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

صفا الجو، انحدرنا إلى السهل، رأينا عقاباً يطارد ظبياً صغيراً، وضبعاً يطارد رئل نعام، أفعى عظيمة تتقلَّب فوق الرمال، سمعنا عواء الذئاب، رأينا (ابن آوى) يفر من هيكل لبعير (فطيس) ربما خلفته القوافل تلك التي تحمل الملح نحو الجزائر أو قرون الخراتيت التي تصلح الوهن عند الرجال مهرّبة إلى ساحل الأطلسي.

هممنا الرجال.

هبط الليل، رأينا نجوماً على الأرض تجري سراعاً على الأفق مثل (المغاتير) من يطاردها قمر مثل فحل النياق.

قال أحد الرفاق

وقد كان في جانبي (أرخي) الرسن

تلك هي

تلك هي

إن تمبكتو - الآن- صارت قريبة

مسافة حذف عصاة

أو عصاتين لا فرق

وفيها سألقى الحبيبة

بقلادتها اللؤلؤية

بقوام من الأبنوس العجيب

بابتسامتها (العاج)

بضحكتها السرمدية،

كرنين النحاس الرهيف

بـ(هبة) عطر مهيبة

من المسك والزعفران،

مخضَّبة القدمين

وترن الخلاخيل لما تسير

ستطهو لنا من لحوم النعام بحساء الأرانب

بالفطر والزنجبيل

فـ حث السير

فها هي منارة مسجد الأنصاري

تشق عنان الفضاء

راحت الإبل تعدو سراعاً سراعاً

ورحنا نغني على إيقاع

أخفافها بـ(مضاء)

تمبكتو

تمبكتو

تمبكتو

ها قد وصلنا إليك، بلغنا السبيل

أيا وردة اللوتس السوداء

بين الرمال

ويا درة إفريقيا النادرة

وأرض الحضارات

وأم المنارات

ومدرسة الدين والعلم

وضريح المجاهد (أنغوبا)

الذي طرد المستعمر الأجنبي

بقبائلك الحرة الظافرة

***

آه تمبكتو وصلنا، أيتها المبهرة الباهرة

يا لفرحتنا الغامرة

بل يا آيه من جمال عريق،

ويا من

تغنى بك الشعراء طويلاً

لأنك ملهمة الشعر والشاعرة

 

هذرلوجيا
الرحيل إلى تمبكتو (-2)
سليمان الفليح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة