ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Friday 04/05/2012/2012 Issue 14463

 14463 الجمعة 13 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

حين نحترم الإعلام كسلطة فاعلة في المجتمع، وحين ينتقل الإعلام من المرتبة الرابعة ليكاد يكون سلطة أولى في العالم، فلا بد أن يكون إعلامناً نقياً نزيهاً محايداً وبعيداً عن إثارة الفتن وتجييش العقول المريضة والضعيفة، وبخاصة نحن في وقت لا يحتمل المزيد من الفتن والفرقة والشجار والردح في الفضاء الذي أصبح يمتلئ بالغث والمزعج والمضجر والمثير.

كنت كتبت في زاويتي هذه قبل أسابيع عن واقع الإعلام في مصر الشقيقة الحبيبة كبلد تعشقه أرواحنا وأفئدتنا، وكتبت كيف أصبحت هوية فضائياتها وكيف تحوّل بعض الإعلاميين إلى ردّاحين كلّ له أجندة معينة وكل يحاول تبرئة ساحته عما بدر منه قبل الثورة وكيف يحاول الكثيرون استخدام زعيقهم ونعيقهم ليمحوا بهذا حقيقة مواقفهم قبل زوال النظام القديم.

واليوم للأسف تُثار قضية الجيزاوي لدى بعض الإعلاميين المصريين بغير وجه حق، وبنفس الطريقة الغوغائية البعيدة عن جوهر الرسالة الإعلامية السامية أو التي لا بد أن تكون كذلك، متجاهلين هؤلاء الإعلاميين ما يُمكن أن يثير الفوضى في الصف العربي ويجيش النفوس الضعيفة ويوجه الشباب والشعب لنهاية لا يحمد عقباها.

المملكة العربية السعودية لا تحتاج إلى تزكية مواقفها وتوضيح وجهتها العربية الخالصة واحتوائها للقضايا العربية بروح الأم وقداسة موقعها الديني وثقلها السياسي العالمي، وكذلك لا تنتظر من البعض هذه الاتهامات والتشويه لمجرد قضية خاسرة كان الجيزاوي المتهم بتهريب الأدوية المخدرة والممنوعة بطرق واضحة للعيان أنها مثيرة للشك والاتهام مما يجعل أمر اعتقاله ومعاقبته حسب الأنظمة السعودية حقاً مشروعاً للسلطات السعودية كما هو حق لأي دولة أخرى اتجاه أي قضية مماثلة قد تهدد أمنها وتخالف أنظمتها.

أُوجِّه تحية للسفير المصري السيد محمد عوف الذي عبَّر عن روحه العالية وموقف مصر الحقيقية تجاه هذه القضية عبر برنامج الزميل داوود الشريان والذي قد أعتب عليه قليلاً في برنامجه المميز (الثامنة) حيث تحمّس قليلاً في هذا الموضوع والذي كان بالإمكان أخذه بطريقة أقل حدة.

تحية لسفير المملكة العربية السعودية في مصر الذي كان حاضراً اللقاء التلفزيوني وعبَّر بطريقة لائقة وحضارية عن موقف المملكة من القضية التي لا تحتمل ما حمله لها الإعلام.

أشيد كذلك بموقف سفير المملكة الأردنية الهاشمية اللواء جمال الشمايلة الذي تصرف بحكمة وبروح مملكة الأردن وشعبها المحب للمملكة العربية السعودية تجاه قضية الأستاذة بجامعة حائل د.منال التي أثارتها وسائل الإعلام كذلك بطريقة مغرضة ومشوهة ومن خلال استماعي لحديث الدكتورة حول قصتها الحقيقية التي توضح عكس ما أُثير من كذب وأقاويل مغلوطة من خلال أحد البرامج أدركت الصعلكة الإعلامية الموجودة في بعض فضائياتنا العربية التي تشوّه الحقيقة وتُثير الفتن والفوضى.

فعلاً.. الصراحة والشفافية مطلوبتان في إعلامنا وهذا ما نسعى إليه لكن بعيداً عن الصعلكة الإعلامية التي تُمارسها بعض الفضائيات وبعض الإعلاميين الصعاليك الذين يُخالفون الأمر الإلهي ويعثون في الأرض فساداً..

لمصر العريقة الحب ولشعبها الطيبين.. ولوطننا العربي كل الدعاء بالأمن والسكينة.

من آخر البحر

في غيابك..

سأزرع القلب صبارا

فهو النبات الذي يعيش بلا سُقيا

ولكن احذر أن تطيلَ الغياب..

لأنه سيتجول سكينا داخل قفصي الصدري.

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
صعلكة إعلامية
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة