ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 05/05/2012/2012 Issue 14464

 14464 السبت 14 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

      

لم يُعدُّ العبث الإيراني في المنطقة العربية مستعصيًا على الفهم، بل باتت أدواته، ووسائله واضحة كعين الشمس. ضرب العلاقات السعودية المصرية من جهة، والعربية العربية من جهة أخرى هو ما تسعى إيران لتحقيقه دعمًا لمخططها التخريبي، وهدفها الصفوي الموجه للسيطرة على المنطقة.

تركز إيران على إبعاد مصر عن محيطها العربي، وإبعاد العرب المنصحين عنها؛ وتسعى جاهدة إلى تأجيج المشاعر العدائية وتجييش الشارع وتشكيل رأي عام يقود مصر نحو الهاوية لا الأمن والسلام. يساعدها في ذلك قلة من مرتزقة الإعلام، والمفكرين الذين باعوا وطنهم، وعروبتهم بدراهم معدودات؛ وقبلوا أن يكونوا (فتيلاً) لقنابل إيران الموقوتة.

قصة «أحمد الجيزاوي» لم تكن الأولى التي يتم خلقها، واستغلالها ضد السعودية، وقيادتها، وشعبها، أسوأ استغلال؛ ولن تكون الأخيرة أيضًا، طالما أن بعض قادة الفكر والإعلام يُغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح وطنهم وشعوبهم. لو مارس بعض الإعلاميين والمفكرين المصريين المهنية في تناولهم القضية لوجدوا أن «أحمد الجيزاوي»؛ مُهرب الحبوب المخدرة؛ قد أدين من قبل القضاء المصري في أربع قضايا سابقة، وفي ذمته غرامات مالية تبلغ 45 ألف جنيه في أحكام صدرت ضده؛ بحسب ما نشرته جريدة «عكاظ» الأسبوع الماضي.

الانتصار لـ»أحمد الجيزاوي» لم يكن سببًا في تبني بعض الإعلاميين والمفكرين قضيته الخاسرة؛ بل كانت هناك أسباب أخرى ومنها؛ الأموال الإيرانية القذرة التي نجحت في تحريك بعض وسائل الإعلام والإعلاميين والمفكرين لتحقيق مصالحها وأهدافها القائمة على قطع العلاقات المصرية السعودية، لتسهيل تنفيذ إستراتيجيتها في مصر كما فعلت في لبنان من قبل.

العلاقة الإخوانية الإيرانية كان لها دور فاعل في القضية لأسباب سياسية صرفة؛ وهو دور ربَّما تسبب في دمار مصر قريبًا؛ محاولة بعض الأطراف المصرية ممارسة الابتزاز لتحقيق منافع مالية ومكاسب سياسية قذرة من أسباب التوتر المستمر في العلاقات السعودية المصرية؛ ومن الأسباب أيضًا محاولة بعض الإعلاميين والمفكرين البروز والتقدم للصفوف الأمامية في المشهد السياسي المصري من خلال تبني قضية الجيزاوي بعد إلباسها رداء الظلم والقهر؛

أسلوب هجوم الإعلام المصري على السعودية هو نفس الأسلوب الذي طُبق في لبنان، إبان إشعال حزب الله فتيل الحرب مع إسرائيل التي انتهت بدمار لبنان، وتفتتها من الداخل، وسيطرة حزب الله على البرلمان والحكومة!.

ما يحدث في مصر هو تخريب منظم للدولة وعلاقاتها العربية، واستهداف لمقومات الاقتصاد، ومحاولة زعزعة الأمن، وإفقار الشعب حتَّى تصل مصر مرحلة متقدمة من التفكك والضعف الاقتصادي؛ وتجهيز الشارع لانتخاب الرئيس المُستَهدف من قبل القوى المتواطئة في الداخل والخارج، والمُحقق لمصلحة أطراف خارجية!.مرتزقة الإعلام والفكر، في العالم العربي، وليس مصر فحسب، مسؤولون أمام الله عمّا يحدث لشعوبهم ودولهم، فالأموال الإيرانية القذرة التي تمول حملاتهم وتصب في حساباتهم ستكون وبالاً عليهم في الدنيا والآخرة؛ مصالح مصر المصيرية لا يكفي أن يعيها الساسة؛ بل يجب أن يتشربها ويُقدرها الشعب، ووسائل الإعلام والإعلاميين وقادة الفكر والمجتمع، ممن تسبب بعضهم في خلق الأزمة مع السعودية؛ فقد تتنازل الدول عن مسؤولياتها، وتحجم عن تقديم مساعداتها تحت ضغط الجحود، والبهتان والنكران وبذاءة اللِّسان.

f.albuainain@hotmail.com
 

مجداف
مرتزقة الإعلام
فضل بن سعد البوعينين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة