ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 05/05/2012/2012 Issue 14464

 14464 السبت 14 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

مسئولو التعليم العالي:
تدشين الجامعات الجديدة استثمار في العنصر البشري الوطني المؤهل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - المحليات:

عبر عدد من مسؤولي التعليم العالي عن خالص اعتزازهم بتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتدشين المراحل الأولى من مشروعات المدن الجامعية ووضع الحجر الأساس للمراحل الثانية، مؤكدين أن هذا التدشين أحد أوجه الدعم الكبير والمتابعة المستمرة من قبل القيادة الرشيدة للتعليم العالي ويؤكد حرص القيادة على الاستثمار في العنصر البشري الوطني المؤهل ما يعزز النهضة الشاملة التي تشهدها المملكة.

واكد الدكتور محمد العوهلي وكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية، أن خادم الحرمين الشريفين وولي عهده يؤمنان بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في رأس المال البشري, الذي هو وسيله التنمية المستدامة وغايتها.

وقال: إن قطاع التعليم العالي سيشهد إنشاء العديد من المدن الجامعية والتي تسهم في النقلة النوعية والنهضة التنموية الطموحة لتحقيق تنمية المتوازنة في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها.

وتأتي مشاريع إنشاء المدن الجامعية النموذجية ضمن اهتمام ومحاور الخطة المستقبلية للتعليم العالي في المملكة العربية السعودية (آفاق) سعياً إلى تهيئة وتكامل منظومة التعليم العالي بجميع عناصرها البحثية وتهيئة البيئة الاجتماعية والعلمية البحثية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات. كما أن هذه المدن الجامعية ستسهم في تطوير وإزدهار العديد من المدن المحيطة بها ليس على الجانب العلمي والأكاديمي وحسب بل على الجانب الاقتصادي والتنموي بشكل عام. مما سيسهم في إيجاد حراك على جميع المستويات التي تهم المجتمع بجميع شرائحه، وتحقق أهداف التنمية المتوازنة لجميع مناطق المملكة الحبيبة.

من جانبه قال الدكتور عبدالقادر الفنتوخ وكيل وزارة التعليم العالي للتخطيط والمعلومات إنها لمناسبة وطنية وتنموية كبرى حين يتفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتدشين المرحلة الأولى لمشاريع المدن الجامعية لعدد من مناطق ومحافظات المملكة، ويتكرم حفظه الله بوضع حجر الأساس لمرحلتها الثانية، وذلك بتكلفة إجمالية تبلغ واحداً وثمانين مليارا وخمس مئة مليون ريال. ولعل أن تأتي هذه المشاريع التنموية شاملة لمعظم مناطق مملكتنا الحبيبة؛ محققة بذلك قفزةً شاملةً في (تنمية الإنسان) الذي يعدُّ العمادَ الرئيس في أي نهضةٍ تنمويةٍ بشريةٍ تنشد الديمومة والانطلاق؛ حيث تشمل مشاريع المدن الجامعية كلاً من جامعة جازان، وجامعة تبوك، وجامعة حائل، وجامعة الباحة، وجامعة نجران، وجامعة شقراء، وجامعة سلمان بن عبد العزيز بالخرج، وجامعة الحدود الشمالية، وجامعة الجوف، وجامعة المجمعة، وفرع جامعة الملك عبد العزيز بشمال جدة، وفرع جامعة الملك عبد العزيز برابغ، ومدينة الملك عبدالله بن عبد العزيز للطالبات في جامعة الإمام بن سعود الإسلامية، والمدينة الجامعية للبنات في جامعة الملك سعود، ومجمع الكليات للطالبات بجامعة أم القرى. وسوف تتحول هذه المشاريع الجامعية إلى مراكز للإشعاع الحضاري والثقافي والتنموي، منسجمة في ذلك مع الدور المحوري للجامعات باعتبارها الحاضن الفكري للمجتمع. كما أن نشر التعليم العالي في مختلف مناطق المملكة ومحافظاتها يؤدي إلى تحقيق ما يسمى بـ (تعميم التعليم العالي) وتوسيع قاعدته لمختلف الفئات والمكونات الاجتماعية، ناهيك عن توطين التنمية البشرية والاجتماعية.

وأوضح د. الفنتوخ أن التعليم العالي في المملكة حقق مسيرته كأحد أعمدة التنمية الأساسية، في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين أيده الله إنجازات كبرى، حيث خطت الجامعات السعودية في السنوات الأخيرة خطوات متميزة، حققت فيها مكانة أكاديمية مرموقة، ولا تزال تطمح لتحقيق المزيد.

ولا شك أن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده يعد المحرك الأول وقوة الدفع الأساسية لكل ما يشهده التعليم العالي السعودي من تطورات وإنجازات على كافة المستويات. والحق أن الدعم الحكومي لا يقف عند حد الدعم المالي، بل إنه يمتد ليشمل الدعم المعنوي المتمثل في وجود رؤية سياسية متكاملة وواضحة، وعزيمة صادقة للتطوير والتحديث. وفي ظل عالم متقارب وشديد التنافسية يصبح الاهتمام بالتعليم العالي والاستثمار فيه ضرورة ملحة، خاصة في بلد مثل المملكة العربية السعودية تتوافر فيه كل معطيات الريادة الاقتصادية والحضارية، ويأتي في مقدمتها وجود رأس المال، ودعم غير محدود من الإرادة السياسية، وتوافر الكفاءات ورأس المال البشري، وتزايد الفرص الاقتصادية وتعددها.

وقد تَشَكَّل هذا الحراك التطويري للتعليم العالي السعودي في منظومة ذات منهجية متكاملة تصب في تحقيق هدف مركزي وتوجه أساسي إستراتيجي ينتظم كل خطط الوزارة وبرامجها، وهو بناء مجتمع المعرفة والاستثمار في اقتصادياتها؛ ذلك أن التحدي الكبير الذي تواجهه مؤسسات التعليم العالي هو وجوب التحول المركزي في رؤيتها وأدوارها كي تصبح عنصراً فاعلاً ومؤثراً في تطوير (اقتصاديات المعرفة).

وفي مجال معدلات القبول والالتحاق في التعليم العالي بوصفه المؤشر الأكبر لتوسع التعليم العالي تجاوزت نسبة الالتحاق بالتعليم الجامعي نسبة 90% من خريجي المرحلة الثانوية، حيث عملت الوزارة على تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي، وقد بلغ عدد الجامعات 32 جامعة حكومية وأهلية، وبلغ عدد المقيدين 943.275 طالب وطالبة للعام الجامعي 1432- 1433هـ، كما بلغ عدد الطلاب المستجدين في نهاية العام 1432-1433هـ، 289.925 طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد الخريجين 137.119 طالباً وطالبة. وسوف يؤدي نشر الجامعات في مختلف مناطق المملكة إلى تخفيف الضغط على الجامعات الرئيسة، مما يدعم التنمية المتوازنة بين المناطق. كما كان برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث فرصة ثمينة، وقناة حققت لأبنائنا وبناتنا طموحاتهم الأكاديمية، فكانوا سفراء لبلدهم حول العالم ومشاعل للحضارة العربية والإسلامية تضيء في العواصم العالمية.

وأطلقت الوزارة برامج تعزيز المهارات الطلابية بهدف توجيه خريجي الجامعات نحو المنافسة والاندماج في سوق العمل من خلال خطة بمسارين، الأول: أكاديمي تخصصي والثاني مهاري عملي. كما دعمت برنامج ريادة الأعمال بهدف تنمية التفكير الريادي.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة