ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Sunday 06/05/2012/2012 Issue 14465

 14465 الأحد 15 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

      

نسمع عن فلان من الأدباء والمثقفين والعلماء بأنه مميّز ومبدع، وفي الوقت نفسه نجد أنّ هذا المشهور بعلم وإبداع مختبئ عن الأنظار متوارٍ عن الناس.

من بهذه الصفة يصفه زميلنا الأستاذ محمد بن عبد الله آل رشيد بأنه قد يكون جاهلاً يلبس لباس العلماء والمثقفين وليس منهم، فلو كان هذا الشخص يحمل علماً كما هو مشهور عنه لرأيناه يأخذ مكانه ومكانته في المجتمع ويؤدي رسالته الثقافية والعلمية من خلال ما يختزنه من المعلومات، وبخاصة ما له اتصال مباشر بالناس ويتفاعل معهم فيه.

وفي تقديري أنّ صديقنا وأستاذنا الرشيد لم يبعد عن الصواب فنحن نقرأ عن أناس أو نسمع عنهم، وحينما نراهم نجد أنهم يختلفون تماماً عن ما كتب أو قيل عنهم.

هذه الشريحة من الناس التي استفادت من عمل فردي لها أو حديث فلان عنها، ثم ابتعدت عن الأضواء وخدمة الناس تحت مسمّى العزلة، هي في حقيقة الأمر مكشوفة لدى من يميّز العالم من مدّعي العلم والمثقف من مدّعي الثقافة.

المحك الحقيقي والمقياس الدقيق لمعرفة مدى ما يتمتع به العالم أو المثقف أو الباحث هو اتصاله بالجمهور وتفاعله معهم، وأما إذا كان تواصله مع المجتمع فهو من خلال وسائط هو من يحددها سلفا فهذا لا يعد مقياساً لمعرفة علمه.

xdxdxdxd99@gmail.com
فاكس 2333738
 

مدّعي العلم... المختبئ خلف أسوار العزلة
يوسف بن محمد العتيق

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة