ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Monday 07/05/2012/2012 Issue 14466

 14466 الأثنين 16 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

تقول العجوز (كالا فليسيتي) التي شارفت على إتمام عقدها السادس لصحيفة (كونترا تايمز الأمريكية) أنها تحولت من امرأة (سليمة صحياً) إلى إنسانه مصابة بالإرهاق التام عندما تمشي لمسافات قصيرة، والسبب (عظمة دجاج) اعترضت في حلقها عندما كانت تلتهم (قطع من البيتزا) مع والدتها في مطعم بجنوب سان فرانسيسكو..!

وبما أنه (ما يضيع حق وراءه مطالب) فقد حكمت يوم أمس الأول محكمة في كاليفورنيا بتعويض فليسيتي بمبلغ (مليونين ونصف المليون دولار) بعد فحص الأوراق المقدمة بالتعويض منذ 2010م وإجرائها لـ(11 عملية) وتنويمها (33 يوماً) في المستشفى..!

التعويض تحمّلت (60%) من قيمته شركة الدواجن المصدرة لقطع الدجاج و(40%) مطعم البيتزا الذي قدَم (الوجبة) للعجوز ووالدتها..!

بالمناسبة هل تذكر كم مرة (نشب في حلقك عظم)..؟! ولم تفكر في مقاضاة المتسبب؟!

بكل تأكيد لا يوجد لدينا نظام (التعويضات) المعمول به في الغرب، ولكن هذا لا يعني إهدار حقوقنا من مشارعة أو محاسبة كل متسبب بخطأ (استهلاكي) أو طبي أو تجاري..!

ثقافة الحصول على (فاتورة للخدمة المقدمة) وإعادة تقييم مستواها بشكل عقلاني (بعيداً) عن الحياء والمجاملة، ثقافة (شبه غائبة) بيننا للأسف الشديد، فلو أن كل متضرر من سوء الخدمة تقدم (بشكوى رسمية) ضد الشركة أو الوكالة المتسببة وبجميع المستندات والصور اللازمة حتى لو كان الضرر بسيطاً ومحدوداً وتحمل (طول الإجراءات قليلاً) لقضينا على الكثير من المشاكل والاستهتار الذي يعامل به المستهلك المحلي وحفظنا الحقوق من الضياع تحت بند لا يغطيه الضمان وغيرها..!

بمقابل هذا كله سترتفع نوعية الخدمة وسنجني قبل غيرنا فوائد هذا الأمر، أما أن يتم التغاضي عن المخطئ (ومقاطعته بشكل فردي) وعدم تنبيه الآخرين لما يقوم به والأضرار المحتملة التي قد يتسبب بها فهو أمر سيجعلنا نبقى الحلقة الأضعف..!

برأيي أن المسؤول عن (سوء الخدمة) هو المستهلك نفسه قبل أي جهة (رقابية أخرى) دورها في الأصل (غائب) فهو الذي فرط في التحرز ابتداءً وعدم الانجراف خلف الإعلانات، وبعد أن يقع فريسة لأطماع (التجار) لا يقوم برفع (دعوى جادة)، ويكون نفس من يشتكي (قصيراً) والإجراءات طويلة ومملة..!

أظن أن (حياتنا) ستتغير كثيراً نحو الأفضل، لو أن كل مقصر وجد من يتابعه ويقاضيه على تقصيره وتفريطه، على طريقة العظم الذي يعترض في حلق الطماعين والمستهترين، عندها سنجني يوماً ما تعويضاً عن الضرر..!

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
عظم الحلق..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة