ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Wednesday 09/05/2012/2012 Issue 14468

 14468 الاربعاء 18 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

عقدت الأسبوع الماضي ورشة عمل نظَّمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغة العربية بغرض مناقشة إستراتيجيات وتوجهات المركز المستقبلية كمركز ما زال في طور الإنشاء ويرغب في استقراء مختلف الآراء التي تسهم في بناء إستراتيجيته المستقبلية. مجرد إنشاء هذا المركز ومنحه كل هذا الزخم والدعم يعتبر أمراً ساراً ومفرحاً لكل غيور على لغتنا العربية. كل مبادرة تخدم لغتنا العربية يجب دعمها وتحفيز القائمين عليها وليس يعيب تعدد المبادرات في هذا الشأن. أهداف المركز كما جاء في نشرته تتمثَّل في:

1. المحافظة على سلامة اللغة العربية.

2. إيجاد البيئة الملائمة لتطوير اللغة العربية ونشرها.

3. الإسهام في دعم اللغة العربية وتعلّمها.

4. العناية بتحقيق ونشر الدراسات والأبحاث والمراجع اللغوية.

5. وضع المصطلحات العلمية واللغوية والأدبية والعمل على توحيدها ونشرها.

6. تكريم العلماء والباحثين والمختصين في اللغة العربية.

7. تقديم الخدمات ذات العلاقة باللغة العربية للأفراد والمؤسسات والهيئات الحكومية.

لن اقف عند تفاصيل الأهداف أعلاه، فقد تعوّدنا إيجاد صياغات كبرى وعمومية عند إنشاء مثل هذه المراكز وقد تكون حلقة النقاش المشار إليها أعلاه فرصة لمراجعة تلك الأهداف، وإعادة صياغتها بشكل يفرق بين الغايات والأهداف وآليات التنفيذ. في ظل وضع رؤية وإستراتيجية واضحة للمركز.

المركز واضح أنه سيكون أكاديمياً في هويته، سواء من خلال مرجعيته أو من خلال هوية القائمين عليه والمشاركين في حلقته النقاشية الأولى، ولا ضير في ذلك. لكن ذلك يعني أنه سيكون مركز أبحاث ودعم للأبحاث في مجال اللغة العربية بالدرجة الأولى، فلا داعي أن نحمله بأهداف وطموحات أكبر من قدراته.

خلال حضوري لإحدى الجلسات ونقاشي مع بعض المهتمين كان هناك عدة ملاحظات لا تنتقص من حجم الجهد الكبير الذي بذل في هذه الحلقة النقاشية. أولى هذه الملاحظات هي الغياب الملحوظ للجيل الجديد عن حلقات النقاش، رغم أنها كانت مفتوحة ومتاحة للجميع. غاب طلاب الدراسات العليا والمرحلة الجامعية المتخصصين في اللغة العربية وآدابها عن اللقاء. فهل يعني ذلك عدم اهتمام الجيل الجديد المتخصص في اللغة العربية بمثل هذا المركز أم أن هناك فجوة أجيال في تخصص اللغة العربية ستنتهي مستقبلاً بقطيعة بين جيل الكبار والجيل الأصغر في مجال اللغة العربية؟

غاب كذلك بشكل ملحوظ أرباب الأدب والكتابة والثقافة غير الأكاديميين، فهل يعني ذلك أن المركز سيكون فئوياً بتركيزه على أساتذة الجامعات؟ وهل خدمة اللغة العربية محصورة في أساتذة الجامعات كبار السن، والمقام بالتأكيد؟

مع تقديرنا للمركز ومسماه، لكنه سار على درب بعض مؤسساتنا التي لم تستوعب قضية بناء الهوية والاسم (البراند) في اختيار مسميات طويلة وكأنها عناوين بحوث علمية أو عناوين تحاول أن تصف كل محتويات ومكونات المركز. ألا يكفينا أن نسميه مركز الملك عبد الله للغة العربية. لقد عجز حتى مصمم شعار المركز من وضع كامل الاسم في سطر واحد في شعار المركز!

السؤال الإضافي الذي أوجهه للمركز يتعلّق بلغة العصر ووسائل تواصله الحديثة. كيف سيتمكن المركز من تقديم خدماته لجيل ينمو يلفظ الكتاب الورقي والكتاب المعجمي بالذات؟

أكرّر تقديري للمركز والقائمين عليه، فلولا اهتمامي بالموضوع وتقديري للقائمين عليه لما ذهبت تطوعاً في يوم إجازتي لحضور إحدى جلساته ومحاولة الكتابة عنه من واقع مشاهدة ومحاورة مع بعض حضور حلقة النقاش المشار إليها.

malkhazim@hotmail.com
 

نقطة ضوء
مركز الملك عبدالله للغة العربية
د. محمد عبدالله الخازم

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة