تعلمت خلال دراستي الجامعية كيف يمكن لي أن أكون مهندس مشروع مع الأخذ بالاعتبار مبدأ حماية البيئة, وتعلمت كيف يمكن أن أعمل في خطوط الإنتاج مع مراعاة البيئة المحيطة, وبالرغم من هذا لم تكن لدي فرصة بأن أحتك بالبيئة بشكل مباشر إلا من خلال دهانات الجزيرة.

في دهانات الجزيرة يمكنك أن ترى تسارعاً عالياً جداً تجاه تطوير وتصنيع منتجات عالية الجودة ومسؤولة عن البيئة.

في توقعي هناك سؤال يدور في خاطركم وهو لم كل هذا الاهتمام والتوجه للمحافظة على البيئة؟ لأننا مسئولون عن كل نفس يتنفسه كل طفل في العالم من اللحظة التي يولد فيها, ولأننا مسئولون عن توريث الأرض في حالة مستدامة لأبنائنا وأحفادنا وأجيالنا في المستقبل. إذاً كيف يمكن لنا أن نواجه هذه المسؤوليات لكي نحافظ على الأرض خضراء؟ الجواب هو التعاون المشترك تحت سقف الأبنية الخضراء.

كما نعلم الدهانات عادة تحتوي على مواد عضوية متطايرة مؤثرة على البيئة والصحة ويبدأ التأثير من اللحظات الأولى لعملية التطبيق للدهانات وأكثر ما تؤثر هذه المواد على فني الدهان وتتوالى التأثيرات على سكان المبنى وبالتالي لا يتحقق مبدأ المحافظة على جودة الهواء الداخلي أحد التصنيفات الخاصة بالأبنية الخضراء.

إذاً ما هو دور دهانات الجزيرة كشركة حملت على عاتقها المسؤولية تجاه البيئة؟

بدأت دهانات الجزيرة قبل 33 عاماً, وخلال هذه السنوات واجهت الشركة السوق بقوة مستندة إلى أسس علمية, ومن جهة مسؤوليتها تجاه المجتمع وكعمل تطوعي منها توجهت للتعاون مع المنظمات العالمية المهتمة بالبيئة لكي تنتج دهانات آمنة للبيئة, ومنها منظمة ( جرين سيل). ولله الحمد تم تحقيق الهدف ألا وهو إنتاج منتجات آمنة للبيئة معتمدة من (جرين سيل), حتى كانت دهانات الجزيرة أول شركة دهانات خارج أمريكا تحصل على شهادة من هذه المنظمة العالمية.

وهناك بعض الأمثلة لتلك المنتجات منها (الجزيرة برايمكس), وهو أساس يطبق على الأسطح الخرسانية. كان التحدي والمواصفة المحددة من قبل منظمة ( جرين سيل) هي إنتاجه بكمية مواد عضوية متطايرة لا تزيد عن 50 جراما لكل لتر والإنجاز بأننا ننتج هذا المنتج بكمية 1.3 جرام للتر.

وإذا ذهبنا لمنتج آخر (الجزيرة نوفل) فهو عبارة عن دهان نهائي وقد طبق هذا المنتج على نطاق واسع في أكبر المشاريع في المملكة كجامعة الأميرة نورة وجامعة الملك خالد وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا. وكان التحدي من قبل منظمة ( جرين سيل) بإنتاجه بكمية 100 جرام لكل لتر من المواد العضوية المتطايرة ولحسن الحظ بأننا ننتجه بـ 1.5 جرام للتر.

* مهندس تطوير الأعمال في شركة دهانات الجزيرة