النقد المطلوب هو الذي لا يغشي عينه عن الجميل، فلا يرى إلاّ القبيح في المشهد الوطني.. إنّ المضيء هو النقد الموضوعي الذي يتوجّه إلى الموضوع لا إلى الأشخاص بعيداً عن النقد الذي تكون هويته الخطاب التحريضي الذي يرتهن إلى مفردة نشر التشكيك والكراهية بدلاً من نشر عبق اليقين والصدق.

وطننا - يا أبناء وطني - جميل فلنتعاضد على الاعتزاز بمنجزاته.. في ذات الوقت الذي ننقد - بشكل موضوعي - سلبياته. لنسع - بالعطاء والحب - إلى استكمال مكتسباته وتسديد نواقصه واستشراف مستقبله ومستقبل أجياله، ليكون في المكان الذي يستحقه تماهياً وزمالة للدول الأكثر تحضّراً في هذا العالم.

وطننا جميل.

=2=

ساهر

والإشارات التي بدون توقيت ؟؟

أتمنى من القائمين على برنامج ساهر الذي أسهم - لا جرم - بالحد من الحوادث، وفقد الأرواح، أتمنى أن ينسّق القائمون عليه مع الإدارة العامة للمرور بسرعة تركيب “التسلسل الرقمي” الذي يشير إلى إضاءة اللون الأخضر بالثانية.

فهذا - أولاً - يساعد على الالتزام بالإشارة ثم وكما يحد كثيراً من الحوادث، حيث إن معرفة الوقت المتبقي على اللون الأخضر يساعد على عدم تخطّى الإشارة.

وأخيراً يتحقق هدف “ساهر” الانضباط وعدم قطع الإشارة !

لو كان بيدي لأوقفت كاميرات ساهر في الإشارات التي ليس فيها ما يدل على الوقت الباقي لفتح الإشارة حتى يتم تركيب هذه الأجهزة.

=3=

لنبق في غدير الفأل؟؟

ذات صباح فضيْ

توشّحت ببياض التفاؤل.

أورق على ساعدي عشب الفأل.

تأمّلت أوراق الأشجار وهي تتراقص فرحاً وتمتلئ اخضراراً.

حدّقت بتلك العصافير وهي تناغي أترابها, وتعزف تغاريدها.

كنت لحظتها

أتمنى لو أحتضن كل الكون بين حنايا صدري.. كنت لحظتها أستشرف لو ملأ الدنيا كل الدنيا السلام.

السلام البهي كبياض الصباح ليشرق الوجود بالمحبة كتغريد هذه الطيور!

لكن

عندما أنظر إلى التطاحن في هذا الوجود.

أجده بكل أسى يخذلني.

يخذل أحلامي البيضاء يحرضني على مغادرة غدير الفأل إلى مغارة من الظلام.

أيها الناس في هذا الكون!

من أجل الأطفال املأوا الكون سلاماً.

من أجل الصبايا الجميلات اجعلوا الأرض تورق حباً

من أجل شيخ كبير وعجوز ضعيفة اجعلوا من عوالمكم كوناً من الرحمة والعطاء.

=4=

آخر الجداول

صديق عزيز أرسل لي عبر “رسالة جوالية “ هذا البيت الأخاذ.. ظللت دقائق أتأمّل رقّة تعبيره، وجمال الصورة فيه:

(قلبِّ كـ قلبِ الطير غادرَ مرفأهْ

بادٍ عليهِ حَنينهْ لو خبّأهْ)