ارسل ملاحظاتك حول موقعنا

Saturday 12/05/2012/2012 Issue 14471

 14471 السبت 21 جمادى الآخرة 1433 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

اختتام أعمال المنتدى السعودي النمساوي بمناسبة مرور 55 عاما على بدء العلاقات السعودية النمساوية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالله أبا الجيش:

اختتم في العاصمة النمساوية فيينا أعمال المنتدى السعودي النمساوي والذي أقيم بمناسبة مرور 55 عاما على بدء العلاقات السعودية النمساوية وذلك بتمثيل رفيع المستوى من كلا البلدين تمثل في الجانب السعودي بكل من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه وصاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية وصاحب السمو الأمير منصور بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى النمسا والملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي ولفيف من أعضاء مجلس الشورى السعودي ومجموعة من الشباب والفتيات السعوديين قابله تمثيل نمساوي بكل من معالي نائب مستشار جمهورية النمسا ووزير الخارجية للشؤون الأوربية والدولية الدكتور ميكائيل شبندليقر والسفير النمساوي لدى المملكة يوحانص فيمر وستة من أعضاء البرلمان النمساوي, وتفضل كل من معالي الدكتور شبندليقر ومعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه بالإيذان ببدء أعمال المنتدى وافتتحوا المعرض المصاحب للمناسبة وذلك بقصر الليختنشتاين وقام الحضور بجولة على أرجاء المعرض والتي احتضنت التاريخ المصور للعلاقات السعودية النمساوية إضافة إلى عدد من اللوح والمجسمات التشكيلية والتي صنعت بأنامل سعودية كما ضم المعرض جناحا خاصا بالحرف والمهن السعودية القديمة, وفي بداية الحفل ألقى صاحب السمو الأمير منصور بن خالد سفير خادم الحرمين الشريفين بفينا كلمة رحب فيها بكل من معالي الدكتور شبيندليغر ومعالي الدكتور عبدالعزيز خوجه وسمو وكيل وزارة الخارجية للشؤون المعلومات والتقنية الأمير محمد بن سعود وبالحضور الكريم مبديا عن شرفه وسروره أن يرحب بهم في حفل الافتتاح الرسمي للمنتدى السعودي النمساوي والذي يقام بمناسبة مرور 55 عاما على تأسيس العلاقات السعودية النمساوية مشيدا بما تميزت به العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مدى هذه السنوات الطوال بقوتها ومتانتها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية مثمنا الدور الكبير الذي قام به المستشار الراحل للنمسا السيد برانو كرايسكي والذي كان من شأنه تعزيز العلاقات في أوائل السبعينات الميلادية بعد أن وضع أساسا مميزا في العلاقات مع العالم العربي ومن بينها المملكة العربية السعودية وكان لزيارته الرسمية الناجحة للمملكة في العام 1981م أثرا إيجابيا على العلاقات الثنائية والتي حفظت عليها وعززت أواصرها كافة الحكومات النمساوية المتعاقبة منذ ذلك الحين وحتى يوما هذا وخلال العشرة سنوات الماضية شهدت العلاقات الثنائية قفزة كبيرة بعد توقيع العديد من الاتفاقيات الثنائية الهامة وتبادل الزيارات الرسمية على مستوى القادة وكبار المسؤولين في البلدين الصديقين وكان أهمها الزيارة الرسمية التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى النمسا في عام 2004 م والزيارة التي قام بها للمملكة فخامة الرئيس الاتحادي لجمهورية النمسا هاينز فيشر في العام 2006م ولقد مكنت الرؤية والقيادة الحكيمة لكل من المملكة والنمسا من بناء شراكة قوية بين البلدين استفاد منها شعبا البلدين الصديقين ففي المجال الاقتصادي ووفقا لآخر الإحصائيات تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 2011م مبلغ المليار يورو (ما يعادل 5 مليارات ريال سعودي) ولا تزال فرص الاستثمار ومجالات التعاون كبيرة وواعدة ومتاحة في أسواق البلدين, وفي جانب آخر تميزت العلاقات الثنائية برؤية مشتركة والتزام إنساني حيال موضوع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بهدف احتواء الصراعات ذات الأساس الديني والثقافي وبناء تفاهم وانسجام عالمي قائم على التسامح والتعاون والأمن والسلام وفي هذا الإطار جرى توقيع اتفاقية تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان والثقافات في فيينا والتي قام بتوقيعها سمو وزير خارجية المملكة العربية السعودية ومعالي وزير خارجية إسبانيا ومعالي وزير خارجية النمسا بتاريخ 13 أكتوبر 2011م مما أضاف بعدا جديدا على العلاقات القائمة وساهم بشكل إيجابي في تعزيز التعاون والشراكة الثنائية بين البلدين ونحن واثقون بأن مركز الحوار ذو الأهداف الإنسانية النبيلة سيلعب دورا محوريا وإيجابيا في الحوار العالمي للأديان والثقافات وفي ختام كلمة عبر سمو سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا مرة أخرى عن سعادته البالغة بمشاركته في هذه المناسبة الهامة وذلك قبل وقت قصير من مغادرته هذا البلد الرائع النمسا بعد انتهاء عمله فيها مؤكداً أنه سوف يغادر وهو في غاية الرضا بأن البلدين الصديقين على الطريق الصحيح لتحقيق المزيد من النجاح والأزدهر, ومن ثم ألقى سفير النمسا لدى المملكة السيد يوحنص فيمر كلمة قدم فيها جزيل شكره للجانب السعودي على الجهد المبذول لإقامة هذا المنتدى الذي يهدف إلى تفعيل لغة الحار بين الشعبين السعودي والنمساوي وسيزيد من أفق التعاون بين البلدين مثنيا على ما رآه في المعرض المصاحب والذي يحكي التاريخ العريق للمملكة العربية السعودية ليستطلعه ويتعرف عليه عموم الشعب النمساوي, تلا ذلك كلمة لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجه والتي رحب فيها بمعالي نائب مستشار النمسا السيد ميخائيل شبندليقر وسمو وكيل وزارة الخارجية لشؤون المعلومات والتقنية وسمو سفير خادم الحرمين الشريفين بالنمسا وبالحضور مبلغا عن شرفه واعتزازه بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله إلى فخامة رئيس جمهورية النمسا هاينس فيشر وإلى دولة المستشار فرنر فيمن رئيس الوزراء وإلى رئيس المجلس الوطني باربرا بريمير وتحياته كذلك للشعب النمساوي الصديق معبرا عن سعادته بتمثيل المملكة بهذه المناسبة التاريخية العظيمة التي يحتفلُ فيها بمرورِ خمسٍ وخمسينَ سنة على توطيدِ العلاقاتِ الدّبلوماسيَّةِ بينَ البلدينوتابع معالي وزير الثقافة والإعلام يقول: «إن كل من يتابع السياسة النمساوية الخارجية المتوازنة والداعمة للقضايا العادلة، مثل قضية فلسطين، يوقن بأن هذه البلاد التي تحتضن عدداً مهماً من مقرات المنظمات الدولية لجديرةٌ بأن تكون مُحاوراً شريكا لكل الخَيرين الذين يهدفون إلى بناء السلام وخدمة البشرية، وما موقف النمسا المشهود خلال المؤتمر العام الثاني والثلاثين لمنظمة اليونسكو، حينما أيدت وبصوت واضح حصول فلسطين على العضوية الكاملة لتلك المنظمة الدولية، إلا مصداقاً للمواقف المبدئية لبلدكم الصديق التي تقف إلى جانب قيم العدالة والمساواة والحقوق المشروعة للشعوب».ولفت معالي الدكتور خوجه إلى أن عدداً ليس بالقليل مِنْ مُواطنِي المملكةِ يرتبطون وجدانا وثقافةً بالنَّمْسا، أرضًا، وشعبًا، ومؤسَّساتٍ تعليميَّةً، كما أن العديد من أبناء الشَّعْبُ النَّمساويُّ الصَّديقُ يرتبطون بشراكات اقتصادية وعلمية مع عدد من أبناء المملكة، مفيدا أنه مِنَ جميلِ المصادفاتِ أنْ تتوازَى العلاقاتُ الدّبلوماسيَّةُ مع العلاقاتِ العِلْمِيَّةِ بينَ شَعْبَيْ وحُكُومَتَيْ البلدين.

وأعرب معاليه في ختام كلمته عن سعادته بتمثيل المملكة في هذه المناسبةِ التَّاريخيَّةِ، متمنيا أن تمتدَّ أواصِرُ المعرفةِ، كما بناها البلدان والشعبان على الحوارِ ومساندةِ السَّلامِ العالَمِيِّ، وعلى المعرفةِ والفنونِ والآدابِ، وتوطيد رسالةِ البلدين المحبين للسَّلامِ والأمْنِ والتَّحاوُر.

إثر ذلك ألقى معالي نائب مستشار النمسا ووزير الخارجية للشؤون الأوروبية والدولية الدكتور ميكائيل شبينديليغر كلمة شكر فيها حكومة المملكة على اختيارها لمدينة فيينا لإقامة فعاليات المنتدى السعودي النمساوي لعرض ثقافاتها المتنوعة في مختلف المجالات وكذلك تنظيم اللقاءات المشتركة من خلال المنتدى في النواحي السياسية والعلمية والثقافية التي ستعزز من علاقات التعاون بين البلدين من خلال ربط القيم المشتركة وتنمية روابط وأواصر التعاون والحوار بين الشباب في الجانبين في المجالات كافة بما يقوي العلاقات ويعززها, مؤكدا أهمية دور الإعلام في عكس متانة هذه العلاقات. وأشار معاليه إلى أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين استطاعت أن تعزز ثقافة الحوار من خلال تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات الذي يعد منبرا للحوار, معربا عن فخره باختيار مدينة فيينا مقرا للمركز, مبيناً أن النمسا ستعمل مع المملكة لخدمة أغراض هذا المركز وأهدافه. وأشاد بالتطور الكبير الذي شهدته المملكة في مجالات التعليم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي شمل 25 دولة من بينها النمسا, مؤكدا أن هذا البرنامج يعزز من ثقافة الحوار بين البلدين, متطلعا إلى تعزيز مجالات التعاون بين المملكة والنمسا في مختلف المجالات. ومن ثم بدأت أعمال المنتدى والتي تنطلق من ثلاثة محاور تتمركز في الجانب البرلماني حيث ناقش ستة من أضاء مجلس الشورى السعودي ستة من أعضاء البرلمان النمساوي الآراء والخبرات في العلاقات السعودية النمساوية ويدور المحور الثاني حول التعليم والثقافة حيث تباحث ستة من الأكاديمين السعوديين وستة من المثقفين النمساويين مجمل القضايا المتصألة بالتعليم والثقافة وتبادل الآراء ونقل الخبرات أما المحور الثالث فأنصب حول الشباب وحوار الحضارات حيث يبين مجموعة من الشباب والفتيات السعديين نظرتهم ورؤيتهم المستقبلية من الاستفادة من مركز الملك عبدالله للحوار, وفي تصريح خاص للجزيرة بين سعادة الدكتور عبدالرحمن بن حمد الحميضي الملحق الثقافي بجمهورية ألمانيا الاتحادية والملحق الثقافي السابق بالنمسا أن محور الثقافة والتعليم والذي شارك فيه عدد من الأكاديميين والمثقفين السعوديين يقابلهم أكاديميون ومثقفون نمساويون استعرض فيه أهم السبل والآفاق التي من شأنها رقي وتطوير المستوى والنظام التعليمي بالبلدينالصديقين وتعزيز التعاون الأكاديمي بين الجامعات السعودية ونظيراتها النمساوية وزيادة أعداد الطلبة للنمسا ليستفيدوا من النظام التعليمي والمعرفي التميز التي تحظى به الجامعات النمساوية

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة