ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 14/05/2012/2012 Issue 14473 14473 الأثنين 23 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

الحفـــــلات المدرسية في نهاية كل عام تأخذ في الغالب شكلاً من أشكال المباهاة، كما أنها لم تعد محصورة في النساء من معلمات وطالبات حينما يتباهين في عرض الألبسة وبسط الأطعمة واستجلاب سبل الترفيه، بل أن الأمر تجاوزها إلى فئة الشباب أيضاً، حينما تحولت احتفالاتهم التي يفترض فيها الاقتضاب والبساطة إلى كرنفالات لا نفع منها، تُخرج الرسالة من مضمونها الجميل كونها احتفاء بالخريج، أو فرحة بالناجح، إلى مجرد مظهر يرهق جيوب البسطاء.

هناك من الطلاب والمعلمين من بات يتعمد إخراج برامج احتفالات نهاية العام من جو المدرسة وبيئتها التعليمية إلى أروقة الفنادق والاستراحات وحجز القاعات في المراكز التجارية لتبتعد هذه المناسبة - كما أسلفنا - عن فكرة فرحة التخرج، أو التميز، أو حيازة هذه المدرسة أو تلك لشهادة، أو درع، أو كأس، أو ميدالية إلى عرض ومباهاة لا مبرر له أبداً.

ولكي لا تتكرر بعض التجاوزات التي وقعت العام الماضي على نحو القضية التي ظلت تنظر في المحاكم على مدى أشهر ماضية بين مدير إحدى المدارس ووزارة التربية والتعليم في أمر الحفل الذي تم باسم المدرسة وطلبتها، وقد صرف عليه مبالغ طائلة.. فرغم اعتراض مدير تلك المدرسة وعدم حضوره للمناسبة فإنه لم يسلم من طائلة المساءلة.

فالقضية هنا تخرج من كونها احتفاء بسيطاً بالمناسبة داخل المدرسة إلى أمر التفاخر والمباهاة من أجل مزاعم أن تكون هذه المدرسة أفضل من تلك في الحي الآخر.. وكنا نحسب الأمر محصور في المعلمات والطالبات، إما وقد تحولت العدوى إلى المعلمين والطلاب فهذا ما يحتاج إلى مزيد من العناية والتدبر.

ومع أهمية أن تكون مثل هذه المناسبات داخل أسوار المدرسة، فإنه من المهم خلق مناخ ترويحي شبه دائم، أو طوال العام لكي لا يكون هذا الحفل هو المتنفس الوحيد، أي أن تكون المدرسة قاعدة لانطلاق العمل الترويحي والترفيهي والتعاوني بشكل غير معقد، أو تدخل فيه الوصاية “الأبوية” للأساتذة بمعنى أن يكون هذا الترويح منطلقاً من رغبة الطلاب لا أن يكون مفروضاً عليهم.

ومن المناخات المهمة في المدرسة أن تكون المرافق معدة جيداً على نحو الملاعب والقاعات والمسرح لكي تتفاعل المدرسة مع الكائن الاجتماعي من أجل قيام علاقة سليمة بين المدرسة والمجتمع حولها.

وربما رياضة الأسرة مهمة للأب والأبناء من خلال المرافق الرياضية للمدرسة حينما تُسلَّم إدارة هذه المرافق إلى جهات أهلية تنجح في استثمارها ولو بشكل محدود حتى تنضج الفكرة، ولا بأس من تعميمها إن كانت مفيدة وذات جدوى، وكذلك مرافق مدارس البنات من المهم أن يراعى فيها جوانب الترفيه، وألا تكون هذه الحفلات - كما أسلفنا - هي المتنفس الوحيد الذي تذهب فيه الطالبة إلى البذل والصرف بشكل مبالغ فيه.

hrbda2000@hotmail.com
 

بين قولين
سُمار المدارس
عبد الحفيظ الشمري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة