ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Thursday 17/05/2012/2012 Issue 14476 14476 الخميس 26 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

أكاديميون يشيدون بدور الملك عبد الله في التحول لمجتمع المعرفة
الاقتصاد المعرفي..عتبة العبور إلى المستقبل

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - يحيى القبعة:

ثمّن عدد من المختصين والأكاديميين الدعم الملكي السخي لقطاع التعليم العام وكذلك العالي، وذلك من أجل تطوير المخرجات لتتواكب مع متطلّبات سوق العمل، وكذلك مع الاحتياجات العصرية. وذكر المختصون أنّ من عبقرية خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بنقل الخبرات الخارجية إلى الوطن من خلال برامج الابتعاث الخارجي الذي هدفه الأساس اكتساب الخبرات بشتى مجالاتها ثم العمل بها داخل المملكة، وسعيه الدائم لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفة، وتخصيص حصة كبرى من الميزانية السنوية لدعم قطاع الموارد البشرية والتعليم.

وأكد عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود الدكتور عبد الله الزهراني، أنّ الملك عبد الله أولى قطاع الشباب جل عنايته واهتمامه، إذ حرص - حفظه الله - على تقديم الشباب في خطاباته المختلفة، فلا يكاد يخلو أيٌّ من خطاباته أو رسائله التي يوجهها إلى الحكومات، من الحديث عن الشباب وهمومهم، ورؤيته تجاه هذه الفئة. وذلك يظهر جلياً في اهتمامه بقطاع التعليم سواء العام أو العالي، وأضاف « من عبقرية خادم الحرمين الشريفين اهتمامه بنقل الخبرات الخارجية إلى الوطن، من خلال برامج الابتعاث الخارجي، الذي هدفه الأساس اكتساب الخبرات بشتى مجالاتها ثم العمل بها داخل المملكة، ولعل افتتاح ما يقارب 32 جامعة داخل المملكة بعد أن كانت 7 جامعات في عام 2000 م خير دليل». وقال الزهراني: إنّ الشباب عماد المستقبل، ووسيلة التنمية وغايتها، والمجتمع لا يكون قوياً إلا بشبابه. وعندما يكون الشباب معداً بشكل سليم، وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة، فإنه سيصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل .. مشيراً إلى أنّ كافة الأمم والشعوب تراهن دوماً على الشباب في كسب رهانات المستقبل، لإدراكها العميق بأنهم العنصر الأساس في أي تحول تنموي، سياسي أو اقتصادي أو اجتماعي، فهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيراً في أي مجتمع قوي. وأوضح أن ما يتم رؤيته من تطور هائل في مجال التعليم، ليؤكد جلياً اهتمام الحكومة الرشيدة بمجال التعليم، حيث إن التطور الهائل في مجال التعليم ليعني اهتمام خادم الحرمين الشريفين بفئة الشباب وكذلك التعليم بشكل عام، وما يقدمه - حفظه الله - من دعم مادي ومعنوي، يتضح ذلك جلياً في افتتاحه لعدد من المشاريع بإقامة المدن الجامعية والتي تتعدّى تكلفتها 80 مليار ريال، بالإضافة إلى استقطاب العقول الشابة بتقديم الحوافز والدعم، من خلال البرامج الموجودة لتنمية العقول الشابة وتحفيزها بتقديم الدعم المادي والمعنوي.

ووصف الزهراني الملك عبد الله بأنه رجل التعليم ومهندس العقول في إبداعها، فهو يوجه كل قطاعات الدولة إلى الاعتناء بالشباب وتعليمهم، وكذلك لا يغفل عن بقية أعضاء المجتمع، حيث يسعى إلى أن يكون المجتمع السعودي كله في دائرة العلم والمعرفة ليبني الوطن بعقول معرفية. من جانبه، ذكر رئيس شركة اقتصاد المعرفة الدكتور فيصل الغريب أن المعرفة تشكل مصدر الثروة الذي لا ينضب على الإطلاق، ولا تقتصر الثروة على الصفة النقدية أو المادية، بل تتعدى ذلك إلى ما هو أبعد بكثير من ذلك، فيدخل فيها الاحتراز وتوفير مقومات المبادرة، وتهيئة ظروف البيئة العملية، وشق الطريق نحو المستقبل بوضوح أكبر وثقة في تحقيق نتائج شبه محققة. مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين إبان عهده سعى كثيراً لتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفة، من خلال المشاريع التي قام بها في مجال التعليم العام وحتى العالي، وتخصيص كذلك حصة كبرى من الميزانية السنوية لدعم قطاع الموارد البشرية والتعليم. واعتبر أن الاقتصاد المعرفي يمثل البديل الأول لأي ثروة قومية قابلة للنضوب، ويعمل على توفير الضخ النقدي اللازم من خلال تحويل البيانات إلى نقد سائل قابل للتداول، والاستثمار في دوائر التنمية الاقتصادية للعالم، وأشار الغريب إلى أن المعرفة في حد ذاتها متوفرة في الغالب الأعم منذ الأزل وهي متيسّرة لمعظم سكان الكوكب، إلاّ أنّ الأمر يتعدّى صفة المعرفة إلى ما هو أعمق، بحيث يمكن للعارف الاستفادة من هذه المعرفة وتوظيفها، وهذا لا يحسنه إلا القليل، وعليه فهو الآن منتج بشري في باكورة توهجه في عصرنا الحاضر وسيظل الأمر جاذباً لقرون من الزمن أو يزيد. وقال رئيس شركة اقتصاد المعرفة: إنه يمكن لخبراء المعرفة إعادة تدوير البيانات لتحويلها إلى نتائج ربحية ، أو حماية من خسائر محققة، فالمعرفة تفتح الآفاق وتنمي الاقتصاد في مرحلة التخليق، وهي مرحلة ذهنية متقدمة لا تتوفر في عالمنا العربي بشكل عام، لا لكونها صعبة بل لغياب البنية التحتية في النظم والسياسات العامة للدول والحكومات، وإلا فإن الاقتصاد المعرفي ليس حكراً على أحد على الإطلاق. وأفاد أن المعرفة ثروة عسكرية واقتصادية واجتماعية وبيئية وسياسية، وهي ثروة في كل شيء، فالمستشارون والمحللون والخبراء هم قوام هذه الصنعة الحديثة على هذا العصر المنعزل عن ماضيه البشري السحيق، بحيث يمكن استثمار الماضي لتحقيق ثروة المستقبل ، وإمكانية كذلك صناعةالمستقبل من خلال المعرفة. وخلص الغريب إلى أنّ الفنون والعلاقات والسلوكيات والأنماط المعيشية والنظم الاجتماعية فيها ثروات معرفية قابلة للبيع والمقايضة، ومن أسهل الأمور تربية النشء على مبادئ الاقتصاد المعرفي في مراحل التربية والتعليم، ولن يحدث هذا أي تغيير ظاهري على السياسات القائمة، ولن يحتاج إلى الكثير من العناء، أو المشقة، معتبراً أنه يحتاج فقط إلى تفكير سليم وقرار صحيح من متخذي القرار.

وفي ذات السياق، أكد عضو لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي الدكتور سالم القحطاني، أن التعليم العالي حظي بدعم كبير في كافة مؤسساته، وذلك من خلال إنشاء وتطوير الكثير من الجامعات في كافة مناطق المملكة واستيعاب الآلاف من خريجي الثانوية العامة لإكمال المسيرة التعليمية.

وقال إن تطوير البنية التحتية لهذه الجامعات، التي كلفت المليارات لهو خير شاهد على حرص الملك عبد الله في خدمة القطاع التعليمي، وخدمة الأعداد الضخمة من الطلاب والطالبات. واعتبر القحطاني أن المشاريع الجديدة في هذا القطاع، تهدف إلى تحسين وتطوير المخرجات لتكون عالية الجودة، وأن تكون مؤهلة تماماً لسوق العمل في جميع المجالات، مشيراً إلى أن الدعم الملكي للموارد البشرية يعزز كثيراً من هدف الحكومة بتحويل المجتمع إلى مجتمع معرفة وتقديم كل ما يريده الوطن والمواطن، كما أن ميزانيات الجامعات تضاعفت كثيراً في السنوات الأخيرة، مما يدل على نجاح المسيرة في هذا القطاع.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة