ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 18/05/2012/2012 Issue 14477 14477 الجمعة 27 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

افتتح الملتقى الخامس وكرَّم الفائزين والفائزات بجائزة الشباب العصامي
الأمير فيصل بن مشعل: الجائزة وطنية وتترجم طموحات ولاة الأمر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بريدة - بندر الرشودي:

دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، نائب أمير منطقة القصيم، فعاليات ملتقى الشباب الخامس الذي نظمته الغرفة التجارية والصناعية بمنطقة القصيم مساء أمس الثلاثاء 24-6-1433هـ، الموافق 15-5-2012م، في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، بعنوان (ابتكر مشروعك)، الذي كرَّم فيه سموه الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي في دورتها الثالثة موصياً إياهم بالاستمرار في العطاء والتمسك بالعزيمة حتى يصلوا بطموحاتهم إلى أعلى ما يصبون إليه، ومبيناً أنه إذا لم يكن هناك عشق للتحدي فلن تكون هناك عصامية. مشدداً على أن الاتكالية لا تصنع النجاح.

وعبّر سموه في كلمته التي ارتجلها خلال ملتقى الشباب الخامس عن مشاعره الفياضة للفائزين والفائزات وهو يرى حصاد جهود استمرت لسنوات مضت، مؤكداً أن من أجمل الأوقات التي تمر على الإنسان حين يقطف ثمار البذرة التي زرعها، وأن العصامية صفة مقرونة بالهمة العالية، ولها مذاق خاص، لا يشعر بلذتها إلا مَنْ يتذوقها، وهو يخوض غمار التحدي، ويتجاوز الصعوبات، ويصنع لنفسه طريق التألق والنجاح.

وقال نائب أمير منطقة القصيم: إن عاداتنا العربية الأصيلة وقيمنا الإسلامية الجميلة تحثنا على العصامية والاعتماد على النفس، وهذا ما تهدف إليه جائزة الشباب العصامي التي اعتبرها جائزة وطنية تترجم طموحات ولاة الأمر، وتحقق ما يصبون إليه، وإن من مسؤولياتنا أن نسعى جاهدين لتحويل هذه الطموحات والآمال إلى واقع ملموس عبر مبادرات عملية؛ ولهذا سعينا لتعميم فكرة المشاركة في الجائزة، ودعونا شبابنا من مناطق أخرى للمنافسة على الفوز بها، وقد سعدنا بوجود تجارب ناجحة ونماذج مميزة ومشاركة فاعلة من أخواتنا العصاميات اللواتي دخلن غمار المنافسة للسنة الثانية على التوالي، وأتوقع أن يكون لهذه النماذج المختارة شأن مميز في المستقبل، خاصة في ظل تواصل الرعاية والدعم من رجال الأعمال تحت مظلة الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الذين يقفون وراء مسيرة العطاء ومشوار النجاح منذ انطلاقة الجائزة التي أتمنى أن تفتح للشباب طريقاً سالكاً لإيجاد مشروعات جديدة وخلق أفكار بناءة لتكوين كيانات اقتصادية مشرفة، ونحن سنبذل قصارى جهدنا لتوسيع نطاق الجائزة حتى تشمل مجالات أخرى وتستهدف الشباب العصاميين من مختلف أرجاء المملكة.

وكان سموه قد شهد الحفل الخطابي الذي تضمن كلمة للغرفة التجارية (الجهة المنظمة)، ألقاها الأستاذ ثامر العوض عضو لجنة شباب الأعمال بغرفة القصيم، تطرق فيها إلى الموروث الثقافي والتجاري الذي اشتهرت به منطقة القصيم منذ رحلات قوافل العقيلات التاريخية قبل مئات السنين، وأن أبناء المنطقة لديهم العزيمة والإصرار على إثبات الذات، وهم يمتهنون العمل الحُرّ جيلاً بعد جيل.

وأوضح العوض أن فكرة جائزة الشاب العصامي التي أطلقها الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود خلال ملتقى الشباب الثاني عام 1430هـ لم تكن بعيدة عن استجلاب هذا الإرث القديم لأبناء منطقة القصيم قائلاً: إن روح الاجتهاد مغروسة في شبابهم المتلهف دوماً إلى تحقيق النجاحات وتجاوز المعوقات وإطلاق روح المبادرات والأفكار الإبداعية الخلاقة لدى أصحاب الهمة العالية والنبوغ الملهم والإرادة القوية المتطلعين على الدوام إلى التميز والارتقاء في ميادين العمل كافة. مؤكداً أن غرفة القصيم لن تألو جهداً في تقديم صنوف الدعم كافة والعون اللازم لشبابنا والإبحار معهم في سفينة مشاريعهم الخاصة؛ للوصول بها إلى شاطئ الأمان..

وكان سعادة الدكتور عبد العزيز الحرقان المدير التنفيذي لبرنامج بادر لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية قد قدَّم عرضاً لتجربة البرنامج ومميزاته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، مشيداً بنجاحات وتميز منطقة القصيم التي خرّجت كوكبة كبيرة من العصاميين القدامى، الذين أصبحوا اليوم نجوماً لامعين في مختلف ميادين العمل والإنتاج، متمنياً من الجيل الجديد أن يحذو حذو من سبقوهم في صناعة النجاح لأنفسهم، ولافتاً إلى أن القيادة الرشيدة للمملكة أدركت منذ وقت مبكر حجم التحديات المستقبلية التي تواجهها عبر قراءتها الواقع فوضعت الخطط التنموية التي تعتمد على تنويع مصادر الدخل وتنمية الابتكارات ودعم ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع التقنية الصغيرة والمتوسطة. ولفت إلى أن برنامج بادر يقوم برعاية المؤسسات التقنية الناشئة، ويضع الخطط التجارية، ويوفر التمويل الابتدائي والاستثماري للمشاريع، ويسعى لبناء قدرات رواد الأعمال العصاميين. منوهاً بأن البرنامج أسس ثلاث حاضنات للتقنية، وأنه يعمل مع عدد من الجامعات الوطنية، منها جامعة القصيم، ويسعى لتأسيس شبكة للتواصل وتذليل العقبات وإنشاء صندوق تمويل. داعياً إلى ضرورة أن يحظى الشباب الطموح بدعم ورعاية من كبار رجال الأعمال.

إلى ذلك قدَّم سعادة المهندس رامي أبو غزالة، الرئيس التنفيذي لشركة البيك للأغذية، عرضاً لتجربة الشركة ومسيرة نجاحها طوال أربعين عاماً والصعوبات التي اعترت طريقها واستطاعت تجاوزها بالاستفادة من أساسيات ومقومات العمل العلمية والعملية، التي لخصها أبو غزالة في أهمية التسلح بالمعرفة والعمل بجدية وعدم الاستسلام للتحديات مهما كانت، وترك التردد، وأن نتعلم من الجميع، ونشارك الآخرين آراءهم والوفاء بالوعود واستيعاب ثقافة العمل الحُرّ واحترام القيم المجتمعية والتعرف المتواصل على احتياجات السوق والعملاء عبر النزول الميداني والعمل عبر منظومة من المعايير والإجراءات، وألا يكون الهدف جمع المال والبحث عن الربح السريع بل صناعة التفوق وابتكار أفكار جديدة لتحسين حياة الآخرين، مع أهمية التعرف على المنافسين واحترامهم والتعلم منهم دون تقليدهم. وأكد أبو غزالة أن الاستمرار بالأخذ من المجتمع وعدم إعطائه شيئاً في المقابل لا يصنع النجاح، ولا يضمن لصاحبه الصمود والبقاء. مشيراً إلى أن التوسع في نشاط الشركة وافتتاح فروع جديدة لمطاعم البيك يسير وفق خطط منهجية مدروسة. مثنياً في سياق عرض تجربته على المكانة التي يحظى بها الشباب لدى سمو أمير المنطقة وسمو نائبه؛ ما كان له كبير الأثر في مساعدتهم على التفوق والنجاح في مشاريعهم الخاصة. كما أجاب أبو غزالة في الختام عن تساؤلات المداخلين، مؤكداً أنهم يحرصون بالشركة على تطبيق المعايير الصحية لمنتجاتهم، ومشدداً على أهمية النزول للميدان والاطلاع على تفاصيل العمل كافة. مؤكداً أنهم لم يخجلوا من العمل بالتنظيف والمسح.

فيما وصف رئيس لجنة التحكيم للجائزة الأستاذ عبد العزيز الحميد أن العصامية تاج يزيِّن رؤوس أولئك الشباب الذين رسموا أحلامهم في مخيلاتهم، وأصروا على تنفيذها وتحويلها إلى واقع ملموس. معلناً أنه بدءاً من العام القادم ستكون هناك منافسة للفوز بالجائزة في مجال الإعلام، إضافة إلى المجالات الستة المعتمدة حالياً تنفيذاً لتوجيهات سمو نائب أمير المنطقة، ونزولاً عند رغبة الكثير من الشباب العصاميين. ولفت إلى أن الجائزة سلَّطت الضوء على هؤلاء المكافحين، ونقبت عن درر مكنونة، وكشفت جواهر نفيسة. مؤكداً أن المنافسة على نيل الجائزة بين المتقدمين هذا العام كانت على أشدها، وأن اختيار الفائزين كان بالمفاضلة.

هذا، وكانت كلمتان قد أُلقيتا عن مركز سيدات الأعمال بغرفة القصيم ومصرف الإنماء، ألقتهما كل من الأستاذة سارة الفهاد مديرة مركز سيدات الأعمال وريم الفهاد مديرة القسم النسائي بالمصرف، ثمنتا فيهما الجهود التي تُبذل لمساعدة الشابات العصاميات وسيدات الأعمال والخدمات التي تُقدَّم لفئة تنشد الاستقرار المعيشي والاستقلال المادي، وذلك في جوانب التدريب والتوجيه والتوعية والإرشاد والبحث عن مصادر التمويل، وأكدتا أن إفساح المجال أمام الشابات للمشاركة في التنافس على نيل الجائزة كان له بالغ الأثر لتحفيزهن نحو المزيد من التألق والتفوق والإبداع.

وتخللت فعاليات الملتقى عرض العصامي أحمد أبا الخيل تجربته مع النجاح في مسيرة بناء مشروعه الخاص في صناعة البلك والخرسانة الجاهزة، كما قُدِّم عرضاً لفيلم مرئي للجائزة في مختلف دوراتها وفروعها.

واختُتم الملتقى بتكريم الفائزين والفائزات بجائزة الشاب العصامي والرعاة والداعمين ومنحهم الشهادات التقديرية والجوائز التشجيعية.

مقتطفات من الملتقى:

- أكد الفائزون والفائزات نجاح الجائزة في تعزيز العصامية بنفوسهم، مشيرين إلى دورها الكبير في تشجيع المقبلين والمقبلات على الأعمال الحرة.

- وصف الفائزون والفائزات سموه بأمير الشباب تقديراً لمبادراته الداعمة لمسيرة الشباب بالمنطقة منذ أن وطئت قدماه أرض القصيم.

- تحظى الجائزة بتنافس كبير، وتميزت بتوسيع قاعدة المشاركين والمشاركات عاماً بعد آخر.

- سرد الفائزون والفائزات قصص نجاحهم من خلال عرض مرئي في مشروعاتهم التي بدأت صغيرة، وتنمو بشكل مستمر.

 

 


 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة