ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 18/05/2012/2012 Issue 14477 14477 الجمعة 27 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

ملحق البيعة

 

سبعة أعوام حافلة بالإنجازات والعطاء

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مضت سبعة أعوام على تولي خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - مقاليد الحكم في هذه البلاد المباركة، سبعة أعوام شاهدةٌ على عهدٍ حافل بالمنجزات والعطاء، ما كان حديثاً يُتَزَيَّن به، وإنما أفعال تتحدث عن نفسها، وتكتب للتاريخ كيف تُرْسم معالم النهضة والمجد.

لم تكن تلك المنجزات في مجال واحد ولم تكن الجهود لجانب على حساب غيره، بل شملت تلك المنجزات مختلف الجوانب العدلية والتعليمية والاقتصادية والثقافيـة والاجـتمـاعيـة والعمرانية وغيرها، والتي تبين بجلاء ما يحمله هذا الرجل العظيم من الهم لرقي أمته ونهضتها والسير بها لركاب العالمية، وجعلها في مصاف الدول المتقدمة، مع الحفاظ على هوية هذه البلاد المسلمة وما شرفها الله به من تحكيم لشرع الله وتطبيق لمبادئه ومقاصده.

لقد تبوأت المملكة العربية السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مكانةً عالية لدى العالم أجمع، وأصبح لها وجود أعمق في المحافل الدولية، وفي صناعة القرار العالمي، وكان لسياسته الحكيمة - أيده الله - دورٌ بارز في المشاركة في حل كثير من القضايا العربية والإسلامية، وقد ثمّن العالم تلك المبادرات، وما يقوم به من جهود مباركة لجمع كلمة المسلمين وتوحيد صفهم والوقوف معهم وتقديم الدعم لهم والإحساس بشعورهم والألم لألمهم، انطلاقاً من مبدأ اللحمة الواحدة والجسد الواحد الذي بيّنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر».

وإن مما يراه العالم ويشهده تلك المكانة العظيمة للحرمين الشريفين في قلبه - أيده الله - حيث أولاهما جل اهتمامه إيماناً منه بشرف خدمتهما، حيث مهوى قلوب المسلمين ومقصدهم لأشرف بقاع الأرض وأزكاها، فأثمر هذا الاهتمام بالعديد من المشاريع التاريخية في المسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة والمشاعر المقدسة، التي من شأنها تذليل السبل لراحة الحجاج والمعتمرين والزوار ليؤدوا مناسكهم في راحة وسكينة وأمن واطمئنان، وما توسعة المسعى وتوسعة الحرم المكي وتوسعة جسر الجمرات إلا شواهد على هذا الاهتمام.

وإن مما شهده عهده - أيده الله - تلك النقلة التطويرية الكبيرة في المجال القضائي والعدلي بصدور نظام القضاء في 19-9-1428هـ وبمشروع الملك عبدالله لتطوير مرفق القضاء الذي يعد نقطة تحول تاريخية في مسيرة القضاء في المملكة بما يحقق له الاستقلالية ويعزز جانب التخصص ويوجد ضمانات العدالة ويريح القضاة والمراجعين للمحاكم، وما زالت جهوده في هذا المجال تتوالى ودعمه لا يتوقف إيماناً منه بأن تحقيق العدل والرقي بهذا المرفق العظيم من أهم ما تقوم عليه الأمم ويسمو به ذكرها، سائراً في النهج الذي تعهده به من الضرب بالعدل هامة الظلم والجور. إن المواطن في هذا البلد المبارك ليشعر بما تحمله قيادته من الهم لتذليل سبل الراحة له، وبذلك تشهد مشاريع الإسكان والقروض التنموية والصناعية والعقارية وغيرها، كما تشهد به الجهود المبذولة لمحاربة الفقر وتهيئة فرص العمل لبناء هذا المجتمع وتحقيق رفعته، وفي كل حين نرى حزماً من المشاريع والحوافز التي تصب في مصلحة المواطن وتحقق رفاهيته وآخرها زيادة الدعم لصندوق التنمية العقارية ورفع القروض المقدمة للمواطنين مع مشاريع الإسكان ومشاريع البنى التحتية وآخرها مشروع النقل العام وغيرها مما يؤكد نعمة الله علينا بقائدٍ يحمل هم أبنائه ويسعى لتحقيق راحتهم.

إن ملكاً جعل الإصلاح ومحاربة الفساد أوَّل اهتماماته وأَوْلى غايته لحريٌ به أن ينال ما يرجوه من العون والتوفيق، سيبقى هذا العصر الزاهر والعهد الشامخ بالعطاء شاهداً على ما قاله - أيده الله - من أن العطاء يكون بالأفعال، مضت سبع سنوات من البناء، سبع سنوات على ذكرى مبايعته، تحدثت فيها الأفعال والمنجزات وشهدت على تقدم هذا البلد ونهضته، وأنبأت بمستقبل حافل بالنمو والرخاء، وبهذه الذكرى نُجَدّد العهد والولاء لولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - ونسأل الله العلي القدير أن يديمه ذخراً للبلاد وأهلها وقائداً لمسيرة مجدها ورفعتها.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة