ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Friday 18/05/2012/2012 Issue 14477 14477 الجمعة 27 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

قاضي التاريخ الرياضي د. أمين ساعاتي يخص الجزيرة بحديث تاريخي عن تأسيس القلعة والعالمي
الأهلي تأسس من مدرسة الفلاح.. وأبناء الجبعاء وضعوا بذرة النصر

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

لقاء - خالد الدوس:

ارتبط اسم المؤرِّخ الرياضي الكبير الدكتور أمين ساعاتي بتوثيق وتدوين وحفظ وضبط تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة العربية السعودية، إلى جانب اهتماماته بالشأن الاجتماعي والثقافي والاقتصادي التي تناولها في مقالات متنوعة, وأطروحات رصينة, عبر وسائل إعلامية عديدة. قاضي التاريخي الرياضي (أبو تميم) خص (الجزيرة) بحديث تاريخي مدعم بصور نادرة، يكشف من خلاله عن حقائق دامغة ووثائق مثبتة، نتناولها عبر الأحداث الآتية:

***

شمس الأهلي

يقول المؤرِّخ الكبير (أبو تميم) في معرض حديثة إن فريق الأهلي تأسس في عقد الخمسينيات الهجرية، وتحديداً عام 1357هـ على يد مؤسسه الراحل حسن شمس - رحمه الله -، وكان يلعب في صفوف فريق الاتحاد ونجماً بارزاً في مدرسته (مدرسة الفلاح)، التي جمعته ورفاقه الطلبة بالمحبة والمودة؛ فوضعوا على كاهلهم فكرة إنشاء فريق وطني يضمهم ويلم شملهم، ويخرجهم من إطار المدرسة الضيِّق إلى مجال رياضي، وبالفعل تمكّن في عام 1357هـ من تأسيس فريق باسم الأهلي بجدة، وشاركه في إدارة الفريق عبد الرؤوف بترجي أمين صندوق وعباس خميس قائداً للفريق ثم خلفه في قيادة الفريق أحمد زقزوق ثم خلفه إبراهيم بكر ثم محمد الصائغ.

مدرسة الفلاح

أهلي جدة كان يضم نخبة ممتازة من أبناء المنطقة، ومن البيوت الكبيرة فيها، كبيت شمس وبيت البترجي وبيت باناجة وبيت بكر وبيت الصايغ وبيت الزقزوق، وكلهم من أبناء مدرسة الفلاح الذين تربطهم علاقة أخوية دراسية.

- لعب الأهلي أولى مبارياته مع فريق الدرجة الثانية (درجة الشباب حالياً) بنادي الاتحاد، وفاز الأخير بهدفَيْن لهدف، ثم لعب المباراة الثانية (رد)، وتعادل مع الاتحاد، وهكذا كان الفريق منذ نشأته الأولى فريقاً ناجحاً، قام على أُسس وطيدة، شكَّل بها منافسة عتيدة للاتحاد.

وفاة المؤسس

تعرَّض النادي الأهلي بجدة بعد عام واحد من تأسيسه عام 1358هـ إلى خسارة كبيرة، تمثلت في إصابة رئيسه ومؤسسه حسن محمود شمس (بحمى التيفوئيد)، ولم تمهله إلا بضعة أيام، بعدها انتقل إلى رحمة الله وهو في عز شبابه (27 عاماً), وبعد يومين فقط من رحيل الابن انتقل الأب محمود شمس إلى رحمة الله، يومها بكى الأهلي بحرقة، وبكى الاتحاد على بكاء الأهلي بحرقة.

الاحتراف الأهلاوي

أول مباراة أُقيمت بين أندية جدة وأندية مكة في التاريخ الرياضي كان الأهلي طرفها الجداوي، وفريق الوطني هو الطرف المكاوي، وأُقيمت هذه المباراة عام 1358هـ، وقد لعب في هذه المباراة مع الأهلي لاعب الاتحاد الشهير علي يماني. كما يُعَدّ الأهلي أول فريق في المملكة يطبِّق ظاهرة الاحتراف، ويستقدم لاعبين متميزين من السودان لرفع مستوى الفريق؛ حيث كانت أول مجموعة من المحترفين للأهلي مكوَّنة من أدروب, دانا دانا, غندورة, شيبة, عبدالله ولد النجم الخلوق ماجد عبدالله.

توقُّف اضطراري!!

بعد وفاة مؤسس الأهلي حسن شمس تولى شقيقه عمر رئاسة النادي خلال الفترة من 1369هـ إلى 1371هـ، وانتظم نشاط الأهلي بعد توقُّف دام عشرة أعوام من 1359هـ - 1369هـ؛ بسبب الظروف الاقتصادية التي أوجدتها الحرب العالمية الثانية، وكانت الجهات الأمنية تمنع الأندية من اللعب لثلاثة أسباب: التوترات السياسية والفتن أو المشاجرات بين اللاعبين أو تجاوز أوقات صلاة المغرب. وبعد التوقف الطويل عاد النشاط الأهلاوي من جديد؛ حيث شكل مجلس الإدارة عمر شمس الذي خلف شقيقه الراحل (حسن) مشاركة في الإدارة، وشاركه في الإدارة كل من عبد العزيز باناجة ومحمود عارف الشاعر المعروف وإبراهيم نشار وعباس حسنين، وكان اللاعبون في تلك الفترة: أحمد أبو داوود (شقيق عبد الرزاق أبو داوود) وحسن خميس ومحمد القاسم وعبد الرحمن القهوجي وعبدالله باناجة وبكر سعد باناجة وإبراهيم بكر وسالم باعيسى وأحمد نشار ومحمد عثمان أبو زيد. كما استفاد الأهلي من تفرُّق فريق (اتفاق جدة)، وانضم إليه لاعبوه أمثال علي عرب وكامل شيخ وعبدالله زهران وحسين أكبر وأمين تونسي ومحمد ياقوت وعلي جاسر.

هجرة النجوم

بالرغم من النجاح الذي حققه الأهلي فقد دبَّ خلاف بين الإداريين عام 1371هـ، تنحى إثره رئيس النادي عمر شمس من الفريق، وترأسه حسن سرور الصبان، الذي غيّر اسمه من الأهلي إلى الثغر. ويقول عمر شمس في حديث له معي - والكلام على لسان المؤرخ الرياضي د. أمين ساعاتي - إنه استطاع أن يأخذ اسم الأهلي وشعار النادي؛ لذلك أسفر الخلاف عن استبدال باسم الأهلي اسم الثغر، لكن المياه عادت لمجاريها، وعاد عمر شمس إلى رئاسة الثغر. وبعد 10 أعوام تدارس الأهلاويون فكرة إعادة الأهلي وتدعيمه؛ فرفعوا قراراً إلى اللجنة العليا بوزارة المعارف، يطلبون منها تعديل اسم الثغر إلى النادي الأهلي، وصدرت الموافقة عام 1381هـ، ودخل الأهلي الدوري الجديد باسمه الأصلي، بإشراف المديرين أحمد يافعي وعبد الله عبد الماجد، كما استغل الأهلاويون فترة التنقلات، وانضم إليهم بعض لاعبي الاتحاد أمثال كلجة وحسن مجلجل وأمين ساعاتي وعمر رجخان وغازي ناصر.

منزل الجبعاء

* أما قصة تأسيس نادي النصر فتعود إلى منتصف عقد السبعينيات الهجرية من القرن الماضي؛ حيث تأسس على يد كل من حسين وزيد ابنَيْ مطلق الجبعاء وعبد الرحمن بن حوبان وناصر بن نفيسة وسعود مساعد العفتان المعروف بـ(أبو حيدر) وعلي وعيسى العويس، وذلك في العجلية جنوب العاصمة الرياض. وفي عام 1377هـ انتقلت هذه المجموعة من العجلية إلى ما يسمى القشلة، وانضم إليهم عدد من اللاعبين: عبد الله أمان وميرز أمان وكرداش وأسماء أخرى، التي شكلت دعماً قوياً لاستمرار مرحلة البناء والتكوين لهذه المسيرة برئاسة زيد بن جبعاء. وبالطبع كان هناك شخص يقوم أيضاً بدعم هذه المجموعة، يُدعى محمد بن عودة، وكان يدعمها مادياً.

رئاسة النصر

* جاء ابتعاد محمد بن عودة أبرز الداعمين لهذه المجموعة، التي أطلق عليها شباب النصر؛ ليضعف موقف زيد بن جبعاء القيادي، وخلال ذلك العام كان النصر يقبع في أحد المنازل الطينية الصغيرة، استأجره أفراده بمبلغ 40 ريالاً في الشهر، وكانوا يزوالون تمارينهم على طريقة شراء الكرة وحملها والسير بها إلى الملعب على الأقدام، وكان يتزعم المجموعة ابن جبعاء آنذاك.

وفي أحد الأيام فوجئ مشجعو الفريق بعدم إقامة التمارين، واتضح الأمر، حيث علموا أنه حدث خلاف بين بعض اللاعبين، وأن رئيس الفريق كان يزاول تمارينه مع فريق آخر يسمى المجد. اجتمع بعض المشجعين، وهم نخبة من اللاعبين، ومنهم علي بن محسن وعبد الله بن نزهان وعبد الرحمن بن حوبان وسعود أبو حيدر وفيصل العسيلان وناصر بن نفيسة في بيته، ودرسوا وضع الفريق، وأدركوا أن المشكلة مادية؛ فعقدوا الأمر على القيام بحملة موجَّهة لمشجعي النادي (أواخر السبعينيات الهجرية)، وفعلاً جمعوا ما يقارب 200 ريال، وتم في الاجتماع أيضاً قبول استقالة ابن جبعاء من رئاسة النصر، وتولَّى الرئاسة أحمد عبد الله البربري، بحكم أنه كان يعمل في قصر (أمير منطقة الرياض آنذاك)، وكان من مشجعي هذا الفريق، كما تم ترشيح فيصل عسيلان كابتناً للفريق واللاعب محمد الشافعي سكرتيراً، واستمرت رئاسة أحمد عبد الله فترة قصيرة، ثم أعلن انسحابه؛ فتولى عبد الله مختار العبد العزيز رئاسته بوصفه شخصية رياضية ذات كفاءة إدارية وقدرة مادية جيدة، باعتبار أنه كان يعمل في وزارة الزراعة.

الإيجار بـ40 ريالاً

* في البداية كان مقر النصر في شارع العطايف، منزل الشقيقين زيد وحسين ابني الجبعاء، وكان الملعب في قشلة الشرطة مقابل حديقة الفوطة من الجهة الغربية، ثم انتقل المقر بعد ذلك إلى مبنى طيني في صندقة حوطة خالد، وكان إيجار البيت 40 ريالاً شهرياً، ثم انتقل بعد ذلك إلى شارع الظهيرة ثم شارع الثميري ثم السويلم ثم شارع الخزان ثم فيلا في نهاية شارع الخزان، وبعد ذلك انتقل إلى مقره الكبير في شارع العصارات الذي شهد دخول الفريق الأصفر عالم البطولات والإنجازات الذهبية التي تحققت في عقد التسعينيات الهجرية.

الأصفر صُنِّف ثانياً!!

* وفي مطلع الثمانينيات الهجرية، وبعد مجيء حركة تصنيف وتسجيل الأندية رسمياً، تم إدراج فريق النصر ضمن الأندية المصنفة رسمياً، وتم انتخاب أعضاء مجلس الإدارة بحضور مندوب من مكتب رعاية الشباب، وكانت نتيجة الانتخابات كالآتي:

عبد الله مختار العبد العزيز رئيساً

فرج سالمين الطلال نائب الرئيس

راشد فهد الراشد عضواً

عبد الرحمن الفياض عضواً

فرج الحبيش أمين صندوق

عبد الله اليحيى عضواً

سلامة المهوس عضواً

عبد الله العمران عضواً

محمد مختار عضواً

وفي الواقع أن الفترة الماضية من تاريخ هذا النادي تعتبر فترة تأسيسية، لم تخل من كثير من الأحداث المهمة، وبعد مرور هذه الفترة تسلّمت وزارة المعارف عام 1380هـ جهاز الإشراف على الرياضة؛ فبادر النصر إلى تسجيل اسمه ضمن أندية الدرجة الثانية، واستجاب لطلب الوزارة بتشكيل إدارات جديدة، وصوّت الفريق على الأشخاص الآتيين:

أحمد عبد الله رئيساً

عتيق بن ناصر سكرتيراً

محمد الشافعي مساعد سكرتير

علي بن عبد المحسن أمين صندوق

نادر المتعب عضواً

عبده عريشي عضواً

قيس عبد الرحمن العيسى عضواً

وقد عكف المجلس منذ توليه الإدارة على تهيئة الفريق لدخول الإدارة بدخول الأدوار الأولى في حياته، وكان أن قسم دوري الدرجة الثانية لعام 1381هـ إلى مجموعتين بعد تصنيف وإدراج النصر ضمن أندية الدرجة الثانية، المجموعة الأولى: النصر، الوحدة، النجمة، الدرعية والاعتماد. والمجموعة الثانية: المريخ، النهضة بالخرج، الاتحاد بالخرج، الجامعة الشعبية والشباب الصناعي.

وقد فاز النصر بمجموعته، وتقابل مع الفائز من المجموعة الثانية، وتفوق عليه، وحقق لأول مرة بطولة الوسط؛ ليتأهل لملاقاة بطل الغربية نسور الحجاز على كأس بطولة المملكة للدرجة الثانية، وخسر النصر هذه المباراة 0 - 2، واستمر النصر موسمين في الدرجة الثانية، ثم صعد عام 1383هـ بعد حصوله على بطولة المملكة للدرجة الثانية بعد فوزه على بطل الغربية شباب مكة بهدف سجله مهاجمه ميرز أمان.

نقلة كبيرة!!

* بلا شك أضاف الأمير عبد الرحمن بن سعود - رحمه الله - بعد توليه رئاسة النادي أوائل عقد الثمانينيات نوعاً من النشاط الجديد؛ فارتفعت همم اللاعبين، وتصاعدت مواهبهم، وتألقت قدراتهم حتى اكتملت تماماً عام 1383هـ عند كسب الفريق الأصفر بطولة الوسطى ثم بطولة المملكة للدرجة الثانية والصعود لدوري الكبار.

النصر التعاوني

* قبل صعود الفريق النصراوي إلى الدرجة الأولى (الممتاز حالياً) تم دمجه مع فريق التعاون (البنك)؛ حيث شكل دعماً قوياً للنصر، وقد أطلق عليه اسم النصر التعاوني بعد قرار الدمج، وتشكلت الإدارة الآتية:

الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيساً

حسن محمد نصيب نائب الرئيس

بكر باناجة سكرتير النادي

سعيد با حاذق أمين الصندوق

الأمير محمد بن ناصر عضواً

عبد الرحمن بن خميس عضواً

مساعد السديري عضواً

معتوق كوشك عضواً

أحمد بطاطي عضواً

محمد السباعي عضواً

ثم جرت إعادة تشكيل مجلس الإدارة على النحو الآتي:

الأمير عبد الرحمن بن سعود رئيساً

الأمير نايف بن سعود نائب الرئيس

عبد الرحمن بن خميس عضواً

معتوق كوشك عضواً

سعيد با حاذق عضواً

بلال المهنا عضواً

أحمد بطاطي عضواً

حسن نصير عضواً

بكر با ناجة عضواً

محمد السباعي عضواً

وبمرور الزمن استطاع النصر أن يتحوَّل من النصر التعاوني إلى النصر، واشتهر بذلك.

الصعود للكبار

اشترك النصر في دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه عام 1384هـ وكان ذلك نتيجة طبيعية، وكان ترتيبه الأخير، وحسب النظام آنذاك فإن صاحب المرتبة الأخيرة في دوري الدرجة الأولى يلعب مع بطل الدرجة الثانية لقاءين لتحديد هوية الصاعد والهابط، وبالفعل لعب مع نجمة الرياض بطل الثانية وكسب المباراة، وثبت في الدرجة الأولى مرتين. وفي عام 1386هـ كان بداية الانتصارات النصراوية القوية؛ حيث نجح في الفوز ببطولة الوسطى عام 1386هـ، واشترك لأول مرة مع أهلي الرياض في الدوري الممتاز (السداسيات) مع الأول والثاني في المنطقتين الغربية والشرقية. وواصل النصر قفزاته الرائعة عندما وصل لنهائي كأس الملك في الموسم الذي تلاه 1387هـ، وتقابل مع اتحاد جدة في اللقاء الختامي، وخسر بـ 3-5. وبصرف النظر عن النتيجة فقد كان النصر محلقاً كما حلق الاتحاد، كما حلق معه في مباراة كانت تُعَدّ من أجمل مباراة الكؤوس، ثم واصل الأصفر نجاحاته في التسعينيات الهجرية التي شهدت معانقة الذهب، وامتدت الجولات في نهائي الكؤوس بين النصر والأهلي، وكسب النصر آنذاك كأس الملك مرتين، وكأس ولي العهد مرتين أيضاً في عقد التسعينيات.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة