ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 21/05/2012/2012 Issue 14480 14480 الأثنين 30 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

يمثل الإعلامي داود الشريان بعفويته ووضوحه وصراحته علامة ظاهرة في الإعلام السعودي الخاص أو الفضائي، إذ يشكل برنامج الثامنة مرصداً لكل ما يشغل بال السعوديين والمقيمين على أرض المملكة من قضايا تنموية واجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها مما له مساس مباشر بحياتهم.

وللحق استطاع داود الشريان أن يجتذب الملايين إلى برنامجه لأنه أقنعهم بأنه صوتهم إلى المسئولين وأصحاب القرار.

البرنامج حقق الشهرة منذ بدايته ليس فقط محلياً بل عربياً أيضاً، بالنظر إلى انتشار القناة التي تبثّه.

وهنا يتبادر إلى أذهان البعض تساؤل وهو هل يصح أن ننشر مشاكلنا وقضايانا المحلية - أو ننشر غسيلنا بالتعبير الدارج - على الفضاء الخليجي والعربي ؟.

لا أعتقد أنه يغيب عن العقلاء أنه لا يوجد مجتمع خالٍ من المشاكل والنقائص والأمراض الاجتماعية على اختلاف درجاتها حسب نضج ذلك المجتمع وتحضُّره.

نحن لسنا ملائكة نمشي على الأرض كما لم يكن مجتمع الصحابة الكرام، فكيف بنا نحن، والمجتمع الذي لا يستطيع انتقاد نفسه مريض اجتماعياً ومصاب بالكساح وعرضة لزعزعة عاصفة فما بالك بطوفان.

النقد أمرٌ صحِّي سواء للفرد أو المجتمع، كما أنّ فضح الفساد يفتح العيون الغافلة ويرهب أصحاب النفوس الضعيفة ويوصل أصوات من وقع عليهم الظلم إلى أصحاب القرار.

داود الشريان بلغته البسيطة ولهجته البعيدة عن التكلُّف ينتزع الحقائق بقدر ما يستطيع ويضيء الزوايا المعتمة ويفتح الأبواب على الوزراء ونوابهم لإيضاح الأمور وكشف المسكوت عنه.

لكني هنا وحرصاً على هذا المرصد أتمنى على الإعلامي المتمكن داود، أن لا تقوده عفويته المحبّبة إلى ترك المتحاورين في البرنامج يتحدثون وكأنهم في مجلس عام أو مجلس شاي كما نقول، ويجري عليه ما جرى على البرامج الحوارية - هذا إن صحّت تسميتها حوارية - في أكثر القنوات الفضائية العربية، وهي صراع ديكة وصراخ ونباح أحياناً.

وعلى المقدم تقع مسئولية وضع حدود للحديث وضمان عدم مقاطعة المشتركين بعضهم لبعض وإعطاء كل ضيف حقه في الرد باتزان وهدوء.

هذا في رأيي المتواضع ما يحسن بالإعلامي المتمكن أياً كان وداود الشريان أحدهم مراعاته في هكذا برنامج، حتى نضمن أن يستمر تألق هذا البرنامج وأن يكون فناراً لهذا المجتمع ولكل من يسكن هذا البلد الطيب.

 

وقفة
حرصاً على مرصد الثامنة
عمر إبراهيم الرشيد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة