ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 21/05/2012/2012 Issue 14480 14480 الأثنين 30 جمادى الآخرة 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

رغم أن عدد السياح العرب في ماليزيا العام الماضي لم يتجاوز الـ (350 ألف سائح) جلهم من السعودية، من أصل (24 مليون سائح) من مختلف دول العالم، إلا أن مدير عام الهيئة السياحية الماليزية يجوب دول الخليج العربي لرفع العدد إلى (400 ألف سائح) في صيف هذا العام 2012م، مقدماً برامج ترويجية وإستراتيجيات (جديدة) مع وكالات السفر وخطوط الطيران لجذب السياح من خلال فكرة (برشور) الصور والأسعار..!

فالصورة والسعر هي الفكرة التي تعتمد عليها (السياحة في ماليزيا) اليوم للتعريف بنفسها في (عيون السياح) بمختلف دول العالم والترويج لها ودعوتهم لدخول (المواقع الإلكترونية) للمزيد..!

تتعرف اليوم على الفنادق الماليزية من الداخل ومن خلال (مواقع خاصة) بهذه المنتجعات والأماكن السياحية، تشاهد الغرف والفرش ومستوى الخدمة مع ضمان الصدق والمطابقة على أرض الواقع، وهناك عقوبات صارمة على المخالفين والمخادعين على اعتبار أن السياحة (خيار إستراتيجي) وصناعة يجب أن تتطور..!

أما نحن اليوم ورغم قرب إجازة الصيف نكاد نعيش في (غياب للمعلومة) حول منتجعاتنا السياحية الداخلية وعروضها، وعدم وضوح في الخيارات والجهات السياحية المتاحة، وما مدى التكاليف المتوقعة للمصاريف والسكن؟!

وهل هناك إمكانيات واضحة ومضمونة بالفعل أم لا..؟!

وما يتم الإعلان عنه ونشره حول المنتجع أو الفندق أو الشقق المفروشة في مناطقنا السياحية (الداخلية) هي صورة المبنى الخارجي فقط..!

ومع قلة البرامج المعلنة أو الواضحة أو حتى المواقع الإلكترونية فإن (الفكرة السائدة) هي بأن الصور الداخلية في حال تم نشرها فهي (دعاية فوتشوب) وليست حقيقة وأن البرامج والمميزات (غير مفعلة) وستتغير بمجرد الوصول ودفع الأجرة..؟!

السبب -برأيي- هو التجارب السابقة (للسياح القدامى) الذين عانوا وساهموا في خلق هذه (الصورة النمطية) في أذهاننا، فيبدو أننا لا نعرف كيف نسوق لأنفسنا جيداً مع عدم الاقتناع بفعالية (هيئة السياحة وفروعها) في المناطق السياحية وامتلاكها للقدرة في إنصاف السائح من ناحية الأسعار والالتزام بالبرامج والعروض المعلنة بسبب تداخل (دور الرقابة) مع جهات أخرى مثل البلديات ووزارة التجارة..؟!

معظم السياح السعوديين، سياح من الطراز الأول (يدفعون المال) من أجل راحتهم، والبحث عن الخدمة الأفضل، هذه النظرية التي يتعامل على ضوئها (صانعو السياحة) في الخارج للحفاظ على السائح السعودي وجذبة..!

السؤال البريء الذي يطرح نفسه: لماذا ندفع المال (كسياح في الخارج) ونحن نضحك حتى لو تم المبالغة في السعر؟! بينما نعتقد أنه (ملعوب علينا) محلياً حتى بأقل الأسعار؟!

أليست كلها سياحة تآيم؟!

fahd.jleid@mbc.net
 

حبر الشاشة
سياحة تآيم..!
فهد بن جليد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة