بريدة - بندر الرشودي:

كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ببريدة «أبناء»، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، أعضاء مجلس إدارة الجمعية السابق، وذلك مساء أمس الأول بفندق موفنبيك ببريدة.

وقد أعرب سموه سعادته بتواجده بين أبنائه الذين يكرمون المجلس السابق, حاثاً مجلس إدارة الجمعية الحالي على العمل على رعاية اليتيم وتهيئة كافة السبل الرامية لبنائهم بناءً جيداً، لنحقق بذلك تطلعات قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الذين يعتبرون هؤلاء الأبناء أبناءهم وجزءاً من هذا الوطن ولهم الأهمية الكبرى ومنحهم الحق ليكونوا أدوات صالحة وأذرعاً مهمة للبناء في هذا الوطن المعطاء، مشيراً إلى أن البعض منهم قد حقق ذلك من خلال متابعتنا لهم فمنهم من تخرج من الجامعات ومنهم من التحق بالبعثات التعليمية التابعة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث.

وأشاد سموه بالبرنامج الجديد الذي أطلق في ليلة وفاء الأبناء مع آبائهم والذي حمل عنوان «صديق اليتيم»، وهو برنامج خير ومفيد للجميع»، داعياً أفراد المجتمع أن يدخلوا في هذه الصداقة لتكون الجمعية على علاقة واتصال مستمر بهم للاستفادة من خدماتهم ودعمهم، راجياً الله عز وجل أن يحقق الآمال التي تخدم اليتيم مع هذه الجمعية وغيرها.

وطالب سموه رجال الأعمال من أهالي المنطقة بتقديم العطاءات والمساعدات التي تخدم عمل مثل هذه الجمعية، مقدراً في الوقت ذاته كل من قدم وبذل لهذه الجمعية.

وكانت أمسية الوفاء قد تضمنت برنامجاً خطابياً انطلق بآيات من الذكر الحكيم ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام «أبناء» الدكتور سليمان بن ابراهيم العييري كلمة رحب فيها بسمو الرئيس الفخري للجمعية، ناقلاً شكر وعرفان أكثر من 1300 يتيم وأرملة لسمو أمير المنطقة على ما قدمه من دعم وتوجيه للجمعية، معرباً عن سعادته بهذه الأمسية التي يُحتفى فيها بتكريم أعضاء المجلس السابق الذين قدموا وبذلوا الجهد لخدمة اليتيم والاهتمام به، مشيراً إلى أن طريق الخير مشواره طويل ويحتاج إلى الصبر والمثابرة، داعياً الله عز وجل أن يحفظ على هذه البلاد أمنها وأمانها.

ثم دشن أمير منطقة القصيم برنامج «صديق اليتيم» وهو عبارة عن - استمارة يُعلن من خلالها الشخص أنه صديق لليتيم ويقدم الخدمة له -، وبذلك أصبح سموه أول صديق لليتيم في المنطقة، تبعه سمو نائبه كثاني صديق لليتيم ثم وزعت استمارة صديق اليتيم على الحضور الذين تفاعلوا مع هذا التوجه وأعربوا عن سعادتهم بصداقتهم لليتيم.

إثر ذلك تحدث عبدالكريم بن عبدالعزيز الجاسر رئيس مجلس إدارة المجلس الأول للجمعية نيابة عن المكرمين بكلمة شدد فيها على أهمية العمل في مثل هذه الجمعيات وتقديم الخدمات لها, ولاسيما أن هذه الجمعية تقدم خدماتها لفئة غالية علينا في المجتمع وهو اليتيم الذي أوصانا رسولنا صلى الله عليه وسلم بكفالته والمسح على رأسه، راجيا الله أن يحقق للعاملين في هذه الجمعية التوفيق والنجاح لخدمة اليتيم وتقديم الرعاية له، مثمناً حرص سمو أمير المنطقة، وسمو نائبه على رعاية هذه المناسبة امتداداً لاهتمام حكومتنا الرشيدة بدعم هذه الفئة الغالية والنظر في كل ما يحقق مطالبهم وإشعارهم بأهميتهم في المجتمع.

بعدها ألقيت كلمة أبناء الجمعية ألقاها راشد بن إبراهيم القنيعان نيابة عنهم، حيث استسمح في بدايتها أبويه سمو أمير المنطقة، وسمو نائبه ليوضح لهما أنه أبى هو وزملاؤه إلا أن يكون لهما كلمة في هذا المحفل، لافتاً الانتباه إلى أنه لن ينسى وقفات سموه والداعمين لهم في هذه الجمعية، منوهاً بأنه هو وزملاؤه تربوا على الأخلاق الكريمة، مؤكدا في الوقت نفسه للحضور أنهم سيرون أجيالا تخدم دينها ووطنها.

بعد ذلك كرم سموه ومجموعة من أبناء الجمعية أعضاء مجلس إدارة الجمعية السابق، وبعض رجال الأعمال الداعمين من أهالي المنطقة, مقدراً لهم بذلهم المعطاء وجهودهم المباركة التي أسست لهذا العمل المبارك.